الجزائر - فنزويلا

مشاورات لمواجهة انخفاض أسعار البترول

مشاورات لمواجهة انخفاض أسعار البترول
  • 647
ق/و ق/و
 أجرت الجزائر وفنزويلا اللتان  تواجهان انعكاسات تراجع أسعار البترول، مشاورات على ضوء زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى الجزائر بهدف التوصل إلى اتفاق بين الدول المنضوية تحت لواء منظمة (الأوبك) وكذا الدول الأخرى من أجل رفع أسعار البترول.
وخلال الزيارة التي أجراها للجزائر يومي الاثنين والثلاثاء، في إطار جولة قادته إلى كل من العربية السعودية وإيران، أكد الرئيس الفنزويلي أهمية العمل المشترك في الإبقاء على مستوى ونوعية العلاقات الجزائرية ـ الفنزويلية ومواجهة انخفاض أسعار البترول التي تؤثر بشدة على اقتصادي البلدين.
وعلاوة على العلاقات السياسية الإيجابية تعززت العلاقات بين البلدين على الصعيد الاقتصادي لا سيما بفضل تضامن الجزائر مع فنزويلا، من خلال دعم بعث الصناعة النفطية غداة رحيل كبرى الشركات النفطية التي كانت قد هيمنت على قطاع المحروقات إلى غاية التسعينيات.
واليوم يشهد البلدان مرحلة جديدة من التشاور لمواجهة أزمة تراجع أسعار البترول، وتحديد سبل ووسائل مواجهتها في إطار الجهد الموسع للمنتجين المنضوين تحت لواء منظمة (الأوبيك).
وبهذه المناسبة قال السيد مادورو موروس، في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ”أجدد شكري للرئيس بوتفليقة، على الجهود المبذولة والدعم والمساعدة المقدمين والتشجيعات التي عبّر عنها من أجل التوجه نحو هذا الاتجاه”.
وقال إن ”الرئيس بوتفليقة قدم لي كل دعمه، مؤكدا لي مرة أخرى موقف الجزائر”، مشيرا إلى أنه تطرق معه إلى ”مساعدة البلدان سواء كانت داخل منظمة (الأوبك) أو خارجها من أجل التوصل جميعها إلى توافق” حول هذا الموضوع.
كما أكد ”إننا بصدد العمل وبذل كل الجهود الضرورية من أجل التمكن من استرجاع ما تم فقدانه (نتائج انخفاض أسعار النفط)، والعمل على جعل سعر البرميل يرتفع من جديد”، مضيفا ”إننا نمر أيضا بظرف صعب وسيتم بذل جهود كبيرة”.
كما أشار السيد مادورو موروس، ”إننا لن نترك المجال مفتوحا أمام أولئك الذين يريدون إفشال العمل الذي تم منذ عديد السنوات، والاستيلاء على تراثنا وثرواتنا ومواردنا الطبيعية مثل النفط”.
وعشية انعقاد اجتماع منظمة (الأوبيك) في نوفمبر الفارط بفيينا، كان وزير الطاقة يوسف يوسفي، قد أعرب عن أمله في أن تعمل هذه المنظمة على إيجاد ”طريقة توافقية” تمكّنها من التوصل إلى حلول مستقرة لتدهور أسعار النفط.
وفي غياب إجماع قررت منظمة (الأوبيك) الإبقاء على سقف إنتاج البترول في 30 مليون برميل يوميا.
وتدعو فنزويلا التي تواجه انعكاسات انهيار أسعار النفط لصالح خفض عرض المنظمة. وهو موقف تشاطره الجزائر التي دعت المنظمة إلى التدخل لتدارك هذا الوضع.
وقد صرح الوزير في لقاء صحفي نشطه قبل أسابيع أنه ”يتعين على منظمة (الأوبيك) أن تتدخل لتصحيح اختلالات السوق من خلال تخفيض إنتاجها”.
وأوضح السيد يوسفي، أن ”الجزائر لا تشاطر موقف المنتجين الكبار ضمن المنظمة الذين يعتبرون أن (الأوبيك) يجب أن تتوقف عن التدخل لضبط السوق وتركها تستقر بذاتها”.
كما أكد يقول ”هذا ليس رأينا فنحن نرى أنه يتعين على المنظمة النفطية التدخل لتصحيح الاختلالات من خلال تخفيض إنتاجها لرفع الأسعار والدفاع عن مداخيل الدول الأعضاء”.