العرض الوطني للفيلم بداية من الغد
"الوهراني" بقاعات السينماتيك الجزائرية
- 1110
دليلة مالك
تستقبل قاعات السينما بالجزائر فيلم "الوهراني" لإلياس سالم بداية من يوم غد الأحد، وتُستهل العروض بسينماتيك العاصمة، ويواصل الفيلم جولته في 10 مدن، وتُختتم يوم 15 مارس بسينماتيك البليدة، بحيث سيتم استغلال عرضه على مرتين.
يُرتقب أن يتعرّف الجمهور الجزائري في الجزائر العاصمة، البليدة، تيزي وزو، سيدي بلعباس، تيارت، تلمسان، بشار، سوق أهراس، بجاية وخنشلة، على الفيلم الروائي الطويل الذي أحدث ضجة وتعرّض لنقد واسع من قبل العائلة الثورية وأشخاص لا يمتون لعالم السينما بأيّة علاقة، ويتعلق الأمر بفيلم "الوهراني" الذي يُعدّ بحق عملا سينمائيا ممتازا من الناحيتين الفنية والتقنية.
ويُرتقب أن يدخل الفيلم كذلك إلى كلّ من وهران، عنابة وقسنطينة شهر أفريل المقبل. وتعذّر على المنظمين برمجته في الفترة سابقة الذكر بسبب الأشغال التي تعرفها قاعات السينماتيك بهذه المدن.
وفيلم "الوهراني" هو محاولة للإجابة عن عدد من التساؤلات التي شابت فترة الجزائر قبيل الاستقلال وبعده، متناولا عددا من المواضيع التي تقاطعت بين الهوية الوطنية والخيارات السياسية، وضمنيا موضوع مخلّفات الاحتلال حتى بعد طرده نهائيا من أرض الوطن.
«الوهراني" هو العمل السينمائي الثاني لإلياس سالم بعد فيلم "مسخرة"، والفيلم سياسي أكثر منه تاريخي، يروي حقبة معيّنة من تاريخ الجزائر، ويحيل المشاهد إلى استكشاف تلك الحقبة، لاسيما من الجانب السياسي عبر شخصيات تمثّل قيادة الدولة، من خلال شخصية "جعفر الوهراني" بطل القصة، الذي التحق بالثورة التحريرية، بينما زوجته "ياسمين" تعرّضت للاغتصاب من قبل عسكري فرنسي، وعند عودته إلى ذويه بعد خمس سنوات ليتقاسم معهم نشوة السعادة، يصطدم الوهراني بالحقيقة المرّة، فياسمين توفيت، وتركت ابنا غير شرعي من مغتصبها.
وأمام هذه الواقعة يمرّ الوهراني بحياة صعبة، ويتمنى لو أنه بقي إلى جانب زوجته لرعايتها، لكن رفيقي كفاحه حميد وفريد بقيا يؤكّدان له أنّ زوجته شهيدة الثورة، وأنّ واجبه في طرد المحتل كان أسمى من كل شيء، بيد أنّ الوهراني يكتشف فيما بعد أنّ صديق عمره حميد، أخفى عنه الحقيقة لاعتبارات سياسية أخرى، كما قام حميد كذلك بتصفية فريد للدواعي نفسها، وهو ما أثار حفيظة الوهراني.
العمل يُدخلك في دوامة من الألغاز، ثم يتنصل منها ويقدّم تفسيرات تبدو منطقية، وطوال ساعتين يقدّم المخرج وكاتب السيناريو وبطل الفيلم إلياس سالم، منتوجا سينمائيا ذا مستوى شكلا ومضمونا.
ويكبر ابن "ياسمين" ويبدأ في طرح الأسئلة: "لماذا ليس هناك واحد من العائلة يملك عيونا زرقاء مثلي؟ كيف كانت أمي؟ ما هي طباعها؟"، والعديد من علامات الاستفهام كانت تدور في رأس "البشير"، لكن الوهراني في الأخير يقتنع بأنّه لا بديل عن معرفة الحقيقة عندما يعلم بعد سنوات طويلة سبب إخفاء صديقه حميد لحقيقة اغتصاب زوجته، وأنّ التاريخ مهما كان مبهما أو مغيّبا لا بد أن يفهم كل واحد وضعه في الحياة، لذلك يخبر البشير بأنه ابن فرنسي.
ويوضّح الفيلم أن ما يربط الجزائر وفرنسا أكبر مما يفرّقهما، وأنّ الجزائر ليس لها مشكل مع فرنسا، بل مع الاحتلال الغاشم، وأنّ الاستقلال يحتاج إلى عمل متواصل لتطوير البلاد، لذلك تحدث صراعات بين فريد وحميد والوهراني، كإثارة موضوع اللغة العربية وقانون التعريب، والتكتل الإقليمي على أسس الهوية والأصول، مرورا بالقضية الأمازيغية.
يُذكر أنّ الفيلم من إنتاج شركة "ليث ميديا" بدعم من وزارة الثقافة والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وتم تصويره بمدينة وهران سنتي 2013 و2014، وقد تحصّل العام الماضي على جائزة أحسن دور للرجال افتكه الممثل إلياس سالم، في مهرجان الفيلم الفرانكوفوني السابع لأنغوليم بفرنسا.
يُرتقب أن يتعرّف الجمهور الجزائري في الجزائر العاصمة، البليدة، تيزي وزو، سيدي بلعباس، تيارت، تلمسان، بشار، سوق أهراس، بجاية وخنشلة، على الفيلم الروائي الطويل الذي أحدث ضجة وتعرّض لنقد واسع من قبل العائلة الثورية وأشخاص لا يمتون لعالم السينما بأيّة علاقة، ويتعلق الأمر بفيلم "الوهراني" الذي يُعدّ بحق عملا سينمائيا ممتازا من الناحيتين الفنية والتقنية.
ويُرتقب أن يدخل الفيلم كذلك إلى كلّ من وهران، عنابة وقسنطينة شهر أفريل المقبل. وتعذّر على المنظمين برمجته في الفترة سابقة الذكر بسبب الأشغال التي تعرفها قاعات السينماتيك بهذه المدن.
وفيلم "الوهراني" هو محاولة للإجابة عن عدد من التساؤلات التي شابت فترة الجزائر قبيل الاستقلال وبعده، متناولا عددا من المواضيع التي تقاطعت بين الهوية الوطنية والخيارات السياسية، وضمنيا موضوع مخلّفات الاحتلال حتى بعد طرده نهائيا من أرض الوطن.
«الوهراني" هو العمل السينمائي الثاني لإلياس سالم بعد فيلم "مسخرة"، والفيلم سياسي أكثر منه تاريخي، يروي حقبة معيّنة من تاريخ الجزائر، ويحيل المشاهد إلى استكشاف تلك الحقبة، لاسيما من الجانب السياسي عبر شخصيات تمثّل قيادة الدولة، من خلال شخصية "جعفر الوهراني" بطل القصة، الذي التحق بالثورة التحريرية، بينما زوجته "ياسمين" تعرّضت للاغتصاب من قبل عسكري فرنسي، وعند عودته إلى ذويه بعد خمس سنوات ليتقاسم معهم نشوة السعادة، يصطدم الوهراني بالحقيقة المرّة، فياسمين توفيت، وتركت ابنا غير شرعي من مغتصبها.
وأمام هذه الواقعة يمرّ الوهراني بحياة صعبة، ويتمنى لو أنه بقي إلى جانب زوجته لرعايتها، لكن رفيقي كفاحه حميد وفريد بقيا يؤكّدان له أنّ زوجته شهيدة الثورة، وأنّ واجبه في طرد المحتل كان أسمى من كل شيء، بيد أنّ الوهراني يكتشف فيما بعد أنّ صديق عمره حميد، أخفى عنه الحقيقة لاعتبارات سياسية أخرى، كما قام حميد كذلك بتصفية فريد للدواعي نفسها، وهو ما أثار حفيظة الوهراني.
العمل يُدخلك في دوامة من الألغاز، ثم يتنصل منها ويقدّم تفسيرات تبدو منطقية، وطوال ساعتين يقدّم المخرج وكاتب السيناريو وبطل الفيلم إلياس سالم، منتوجا سينمائيا ذا مستوى شكلا ومضمونا.
ويكبر ابن "ياسمين" ويبدأ في طرح الأسئلة: "لماذا ليس هناك واحد من العائلة يملك عيونا زرقاء مثلي؟ كيف كانت أمي؟ ما هي طباعها؟"، والعديد من علامات الاستفهام كانت تدور في رأس "البشير"، لكن الوهراني في الأخير يقتنع بأنّه لا بديل عن معرفة الحقيقة عندما يعلم بعد سنوات طويلة سبب إخفاء صديقه حميد لحقيقة اغتصاب زوجته، وأنّ التاريخ مهما كان مبهما أو مغيّبا لا بد أن يفهم كل واحد وضعه في الحياة، لذلك يخبر البشير بأنه ابن فرنسي.
ويوضّح الفيلم أن ما يربط الجزائر وفرنسا أكبر مما يفرّقهما، وأنّ الجزائر ليس لها مشكل مع فرنسا، بل مع الاحتلال الغاشم، وأنّ الاستقلال يحتاج إلى عمل متواصل لتطوير البلاد، لذلك تحدث صراعات بين فريد وحميد والوهراني، كإثارة موضوع اللغة العربية وقانون التعريب، والتكتل الإقليمي على أسس الهوية والأصول، مرورا بالقضية الأمازيغية.
يُذكر أنّ الفيلم من إنتاج شركة "ليث ميديا" بدعم من وزارة الثقافة والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وتم تصويره بمدينة وهران سنتي 2013 و2014، وقد تحصّل العام الماضي على جائزة أحسن دور للرجال افتكه الممثل إلياس سالم، في مهرجان الفيلم الفرانكوفوني السابع لأنغوليم بفرنسا.