رغم خروج "الخضر" من منافسة كأس أمم إفريقيا

الجزائريون يريدون بقاء غوركوف

الجزائريون يريدون بقاء غوركوف
  • القراءات: 698
ط/ب ط/ب
بعد خروج المنتخب الوطني من الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، أمام كوت ديفوار يوم الأحد الماضي، يطرح التساؤل حول مصير المدرب الوطني الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي أمضى على عقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ينص على بلوغ الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا، وإلا فإنه سيحق للفاف الاستغناء عنه.
وقد فشل غوركوف، في تحقيق الالتزام، ولم يذهب بالمنتخب الوطني إلى الدور نصف النهائي، وقبل التعرّف على قرار رئيس الاتحادية محمد روراوة، فيما يخص مستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أجمع التقنيون الجزائريون الذين تحدثت إليهم "المساء"، على ضرورة الاحتفاظ بهذا المدرب الذي ـ حسبهم ـ أدى دوره كما ينبغي وعرف كيف يعد التشكيلة الوطنية، وأظهر ذكاءه وإمكانياته التكتيكية الكبيرة، غير أن الحظ والظروف المناخية أثرت على مردود "الخضر" في هذه المنافسة، كون أن معظم اللاعبين لا يملكون التجربة في القارة الإفريقية، والمدرب أيضا يفتقر لهذه الخبرة، وهو الذي يقود لأول مرة منتخبا وطنيا، ويلعب لأول مرة منافسة قارية بهذا الحجم.
وقد أشارت بعض المصادر، إلى أن الاتحادية الجزائرية لا تفكر في الاستغناء عن هذا المدرب، الذي يقود المنتخب الوطني منذ نهاية مونديال البرازيل الماضي، وبإجماع كل المتتبعين فإن هذا المدرب استطاع في هذه الفترة الوجيزة، أن يغير من وجه المنتخب، الذي أصبح يلعب بطريقة أحسن محافظا على خطة لعب بـ4-4-2، التي نجح فيها كثيرا، والتي جعلته يفوز بخمس مباريات كاملة في تصفيات كأس أمم إفريقيا الماضية، كما استطاع هذا المدرب أن ينال رضا واستحسان اللاعبين الذين يؤكدون في كل مرة بأنه يعرف كيف يتعامل معهم عكس الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش، وهذا ما سيحمس أكثر (الفاف) لاتخاذ قرارها الرسمي بالإبقاء على هذا الناخب الوطني، كما يتمناه المختصون إلى غاية كأس العالم القادمة في روسيا.
كريستيان غوركوف، من جهته أوضح بأنه يأمل في مواصلة المغامرة مع الجزائر، لكنه لا يملك القرار في يده، فقد سبق له وأن صرح مرارا بأنه قبل مهمة تدريب المنتخب الوطني الجزائري، من أجل تجسيد مشروع كبير لكرة القدم الجزائرية، فأستاذ الرياضيات السابق، أراد أن يقترب من كل الفاعلين في هذه الرياضة في الجزائر، وهذا ما جعله ينظم اجتماعات دورية مع مدربي الأندية الوطنية، إلا أنه لم يستطع أن يواصل على ذلك وهذا لعدة اعتبارات، كما أنه يتابع كثيرا اللاعبين المحليين، وهو الذي يؤكد بأن مستقبل كرة القدم الجزائرية في هؤلاء المحليين، فلهذا أصبح لزاما لبقاء غوركوف على العارضة الفنية للخضر، ومواصلة مهمته لعله سيتمكن من إعادة الاعتبار للاعب المحلي ويكون فريقا وطنيا يمكنه أن يذهب بعيدا في المنافسات العالمية، ولم لا الفوز بكأس أمم إفريقيا القادمة في 2017، فالمدرب السابق حليلوزيتش، جددت فيه الثقة من قبل، رغم أنه أقصي في الدور الأول من كأس إفريقيا 2013، وغوركوف بلغ الدور ربع النهائي في 2015، ومن المنطقي أن يستمر في الفريق الوطني.