تَعهّد القائد العام الجديد للكشافة الإسلامية السيد محمد بوعلاق، بإعادة الكشافة الإسلامية إلى نشاطها الرئيس، المتعلق بتربية الشباب على حب الوطن، مع بعث روح الكشافة من جديد وسط المجتمع. وأشار السيد بوعلاق إلى أنه سيتصل بالحكومة بهدف إعادة النظر في المرسوم الرئاسي، الذي يعطي للكشافة الإسلامية الجزائرية طابع النفع العام، وذلك ليتم الرفع من الدعم المالي المخصَّص لها، لتغطية تكاليفها التي تبلغ 5 ملايير سنتيم، في حين لا تستفيد إلا من 3 ملايين دج سنويا.
كما تطرق القائد الجديد للكشافة الإسلامية الجزائرية في ندوة صحفية عقدها أمس بمنتدى "المجاهد"، لتسجيل عدة إخفاقات خلال عهدة القيادة السابقة، مما جعل الكشافة تهتم أكثر بالسياسة، وجعل عدد أفراد الكشافة الإسلامية يتوقف عند 40 ألف كشفي، وهو رقم ضعيف يجب مضاعفته خلال العهدة الحالية للقائد الجديد.
 ومن جهة أخرى، أشار السيد بوعلاق إلى ضرورة الاهتمام بالشباب لحمايتهم من المخدرات وظاهرة العنف التي انتشرت في الملاعب، لذلك تَقرر هذه السنة تنظيم عدة ورشات، وعقد مجموعة من الاتفاقيات مع كل من وزارات التربية، التضامن، الصحة والشباب حتى يتم استقطاب المواطنين وتحسيسهم بالمخاطر التي تحدّق بأبنائهم.
 كما سيتم إيلاء أهمية كبرى للجنوب؛ من خلال تنظيم أيام تحسيسية حول العنف، والتعريف بملف الغاز الصخري؛ بهدف احتواء غضب الشارع. وبالمقابل، سيستفيد القياديون بالولايات الجنوبية، من تكوين ومرافقة للرفع من كفاءاتهم.
وردّا على أسئلة الصحافة بخصوص كيفية تنصيب القيادة واتهامها بالجهوية، أكد السيد بوعلاق أن القيادة العامة تضم 19 قياديا يمثلون 13 ولاية. وقد تَقرر تكثيف النشاطات مع مختلف الشركاء الوطنيين خلال العهدة الجديدة التي جاءت لتصحح العهد السابقة.
وعن النشاطات المبرمجة مع الشركاء الأجانب، تطرق قائد الكشافة إلى مشاركة وفد كشفي في الجمهوري الكشفي العالمي المزمع تنظيمه باليابان شهر جويلية المقبل، وقد تم اختيار المشاركين من خلال المسابقات التي نُظمت خلال المخيّمات الصيفية الفارطة، مؤكدا أن القيادة الحالية لن تنفرد في أخذ القرارات الحاسمة.
 وبخصوص إبعاد الشباب عن القيادة، أشار بوعلاق إلى أن القيادات السابقة لم تهيّئ الجيل الصاعد لاستلام القيادة؛ لذلك تَقرر إعادة النظر في القانون الأساسي للكشافة الإسلامية الجزائرية، حتى يُنتخب القائد العام لعهدة 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط في حالة ترشحه، وهو ما يسمح بتدرج الشباب واكتسابهم الخبرة والتجربة.
وبالنسبة للإمكانيات المالية، قال السيد بوعلاق: "إن الكشافة تعرف عجزا كبيرا في هذا المجال، لذلك تَقرر تنويع المصادر المالية من خلال البحث عن التمويل لدى الشركات  الاقتصادية الوطنية؛ كون مساعدة الدولة لا تغطي كل الاحتياجات، وهي معنوية فقط. وستتم مطالبة الحكومة بالنظر في المرسوم الرئاسي الخاص بدعم الكشافة الإسلامية، والذي له طابع النفع العام، وذلك من خلال استعراض حاجياتنا، ومطالبة الحكومة بتغطية 70 بالمائة من النفقات، مع تخصيص دعم مالي لتجديد الزي الرسمي للكشافة الإسلامية الذي لم يجدَّد منذ سنة 2005، عندما تسلّمنا هبة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لاقتناء 116 ألف زي جديد وُزع على جميع الأفواج".