شهادات صانعي أمجاد الثورة

زيتوني يؤكد على تدوينها بصدق ونزاهة

زيتوني يؤكد على تدوينها بصدق ونزاهة
  • القراءات: 694
 ق و ق و
دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني،أمس، بالنعامة إلى تدوين شهادات صانعي أمجاد الثورة الذين لازالوا على قيد الحياة وتسجيلها "بصدق ونزاهة" لفائدة الأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على أرشيف مادي هام يمثل تراثا تاريخيا يتوجب المحافظة عليه من كل تشويه.

وشدد الوزير لدى معاينته لهياكل تابعة لقطاعه في إطار زيارة شرع فيها إلى الولاية لدى لقائه مع قدامى المجاهدين ببلديتي عسلة وعين الصفراء، على أن "تكون المتاحف التاريخية ومراكز التعذيب والمؤسسات والمعالم التاريخية مفتوحة و توفر عبرها التجهيزات السمعية البصرية الضرورية لإجراء المزيد من الدراسات من طرف الباحثين ونقل الشهادات الحية للمجاهدين ومعطوبي حرب التحرير و ممن تعرضوا للتعذيب لتمحيص تاريخ الثورة المجيدة".
وأكد الوزير، استعداد الوزارة لتحويل مركز الاعتقال والتعذيب (الدزيرة) الذي كان محل معاينته إلى متحف بعد ترميمه وفق دراسة دقيقة تحفاظ على طابعة الأصلي، بالتنسيق مع من تبقى من المجاهدين الذين تعرضوا للتعذيب بهذا المركز . 
وبعد أن أعرب عن استعداد وزارة المجاهدين لتنظيم ملتقيات وطنية حول تاريخ المنطقة، دعا زيتوني، الباحثين للتجند لاستغلال الأرشيف المتوفر داخل الوطن والاعتناء بالشواهد الحية والوثائق الموجودة لدى صنّاع الثورة التحريرية المظفرة لجمعها وتبليغها للأجيال الصاعدة.
وذكر في هذا الشأن أن الوزارة بصدد إعداد قرص مضغوط بالصوت والصورة لتوثيق مسار الثورة التحريرية انطلاقا من شهادات صانعيها على مستوى كل ولاية لتدارك التأخر المسجل في كتابة التاريخ.
وكان وزير المجاهدين استهل زيارته بتفقد مركز الراحة للمجاهدين بعين ورقة (بلدية عسلة) بطاقة 40 سريرا، حيث أعلن بالمناسبة عن تنفيذ إجراءات لخدمة فئة المجاهدين وذوي الحقوق.
وتفقد مركز الاعتقال والتعذيب "الدزيرة" (7 كلم غرب بلدية العين الصفراء) الذي يعد شاهدا على فظاعة الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية ضد الإنسانية.
وفي ختام اليوم الأول من زيارته لولاية النعامة، اطلع وزير المجاهدين على نشاط متحف المجاهد بمقر الولاية، قبل أن يعقد لقاء مع مجاهدي وأبناء الشهداء و ذوي الحقوق للإطلاع على انشغالاتهم.
وبالمناسبة أكد الوزير مجددا على مواصلة الجهود للتكفل بانشغالات وخدمة فئة المجاهدين وذوي الحقوق والعمل مع المنظمات الممثلة لهذه الشريحة، لحل كافة المشاكل الاجتماعية العالقة ودعم مرافق القطاع بالوسائل السمعية البصرية لتسجيل الشهادات الحية.