نسيب مرتاح لتقدم أشغال مشروع تحويل المياه بمنطقة الهضاب العليا

الدراسات الجيوـ تقنية تؤخر مشروع مد القنوات بالجهة الشرقية

الدراسات الجيوـ تقنية تؤخر مشروع مد القنوات بالجهة الشرقية
  • القراءات: 736
مبعوثة "المساء" إلى سطيف وجيجل: نوال / ح مبعوثة "المساء" إلى سطيف وجيجل: نوال / ح
أكد وزير الموارد المائية السيد، حسين نسيب أول أمس ارتياحه لتقدم أشغال إنجاز مشروع تحويل المياه لمنطقة الهضاب العليا، الذي سيجمع مياه أربعة سدود لتموين ولايات: سطيف، جيجل وميلة مع سقي آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية. وبمناسبة زيارة التفقد لمشروع إنجاز سد تابلوط، ألح نسيب على احترام آجال الانجاز واستدراك التأخر بخصوص النفق الذي كان من المزمع إنجازه بأحد جبال عين السبت، ليعوض بقناة على طول 22 كيلومترا.
ولدى استعراض تقدم مشروع إنجاز سد تابلوط بولاية جيجل الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 89 بالمائة، طالب وزير الموارد المائية بإعادة النظر في نظام عمل الورشات للشروع في ملء السد ابتداء من فصل الشتاء المقبل.
وأرجع القائمون على الانجاز سبب التأخر إلى استعمال مادة الخرسانة المدكوكة في إنجاز السد، بالإضافة إلى شكله المقوس ليكون على شكل حاجز يربط سفح جبلين لجمع المياه المتدفقة من الأودية المجاورة.
كما تم شرح الدراسة الجيو ـ تقنية التي أعدت من طرف الشركة الفرنسية "غازال" رفقة شركة إيطالية بطلب من وزير القطاع شهر سبتمبر الفارط. وأعطى حسين نسيب أول أمس إشارة انطلاق إنجاز قناة على طول 22 كيلومترا لاستخلاف النفق الذي كان من المتوقع إنجازه بمنطقة عين السبت، وذلك بسبب نوعية التربة الكلسية التي حالت دون تقدم مشروع النفق لأكثر من 4 كيلومترات.
يذكر أن سد تابلوط الذي تبلغ طاقة استيعابه 294 مليون متر مكعب، سيمون أكثر من 750 ألف نسمة بـ15 بلدية بولايات جيجل وسطيف وميلة، مع سقي 20 ألف هكتار.
وبعين المكان، أوضح نسيب للصحافة أن تسليم نظام التحويل بالجهة الشرقية لولايات الهضاب العليا سيتم مع مطلع 2017، وسيكون النظام ممونا من سدي تابلوط بجيجل وذراع الديس بسطيف لتحويل 189 مليون متر مكعب سنويا، على أن يخصص 42,5 مليون متر مكعب لتموين السكان بمياه الشرب و148 مليون متر مكعب سنويا لسقي 20 ألف هكتار.
أما فيما يخص تحويل المياه بالجهة الغربية، أشار نسيب إلى أن كل المشاريع ستستلم قبل نهاية السنة الجارية، وسيتم تحويل 119 مليون متر مكعب من المياه سنويا ما بين سدي محوان بسطيف وإغيل أمدى بولاية بجاية، وهو ما يسمح بتخصيص 56 مليون متر مكعب لتموين 13 بلدية بمياه الشرب، و66 مليون متر مكعب لسقي 15800 هكتار من الأراضي الفلاحية.
وفي ختام الزيارة، أبرز الوزير البعد الاستراتيجي لمشروع تحويل المياه بمنطقة الهضاب العليا الذي يسمح بتحويل 300 مليون متر مكعب ما بين السدود التي تعرف نسبة امتلاء مرتفعة إلى سدود تعاني من الجفاف، وهو ما اصطلح على تسميته على مستوى وزارة الموارد المائية "التضامن في مجال المياه" ما بين الولايات.
وبخصوص إنعاش القطاع الفلاحي بالمنطقة، أشار الوزير إلى شروع المصالح الفلاحية في تهيئة أكثر من 36 ألف هكتار للاستفادة من نظام السقي التكميلي، وذلك من خلال تدعيم الفلاحين بأنظمة عصرية للسقي.    
ورغم التأخر في مد قنوات تحويل المياه بالجهة الشرقية لولاية سطيف، وعد نسيب بالشروع تدريجيا في رفع الحصص الساعية لتوزيع المياه على سكان ولاية جيجل وميلة تحسبا لفصل الصيف.