سوّق نظاما لتحديد مواقع سقوط الطائرات

باحث جـزائري يشد اهتمام شركات الطيران

باحث جـزائري يشد اهتمام شركات الطيران
  • 982
ق / و ق / و
 قام الباحث الجزائري عبدو عطو، بتسويق برنامج إلكتروني مبتكر تحت اسم ”سمارت تراك” (البحث الذكي) المصمم للتحديد الفوري للطائرات التي تطلب النجدة بفضل التكنولوجيا التي تسمح بالتقاط مستمر للإشارات التي تبث على متن الطائرات.
ويقترح مؤسس والرئيس المدير العام لشركة ”ويسكوم ايروسبايس”، الباحث عبدو عطو، حلولا تكنولوجية لتفادي وقوع مآس وحوادث مماثلة لتلك المتعلقة باختفاء طائرة ”اير ايزيا”، أو بالحادث الخاص بالخطوط الجوية الماليزية المسجل في مارس الفارط، حيث لم يتم العثور على الطائرة لحد الآن.
وعلاوة على برنامج ”سمارت تراك” قامت شركة ”ويسكوم ايروسبايس” بإعداد
برنامج ”كلاود بوكس”، وهي علبة افتراضية تسمح بالتقاط وتحويل آني نحو مراكز المعطيات الأرضية عبر الأقمار الصناعية للتسجيلات الصوتية، والرسائل الصادرة من مقصورة الطيار، وكذا معلومات هامة حول موقع الطائرة وارتفاعها وسرعتها وسرعة الرياح والضغط الجوي.
وأشار عطو، إلى أن هذه البرمجيات ذات فائدة ”معتبرة” بالنسبة للملاحة الجوية كونها تقوم بتعزيز قدرات تحليل المعطيات عبر الأقمار الاصطناعية من قبل شركات الطيران، مؤكدا أن ”تحديد موقع سقوط طائرة بالبحر بوضوح أصبح يشكل مصدر انشغال أساسي بعد اختفاء طائرة اير فرانس 447 سنة 2009، ولكن لم يتم بذل أي عمل
ملموس لتدراك هذا الوضع بالرغم من التكاليف الباهظة لاقتناء طائرة تجارية من نوع ايرباص أو بوينغ”، وتكرار وقوع مثل هذه الحوادث ”أبرز ضرورة إيجاد مقاربات
وتكنولوجيات جديدة.
وحسب عطو، فإن الشركة تقترح اليوم برمجيات ”زهيدة الثمن” ”ستغير تماما من المعطيات ومقومات الاقتصاد الخاص بهذه الصناعة”، موضحا أنه ”من شأن هذه الحلول الهجينة أن تساهم في تقليص مجال البحث، وتتيح إمكانية الحصول الفوري على أهم معطيات الصندوق الأسود”.
وأضاف عطو، أن ثلاث مجمعات أمريكية كبرى مانحة خدمات في مجال أنظمة الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى العديد من شركات الطيران من بينها ”برتيش ايروايز”، و"اير نورفاج” و"سنغافورة ايرلاينز”، والشركات الإماراتية للطيران اتحاد، والإمارات للطيران، قد عبّرت عن اهتمامها الكبير بهذه البرمجيات.
وللإشارة فإن الباحث متخرج من جامعة وهران وجامعات أكسفورد وكاليفورنيا على التوالي في فروع الاقتصاد والمالية والعلوم الدقيقة والذكاء الاصطناعي.