الجزائر وألمانيا تبديان استعدادهما لترقية علاقاتهما المثمرة
تعاون لحل الأزمات ومكافحة الإرهاب
- 672
محمد / ب
أكد وزير الشؤون الخارجية الألماني، فرانك والتر شتاينماير، أمس، أن العلاقات القائمة بين الجزائر وألمانيا، هي علاقات مثمرة وتحمل أفاقا مستقبلية واعدة ولاسيما للأجيال القادمة من الشباب، معربا عن الاستعداد الدائم لبلاده لتطوير التعاون مع الجزائر في كافة المجالات بما فيها المجال العسكري، فيما أبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، من جهته أهمية التعاون القائم بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الجهود الدولية لحل الأزمات المطروحة ومكافحة آفة الإرهاب.
وإذ نوه السيد لعمامرة، خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مساء أمس، بمعية نظيره الألماني شتاينماير، بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر، بأهمية الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية ألمانيا بالنظر إلى كون بلاده، تعتبر القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا والخامسة على المستوى العالمي، مذكرا بالزيارات المكثفة التي تبادلها مسؤولو البلدين خلال السنوات العشر الأخيرة، بما فيها زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وزيارتي كل من الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إلى الجزائر، أكد بأن كلا من الجزائر وألمانيا تقومان بدور كبير لتعبئة التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب، كما تؤديان دورا دؤوبا من أجل حل الأزمة في الشرق الأوسط، "والتي قد تستعملها بعض الأطراف لتبرير الأعمال الإرهابية".
واعتبر الوزير أن تبادل الزيارات بين الجزائر وألمانيا أصبح بمثابة تقليد للبلدين اللذين تربطهما علاقات جيدة، وأوضح بأن زيارة السيد شتاينماير، التي تعد الثانية له إلى الجزائر، تتيح الفرصة للبلدين لبحث إمكانيات تطوير هذه العلاقات الثنائية واستعراض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الطرفين سيواصلان اليوم معالجة هذه القضايا خلال اللقاءات المبرمجة بين وفدي البلدين.
ولدى عودته للحديث عن الجهود المقرر بذلها في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، بعد الأحداث التي عرفتها فرنسا مؤخرا، جدد السيد لعمامرة، التأكيد على أن الجزائر تعتبر ما جرى بالعاصمة الفرنسية إرهابا تدينه بشدة، وأنها لا زالت تعتقد بالموازاة مع ذلك على أنه من الضروري احترام الرموز الدينية وعدم المساس بمشاعر المسلمين، وأضاف بأنه "قد يختلف الناس في فهم ما يسمى بحرية التعبير، لكن تبقى الضرورة ملحة لاحترام القيم التي تبنى على أساسها الشعوب والأمم"، مؤكدا بأن هذا الاحترام يشكل الأرضية الصالحة لبناء العلاقات بين الدول وبناء الحوار بين الحضارات والديانات، ليعم الخير من خلال ذلك على كافة الشعوب.
وفي رده عن سؤال حول الزيارات الكثيفة التي تشهدها الجزائر في الفترة الأخيرة، ولاسيما من قبل مسؤولي البلدان المعنية بشكل مباشر بالأزمات التي تعرفها المنطقة، أكد السيد لعمامرة، أن هذه الزيارات تعكس المكانة المرموقة للجزائر على الساحة الدولية ودورها البارز في إطار دعم العمل المشترك من أجل بناء علاقات دولية تتسم بالتعاون وكذا من أجل حل الأزمات المطروحة على الساحة الإقليمية، وأبرز في سياق متصل أهمية المقاربة الجزائرية في حل هذه الأزمات، والتي تحبذ الحل السياسي على الحل العسكري، معربا عن قناعته بأن غالبية المواقف الدولية، تفضّل الحل السلمي على الحل العسكري لأن هذا الأخير يحمل ردود أفعال عنيفة."
من جهته أكد وزير الخارجية الألماني، بأن العلاقات التي تجمع الجزائر وألمانيا هي علاقات مثمرة، وأوضح بأن البلدين يبحثان اليوم على دعمها أكثر من أجل ضمان مستقبل واعد لصالح الأجيال القادمة ولا سيما منهم فئات الشباب، مشيرا إلى أن الوفد المرافق له يضم مسؤولين على قطاعات اقتصادية وثقافية سيبحثان مع نظرائهم بالجزائر سبل تقوية التعاون وإنجاز المشاريع المشتركة، ولاسيما منها مشاريع التبادل الطلابي.
وذكر في هذا الإطار بحضور مؤسسة ألمانية ستشرف بالجزائر بالتعاون مع مؤسسة "سيمنس" على إنجاز مشروع نموذجي لتدريب المهندسين.
أما بخصوص التعاون بين البلدين في المجال الأمني، فذكر السيد شتاينماير، بأن ألمانيا تلتزم في إطار الاتفاق داخل الاتحاد الأوروبي على تقوية التعاون مع كافة الدول في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات للتصدي لهذه الآفة واجتناب عودة المقاتلين الأوروبيين إلى بلدانهم لتنفيذ عمليات إرهابية.
وبخصوص إمكانية تعزيز التعاون مع الجزائر في مجال الصناعة العسكرية، أشار السيد شتاينماير، إلى أن بلاده تبحث مع الجزائر "بكل تفتح"، كافة الطلبات التي تقترحها هذه الأخيرة في المجال العسكري، موضحا بأنه "لا يوجد الآن أي طلب من الجزائر في هذا الخصوص".
وجمعت وزيرا خارجيتي البلدين أمس، محادثات على انفراد توسعت فيما بعد إلى أعضاء الوفدين، وذلك في إطار الزيارة التي شرع فيها السيد شتاينماير، ظهر أمس، إلى الجزائر على رأس وفد هام يضم برلمانيين وممثلين عن عالم الأعمال والثقافة.
وتأتي هذه الزيارة التي تندرج في إطار "المشاورات المنتظمة" بين البلدين في وقت يشهد فيه التعاون الثنائي ديناميكية حقيقية" حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأضاف البيان أن هذه الزيارة "تشكل فرصة لضمان ديمومة الحوار السياسي بين الجزائر وألمانيا من أجل تعزيز وضع آليات مشاورات جديدة على أعلى مستوى". كما ستكون "فرصة لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في الساحل وليبيا".
وتشكل أيضا ـ حسب البيان ـ "فرصة لبحث السبل الكفيلة بتوسيع محاور التعاون الجزائري-الألماني ليشمل كافة القطاعات التي تتوفر على إمكانيات".
وقد نوه وزير الشؤون الخارجية الألماني بالعلاقات "القديمة جدا"، و"التقليدية" التي تربط الجزائر وبلده.
وأكد رئيس الدبلوماسية الألمانية في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن "الجزائر و ألمانيا تربطهما علاقات قديمة جدا وتقليدية". مضيفا أنه سيتطرق مع الطرف الجزائري إلى "عدة" ملفات خلال زيارة العمل التي يقوم بها لمدة يومين، حيث ذكر العلاقات الثنائية الجزائرية ـ الألمانية والتعاون في مجال الشبيبة والوضع في منطقة الساحل والشرق الأوسط وكذا العلاقة بين الجزائر وأوروبا. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب قال السيد شتاينماير "كلنا مهددون بالإرهاب".
وإذ نوه السيد لعمامرة، خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مساء أمس، بمعية نظيره الألماني شتاينماير، بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر، بأهمية الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية ألمانيا بالنظر إلى كون بلاده، تعتبر القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا والخامسة على المستوى العالمي، مذكرا بالزيارات المكثفة التي تبادلها مسؤولو البلدين خلال السنوات العشر الأخيرة، بما فيها زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وزيارتي كل من الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إلى الجزائر، أكد بأن كلا من الجزائر وألمانيا تقومان بدور كبير لتعبئة التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب، كما تؤديان دورا دؤوبا من أجل حل الأزمة في الشرق الأوسط، "والتي قد تستعملها بعض الأطراف لتبرير الأعمال الإرهابية".
واعتبر الوزير أن تبادل الزيارات بين الجزائر وألمانيا أصبح بمثابة تقليد للبلدين اللذين تربطهما علاقات جيدة، وأوضح بأن زيارة السيد شتاينماير، التي تعد الثانية له إلى الجزائر، تتيح الفرصة للبلدين لبحث إمكانيات تطوير هذه العلاقات الثنائية واستعراض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الطرفين سيواصلان اليوم معالجة هذه القضايا خلال اللقاءات المبرمجة بين وفدي البلدين.
ولدى عودته للحديث عن الجهود المقرر بذلها في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، بعد الأحداث التي عرفتها فرنسا مؤخرا، جدد السيد لعمامرة، التأكيد على أن الجزائر تعتبر ما جرى بالعاصمة الفرنسية إرهابا تدينه بشدة، وأنها لا زالت تعتقد بالموازاة مع ذلك على أنه من الضروري احترام الرموز الدينية وعدم المساس بمشاعر المسلمين، وأضاف بأنه "قد يختلف الناس في فهم ما يسمى بحرية التعبير، لكن تبقى الضرورة ملحة لاحترام القيم التي تبنى على أساسها الشعوب والأمم"، مؤكدا بأن هذا الاحترام يشكل الأرضية الصالحة لبناء العلاقات بين الدول وبناء الحوار بين الحضارات والديانات، ليعم الخير من خلال ذلك على كافة الشعوب.
وفي رده عن سؤال حول الزيارات الكثيفة التي تشهدها الجزائر في الفترة الأخيرة، ولاسيما من قبل مسؤولي البلدان المعنية بشكل مباشر بالأزمات التي تعرفها المنطقة، أكد السيد لعمامرة، أن هذه الزيارات تعكس المكانة المرموقة للجزائر على الساحة الدولية ودورها البارز في إطار دعم العمل المشترك من أجل بناء علاقات دولية تتسم بالتعاون وكذا من أجل حل الأزمات المطروحة على الساحة الإقليمية، وأبرز في سياق متصل أهمية المقاربة الجزائرية في حل هذه الأزمات، والتي تحبذ الحل السياسي على الحل العسكري، معربا عن قناعته بأن غالبية المواقف الدولية، تفضّل الحل السلمي على الحل العسكري لأن هذا الأخير يحمل ردود أفعال عنيفة."
من جهته أكد وزير الخارجية الألماني، بأن العلاقات التي تجمع الجزائر وألمانيا هي علاقات مثمرة، وأوضح بأن البلدين يبحثان اليوم على دعمها أكثر من أجل ضمان مستقبل واعد لصالح الأجيال القادمة ولا سيما منهم فئات الشباب، مشيرا إلى أن الوفد المرافق له يضم مسؤولين على قطاعات اقتصادية وثقافية سيبحثان مع نظرائهم بالجزائر سبل تقوية التعاون وإنجاز المشاريع المشتركة، ولاسيما منها مشاريع التبادل الطلابي.
وذكر في هذا الإطار بحضور مؤسسة ألمانية ستشرف بالجزائر بالتعاون مع مؤسسة "سيمنس" على إنجاز مشروع نموذجي لتدريب المهندسين.
أما بخصوص التعاون بين البلدين في المجال الأمني، فذكر السيد شتاينماير، بأن ألمانيا تلتزم في إطار الاتفاق داخل الاتحاد الأوروبي على تقوية التعاون مع كافة الدول في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات للتصدي لهذه الآفة واجتناب عودة المقاتلين الأوروبيين إلى بلدانهم لتنفيذ عمليات إرهابية.
وبخصوص إمكانية تعزيز التعاون مع الجزائر في مجال الصناعة العسكرية، أشار السيد شتاينماير، إلى أن بلاده تبحث مع الجزائر "بكل تفتح"، كافة الطلبات التي تقترحها هذه الأخيرة في المجال العسكري، موضحا بأنه "لا يوجد الآن أي طلب من الجزائر في هذا الخصوص".
وجمعت وزيرا خارجيتي البلدين أمس، محادثات على انفراد توسعت فيما بعد إلى أعضاء الوفدين، وذلك في إطار الزيارة التي شرع فيها السيد شتاينماير، ظهر أمس، إلى الجزائر على رأس وفد هام يضم برلمانيين وممثلين عن عالم الأعمال والثقافة.
وتأتي هذه الزيارة التي تندرج في إطار "المشاورات المنتظمة" بين البلدين في وقت يشهد فيه التعاون الثنائي ديناميكية حقيقية" حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأضاف البيان أن هذه الزيارة "تشكل فرصة لضمان ديمومة الحوار السياسي بين الجزائر وألمانيا من أجل تعزيز وضع آليات مشاورات جديدة على أعلى مستوى". كما ستكون "فرصة لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في الساحل وليبيا".
وتشكل أيضا ـ حسب البيان ـ "فرصة لبحث السبل الكفيلة بتوسيع محاور التعاون الجزائري-الألماني ليشمل كافة القطاعات التي تتوفر على إمكانيات".
وقد نوه وزير الشؤون الخارجية الألماني بالعلاقات "القديمة جدا"، و"التقليدية" التي تربط الجزائر وبلده.
وأكد رئيس الدبلوماسية الألمانية في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن "الجزائر و ألمانيا تربطهما علاقات قديمة جدا وتقليدية". مضيفا أنه سيتطرق مع الطرف الجزائري إلى "عدة" ملفات خلال زيارة العمل التي يقوم بها لمدة يومين، حيث ذكر العلاقات الثنائية الجزائرية ـ الألمانية والتعاون في مجال الشبيبة والوضع في منطقة الساحل والشرق الأوسط وكذا العلاقة بين الجزائر وأوروبا. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب قال السيد شتاينماير "كلنا مهددون بالإرهاب".