قرين يشرف على الاحتفال بيناير بإذاعة البليدة ويعلن:

القضاء نهائيا على مناطق الظل في غضون 2016

القضاء نهائيا على مناطق الظل في غضون 2016
  • 640
 ق /و ق /و
أكد وزير الاتصال حميد قرين أمس بالبليدة، أنه سيتم القضاء نهائيا على ”مناطق الظل” للبث الإذاعي عبر كامل التراب الوطني في غضون سنة 2016، مشيرا في سياق متصل، إلى أن كل التدابير تم اتخاذها للتخلص من مشكل التشويش على البث الإذاعي، بما فيها رفع دعاوى قضائية ضد المتسببين فيه.
وأوضح الوزير على هامش الزيارة التي قادته إلى الولاية، حيث شارك في الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة الذي نظمته إذاعة البليدة، أن دائرته الوزارية تعمل على القضاء تدريجيا على مناطق الظل التي يعاني منها مجال البث الإذاعي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، مشيرا إلى أن مشكل التشويش على موجات البث الإذاعي سيتم حله أيضا في نفس السنة، حيث تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لذلك، بما فيها ”رفع العديد من الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية لتسوية الوضع، على اعتبار أن المشكل يمس السيادة الوطنية”.
من جهة أخرى، كشف السيد قرين عن تمديد ساعات البث الإذاعي على مدار 24 ساعة كاملة في ثلاث ولايات حدودية، هي تمنراست وإليزي وأدرار، على أن يتم تعميم هذه العملية على الـ45 إذاعة المتبقية.
وتعرّض الوزير في لقاء مع الصحافة، لمسألة عقلنة وتقنين وتنظيم قانون الإشهار، ولفت في هذا الخصوص، إلى أنها ”توجد في الجزائر حوالي 4000 وكالة إشهارية، منها 100 فقط تتوفر فيها الشروط المطلوبة”، مشيرا في نفس الصدد، إلى إتمام وزارته نص المشروع التمهيدي حول الإشهار، والذي سيتم عرضه للمصادقة في شهري مارس أو أفريل القادمين.
وعاين السيد قرين في بداية الزيارة إلى البليدة، الأرضية المخصصة لإنجاز مشروع محطة جديدة للبث الإذاعي والتلفزي ببلدية الشريعة، وهو المشروع الذي حُددت آجال إنجازه بـ 16 شهرا، بتكلفة تقدَّر بحوالي 250 مليون دينار، فيما يُرتقب تسليمه في مارس 2016. 
وسيسمح هذا المشروع بمواجهة المشاكل التي قد تتسبب فيها الاضطرابات الجوية المحتملة، مثلما حدث سنة 2011؛ حيث عطّلت عاصفة ثلجية أجهزة البث.
وبالمناسبة، أعرب الوزير عن ارتياحه لنسبة التغطية للبث الإذاعي والتلفزي والتلفزة الرقمية عبر تراب الولاية، والتي بلغت 96 بالمائة، وهي نسبة تفوق المعدل الوطني المقدر بـ 80 بالمائة، على حد تعبيره.
وإذ أبرز من جانب آخر، أهمية تكنولوجيات الاتصال الجديدة في مستقبل الصحافة، داعيا إلى ضرورة مواكبتها، شدد السيد قرين في سياق متصل، على ضرورة إيلاء الاهتمام الكامل بتكوين الصحافيين، مؤكدا في هذا الشأن، أن ”الموهبة لا تكفي وحدها، ولا بد من التكوين”.
وقد أشرف الوزير بالمركّب متعدد النشاطات ”سيم” بالبليدة، على الاحتفالات الرسمية بحلول السنة الأمازيغية الجديدة (2965)، حيث طاف بمختلف أجنحة المركّب، قبل أن يفتتح المعرض المخصص للاحتفال بيناير، والذي يضم ألبسة تقليدية أمازيغية وصناعات تقليدية خاصة بمنطقة الأطلس البليدي، ومنتوجات فخارية وحليا قبائلية وأطباقا تشتهر بها المنطقة.
كما تضمّن الاحتفال إلقاء عدد من المحاضرات حول تاريخ المنطقة وتاريخ يناير، إلى جانب تكريم عدد من الأشخاص؛ من أعيان ومن قدماء سكان المنطقة وبعض الجمعيات التي تعمل على التعريف بالولاية، ليختتم الحفل بوصلة غنائية من تنشيط المطربة نسيمة البليدية.