الحرفية في الطرز التقليدي فطيمة بلقاضي:
أتطلع إلى تعليم "الشبيكة" بمراكز التكوين المهني
- 2484
رشيدة بلال
اختارت فطيمة بلقاضي بومليل حرفية في الطرز التقليدي، المشاركة في مختلف المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية، لحث النسوة على الرجوع إلى تقاليدهن الخاصة بالمشغولات الخيطية، وتحديدا "الشبيكة"، التي تكاد تختفي بعد أن أصبح صنّاعها يُعدون على الأصابع.
تعمدت الحرفية فطيمة عرض مختلف مشغولاتها اليدوية التي تتقنها بجناحها في المعرض الذي أقيم مؤخرا بالعاصمة؛ من مسلول وشبيكة وكروشي، وراحت أناملها تداعب الخيط هناك لتصنع منه مشغولات تعلَّق على الألبسة، على غرار الحايك والوسائد وشراشف المطبخ والمناديل والإيشارب، ولشدة دقتها كانت تبدو وكأنها من صنع الآلة.
وفي حديثها إلـى "المساء" قالت بأن الغرض من الإقدام على التطريز في المعرض هو حث الزائرات على التقرب منها، والسؤال عن هذه المشغولات التي أصبحت النسوة لا تفرق بينها، حيث يخلطن مثلا بين المسلول والشبيكة وغرزة الحساب والكروشي، وهذا دليل على أننا نفقد تراثنا الذي طالما حافظت عليه جداتنا.
رد الاعتبار لمختلف المشغولات اليدوية هو الهدف الأول الذي تبنته الحرفية فطيمة بعدما هجرت حرفتها لما يزيد عن 14 سنة، وإعادة إحياء الشبيكة هو الشعار الذي رفعته قائلة: "في اعتقادي أن من أكثر المشغولات الخيطية التي تكاد تزول الشبيكة، من أجل هذا أردت أن أحييها بطريقتي الخاصة، والمتمثلة في إدخال ألوان جديدة عليها لجلب الانتباه إليها؛ فلا يخفى عليكم أنه فيما مضى كانت جداتنا يستعملن الخيط الأبيض فقط في مختلف المصنوعات، ولكن اليوم ومع وفرة الألوان في الخيوط، جربتُ إعداد نماذج مختلفة مصنوعة بألوان زاهية، فكانت النتيجة إيجابية جدا؛ إذ تلقيت الكثير من الطلبات لصناعة بعض نماذج الشبيكة الملونة على الفساتين الموجهة للمقبلات على الزواج، وهذا في اعتقادي مؤشر إيجابي؛ لأن وجود الشبيكة على ثوب العروس يعكس الأصالة، ويرد الاعتبار لمثل هذا النوع من التطريز".
تعتقد الحرفية فطيمة أن السبب في زوال بعض المشغولات الخيطية هو عدم تعليمها بمراكز التكوين؛ إذ نجد أن مثل هذه المراكز مثلا، تعلّم فن الخياطة والتفصيل وبعض أنواع الطرز المعروفة، مثل الكروشي أو التطريز بالآلة، غير أنها لا تعير اهتماما لبعض الأنواع الأخرى من التطريز رغم أنها تشكل جزءا من تراثنا؛ "لذا أسعى جاهدة لإدراج تعليم الشبيكة ببعض المراكز التي أتردد عليها، خاصة بعد أن لمست رغبة لدى بعض النسوة في تعلمها، وفي القريب العاجل أتطلع لإعداد تشكيلة مميزة من الأثواب التقليدية المزيّنة بالشبيكة فقط، لأشارك بها في مختلف المعارض".
تعمدت الحرفية فطيمة عرض مختلف مشغولاتها اليدوية التي تتقنها بجناحها في المعرض الذي أقيم مؤخرا بالعاصمة؛ من مسلول وشبيكة وكروشي، وراحت أناملها تداعب الخيط هناك لتصنع منه مشغولات تعلَّق على الألبسة، على غرار الحايك والوسائد وشراشف المطبخ والمناديل والإيشارب، ولشدة دقتها كانت تبدو وكأنها من صنع الآلة.
وفي حديثها إلـى "المساء" قالت بأن الغرض من الإقدام على التطريز في المعرض هو حث الزائرات على التقرب منها، والسؤال عن هذه المشغولات التي أصبحت النسوة لا تفرق بينها، حيث يخلطن مثلا بين المسلول والشبيكة وغرزة الحساب والكروشي، وهذا دليل على أننا نفقد تراثنا الذي طالما حافظت عليه جداتنا.
رد الاعتبار لمختلف المشغولات اليدوية هو الهدف الأول الذي تبنته الحرفية فطيمة بعدما هجرت حرفتها لما يزيد عن 14 سنة، وإعادة إحياء الشبيكة هو الشعار الذي رفعته قائلة: "في اعتقادي أن من أكثر المشغولات الخيطية التي تكاد تزول الشبيكة، من أجل هذا أردت أن أحييها بطريقتي الخاصة، والمتمثلة في إدخال ألوان جديدة عليها لجلب الانتباه إليها؛ فلا يخفى عليكم أنه فيما مضى كانت جداتنا يستعملن الخيط الأبيض فقط في مختلف المصنوعات، ولكن اليوم ومع وفرة الألوان في الخيوط، جربتُ إعداد نماذج مختلفة مصنوعة بألوان زاهية، فكانت النتيجة إيجابية جدا؛ إذ تلقيت الكثير من الطلبات لصناعة بعض نماذج الشبيكة الملونة على الفساتين الموجهة للمقبلات على الزواج، وهذا في اعتقادي مؤشر إيجابي؛ لأن وجود الشبيكة على ثوب العروس يعكس الأصالة، ويرد الاعتبار لمثل هذا النوع من التطريز".
تعتقد الحرفية فطيمة أن السبب في زوال بعض المشغولات الخيطية هو عدم تعليمها بمراكز التكوين؛ إذ نجد أن مثل هذه المراكز مثلا، تعلّم فن الخياطة والتفصيل وبعض أنواع الطرز المعروفة، مثل الكروشي أو التطريز بالآلة، غير أنها لا تعير اهتماما لبعض الأنواع الأخرى من التطريز رغم أنها تشكل جزءا من تراثنا؛ "لذا أسعى جاهدة لإدراج تعليم الشبيكة ببعض المراكز التي أتردد عليها، خاصة بعد أن لمست رغبة لدى بعض النسوة في تعلمها، وفي القريب العاجل أتطلع لإعداد تشكيلة مميزة من الأثواب التقليدية المزيّنة بالشبيكة فقط، لأشارك بها في مختلف المعارض".