الحرفية في النجارة الفنية سعاد قازي:
مجسمات صغيرة أدخلتني عالم الأطفال
- 810
رشيدة بلال
تعرف النجارة الفنية في الآونة الأخيرة انتعاشا بالنظر إلى اهتمام الفئة الشابة بها، كحرفة فنية موجهة لتزيين المنازل والمكاتب… هكذا بدأت سعاد قازي الحرفية في النجارة الفنية من ولاية الأغواط، حديثها إلـى "المساء"، بمناسبة مشاركتها مؤخرا في صالون الحرف بالعاصمة، وقالت: "إن المعارض تسمح في كل مرة للحرفيين بعرض إبداعاتهم والاحتكاك بالمواطنين لمعرفة احتياجاتهم".
ولوج سعاد حرفة النجارة الفنية لم يكن صدفة، وإنما كان راجعا لاحتكاكها الدائم بوالدها الذي امتهن النجارة المعمارية؛ حيث كانت تقصد الورشة وتمضي بعض الوقت في النظر إليه وهو يعمل، وقد شد انتباهها القطع الصغيرة الخشبية التي كان والدها يعمل وقت فراغه على تحويلها إلى تحف تزيينية جميلة، الأمر الذي دفعها إلى التفكير في مزاحمته بالورشة بعد أن أدركت أن بداخلها موهبة تتطلع للخروج.
أول ما قامت به سعاد بعد أن أدركت شغفها بهذه الحرفة، هو القيام بتكوين يسمح لها باكتساب بعض المهارات الخاصة بالخشب، ومن ثمة قررت التفرغ للإبداع فيه، وأول قطعة نقشتها وحولتها إلى تحفة تقول: "كانت عبارة عن علبة لتخزين المجوهرات، حيث شعرت بسعادة غامرة؛ لأني أخيرا عرفت الطريق المهني الذي أشقه في حياتي، والذي يتأسس عليه مستقبلي".
ولا تقتصر الأعمال الفنية التي تعدها سعاد على مجرد علب خشبية ملونة، وإنما ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث راحت تبتكر بعض الأثاث الموجه للعرائس من اللواتي أصبحن في الآونة الأخيرة يتأثرن بالمسلسلات التركية تحديدا؛ إذ يحبّذن فكرة أخذ الكثير من الأثاث الخشبي المنقوش لتخزين الثياب أو المجوهرات والعطور أو حتى المواد التجميلية؛ "من أجل هذا أحاول ـ تقول محدثتنا ـ في كل مرة إعطاء الأثاث أشكالا مميزة، فمثلا ـ مؤخرا ـ تخصصت في صنع الأثاث الدائري بأحجام مختلفة؛ أي على شكل برميل، وقد لقيت الفكرة ترحيبا كبيرا من طرف المقبلات على الزواج.
ولم تبخل الحرفية بأعمالها على الأطفال أيضا، حيث اجتهدت في ابتكار بعض الألعاب الترفيهية من الخشب، وتحديدا للفتيات اللواتي يملن إلى اللعب بالعرائس، حيث صنعت غرف نوم في مجسمات صغيرة، وكذا غرف الجلوس وكراسي وطاولات لقيت إعجاب هذه الفئة، لاسيما أنها مصبوغة بألوان تعكس براءتهم، مثل البرتقالي، الوردي والأحمر، وعلّقت بالقول: "أحب كثيرا عالم الأطفال، وبالرغم من أن المجسمات الصغيرة تتطلب الكثير من الجهد إلا أنني لا أبالي، يكفيني شرفا أن ما أصنعه يلقى إعجاب هذه الشريحة الصغيرة من مجتمعنا، التي جعلتني أقاسمها عالمها الطفولي".
ولوج سعاد حرفة النجارة الفنية لم يكن صدفة، وإنما كان راجعا لاحتكاكها الدائم بوالدها الذي امتهن النجارة المعمارية؛ حيث كانت تقصد الورشة وتمضي بعض الوقت في النظر إليه وهو يعمل، وقد شد انتباهها القطع الصغيرة الخشبية التي كان والدها يعمل وقت فراغه على تحويلها إلى تحف تزيينية جميلة، الأمر الذي دفعها إلى التفكير في مزاحمته بالورشة بعد أن أدركت أن بداخلها موهبة تتطلع للخروج.
أول ما قامت به سعاد بعد أن أدركت شغفها بهذه الحرفة، هو القيام بتكوين يسمح لها باكتساب بعض المهارات الخاصة بالخشب، ومن ثمة قررت التفرغ للإبداع فيه، وأول قطعة نقشتها وحولتها إلى تحفة تقول: "كانت عبارة عن علبة لتخزين المجوهرات، حيث شعرت بسعادة غامرة؛ لأني أخيرا عرفت الطريق المهني الذي أشقه في حياتي، والذي يتأسس عليه مستقبلي".
ولا تقتصر الأعمال الفنية التي تعدها سعاد على مجرد علب خشبية ملونة، وإنما ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث راحت تبتكر بعض الأثاث الموجه للعرائس من اللواتي أصبحن في الآونة الأخيرة يتأثرن بالمسلسلات التركية تحديدا؛ إذ يحبّذن فكرة أخذ الكثير من الأثاث الخشبي المنقوش لتخزين الثياب أو المجوهرات والعطور أو حتى المواد التجميلية؛ "من أجل هذا أحاول ـ تقول محدثتنا ـ في كل مرة إعطاء الأثاث أشكالا مميزة، فمثلا ـ مؤخرا ـ تخصصت في صنع الأثاث الدائري بأحجام مختلفة؛ أي على شكل برميل، وقد لقيت الفكرة ترحيبا كبيرا من طرف المقبلات على الزواج.
ولم تبخل الحرفية بأعمالها على الأطفال أيضا، حيث اجتهدت في ابتكار بعض الألعاب الترفيهية من الخشب، وتحديدا للفتيات اللواتي يملن إلى اللعب بالعرائس، حيث صنعت غرف نوم في مجسمات صغيرة، وكذا غرف الجلوس وكراسي وطاولات لقيت إعجاب هذه الفئة، لاسيما أنها مصبوغة بألوان تعكس براءتهم، مثل البرتقالي، الوردي والأحمر، وعلّقت بالقول: "أحب كثيرا عالم الأطفال، وبالرغم من أن المجسمات الصغيرة تتطلب الكثير من الجهد إلا أنني لا أبالي، يكفيني شرفا أن ما أصنعه يلقى إعجاب هذه الشريحة الصغيرة من مجتمعنا، التي جعلتني أقاسمها عالمها الطفولي".