يكتمل تعداد المنتخب الوطني الجزائري، في التربص التحضيري الذي يجريه منذ يوم الجمعة الماضي، بمركز التحضير بسيدي موسى اليوم، بالتحاق اللاعبين المتأخرين الذين كانوا ملزمين باللعب مع أنديتهم في مختلف البطولات الأوربية، وبوصول هؤلاء، تنطلق كأس أمم إفريقيا بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي سيواصل التحضيرات في الجزائر، قبل التوجه إلى تونس للعب المباراة الودية ضد الفريق التونسي يوم 11 جانفي الجاري، وقبل التنقل أخيرا إلى غينيا الإستوائية للعب ”الكان” في 15 جانفي.
وانتظر المدرب الوطني كريستيان غوركوف، لاعبيه منذ الشروع في هذا التربص التحضيري الذي يسبق كأس إفريقيا، حيث كان مرغما على القيام بذلك تطبيقا لتعليمات الاتحادية الدولية، التي تفرض على المنتخبات السماح للاعبيها بالبقاء في أنديتهم إلى غاية يوم الاثنين الأخير، الذي يسبق ”الكان” بأسبوعين، ويتنفس المدرب الوطني الصعداء أخيرا اليوم، لاسيما إذا استرجع كامل عناصره سالمين من أي إصابات، خاصة بعد عدم تمكن كل من بلكالام وعبيد من الالتحاق بالخضر، وبذلك سيضيّعان كأس إفريقيا القادمة، فاللاعب الأول سيغيب عن الميادين لمدة شهر كامل، حسب ما أعلن عنه يوم السبت الفريق التركي طرابزون سبور الذي يلعب له، والذي كان السبب في إصابته من جديد، بعد أن أشركه في لقاء البطولة التركية ولم يكن قد تعافى نهائيا من إصابته الأولى.  وقد أصرت (الفاف) على اللاعبين بالالتحاق بمكان تربص الخضر بمجرد نهاية لقاءاتهم مع أنديتهم المختلفة، وبهذا فينتظر أن يصل اليوم خمسة لاعبين، على غرار كل من فيغولي، لحسن، زفان، وقادير، والوافد الجديد إلى الفريق الوطني قسحي، الذي سينضم لأول مرة إلى قائمة الـ23 لاعبا، التي اختارها المدرب كريستيان غوركوف، بعد أن كان في كل مرة في قائمة اللاعبين الاحتياطيين، والذي سينتظر منه الكثير مع الخضر، في حال إشراكه في كأس أمم إفريقيا القادمة، ومن المنتظر أن يقوم غوركوف، في إقحام هذا اللاعب في اللقاء الودي، المبرمج ضد المنتخب التونسي يوم 11 جانفي الجاري في ملعب رادس في تونس. 
وواصل المدرب الوطني، في تطبيق برنامجه التحضيري رغم الـتأخر المسجل للعديد من اللاعبين بالتدريب، بمعدل حصتين في اليوم، في حين فإن اللاعبين الذين وصلوا أمس، والذين يلتحقون اليوم، سيخضعون لحصة تدريبية خاصة بالاسترجاع، قبل الشروع في العمل الجدي مع بقية الزملاء، وبقي غوركوف، إلى غاية نهاية لقاءات بقية اللاعبين، الذين لعبوا أمس في ترقب، متابعا أخبارهم، خائفا من تلقيهم لإصابات قد تخلط أوراقه من جديد.