الجزائر أول محطة إفريقية لها

عرض مسرحية ”هاملت حول العالم” بالمسرح الوطني

عرض مسرحية ”هاملت حول العالم” بالمسرح الوطني
  • 1155
 لطيفة داريب لطيفة داريب
قدمت الفرقة المسرحية ”تياتر شكسبير غلوب”، بالمسرح الوطني الجزائري مسرحية ”هاملت حول العالم” بعد أن جالت بهذا العمل الفني 64 بلدا، وفي هذا السياق نظم طاقم الفرقة رفقة سفير بريطانيا بالجزائر، ندوة صحفية، أمس، بالمسرح قبل عرض المسرحية.
وبهذه المناسبة، قال مدير المسرح الوطني، محمد يحياوي، أن الجزائر تعد أول محطة إفريقية تنزل بها الفرقة البريطانية، مضيفا أن التعاون في طريقه الصحيح وها هو يرتدي حلّة ثقافية جميلة، أما سفير بريطانيا بالجزائر، أندرو نوبل، فقال إن قرار الفرقة المسرحية ”تياتر شكسبير غلوب” عرض المسرحية عبر العالم وفي مدة عامين من الزمن صائب وقد أسعد الكثيرين، مضيفا أن هذه الجولة تنظم بمناسبة مرور 450 سنة على ميلاد شكسبير، تلك الشخصية التي عرّفت العالم باللغة الإنجليزية.
أما مدير بريتيش كانسل بالجزائر، السيد مارتين دالتي، فعبّر عن سعادته البالغة بحلول فرقة معروفة من بريطانيا  بالجزائر لتقديم عرض عالمي مميّز، في حين تحدثت منتجة العمل السيدة تامزن ماتا، عن ظروف إنجاز هذه المسرحية التي قُدمت في 64 بلدا قبل أن تحط الرحال بالجزائر، معتبرة أن تقديمها في الجزائر، يعتبر حدثا استثنائيا لتشكر كل من يدعم هذا العمل الفني خاصة من مسؤولي البلدان المضيفة لهذا العرض.
وعن تقديم المسرحية باللغة الإنجليزية، قالت تامزن، إنه تقرر عرضها باللغة الأصل لأن الأهم يتمثل في الجمالية الفنية للعمل علاوة على وجود عدة أوجه إنسانية تربط بين جميع دول العالم، يجدها الجمهور المسرحي في مسرحية شكسبير.
من جهته، قال الممثل المسرحي لادري أمروة، إنه تم الاعتماد على عدة ممثلين يؤدون نفس الدور في مسرحية ”هاملت”، فمثلا يقوم رفقة ممثل آخر بأداء دور ”هاملت” ونفس الشيء ينطبق على الأدوار الأخرى، وهذا حتى لا يشعر الممثل المسرحي بالملل من تمثيل دور واحد لمدة عامين كاملين، إضافة إلى عدم الاعتماد على شخص واحد لأداء دور واحد وما يمكن أن ينجر عنه في حال غياب الممثل أو انسحابه من العمل.
وأضاف المتحدث أن اختيار مسرحية ”هاملت” لشكسبير، لم يكن اعتباطيا بل منبثق من كون هذا العمل يحمل في طياته العديد من الجوانب المتعلقة بعوالم السياسة والاجتماع والنفس وغيرها، وهو ما حث رئيس الفرقة السيد بيتار بروك، على اختيار هذا العمل وبرمجته للعرض في 205 دولة.
أما الممثلة أماندا ولكان، فقالت إن الفرقة في العادة تنزل ضيفة على البلد الذي تعرض فيه المسرحية يوما قبل الحدث، وهي فرصة للتعرّف على ثقافة مختلفة رغم أن الوقت المخصص لذلك لا يكفي للنهل من ثقافة بلد مغاير لبريطانيا، في حين قالت الممثلة ميراندا فوستر، إن أعضاء الفرقة يزورون بريطانيا من حين إلى آخر لإشباع حنينهم إلى بلدهم.
للإشارة، تم عرض مسرحية ”هاملت” حول العالم ”أمس بالمسرح الوطني الجزائري باللغة الإنجليزية مع ترجمة خطية فرنسية، وتعد تراجيديا ”هاملت” واحدة من أهم مسرحيات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، كتبت في عام 1600 أو 1602 وهي من أكثر المسرحيات تمثيلاً وإنتاجاً وطباعة، وأطول مسرحيات شكسبير وإحدى أقوى المآسي، كما تعتبر الأكثر تأثيراً في الأدب الإنجليزي، فهي من كلاسيكيات الأدب العالمي، وربما ترجع شهرتها إلى العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه ”هاملت” نفسه قائلاً: ”أكون أو لا أكون”.