الجلفة

  • 185
محمد ونوقي محمد ونوقي
سكان سيدي بايزيد يشتكون من ندرة "البوتان"
يشكو سكان بلدية سيدي بايزيد بولاية الجلفة والمناطق الريفية المجاورة لها، أوضاعا معيشية صعبة، تزامنا مع تساقط الثلوج والأمطار في ظل ندرة غاز البوتان والتذبذب الذي تعرفه عملية التوزيع.
وقد أبدى العديد من المواطنين الذين التقتهم "المساء"، انتقادهم لهذه الوضعية غير اللائقة التي باتت تعقّد يومياتهم، خاصة في مثل هذه الأيام الباردة. ويُعتبر غاز البوتان مادة ضرورية وحيوية لسكان سيدي بايزيد، المعروفة بالثلوج والأمطار والصقيع والبرد الشديد وغياب الغاز، ما يجعل المعيشة لا تطاق، خاصة بالمناطق الريفية المجاورة التي يلجأ سكانها إلى استخدام الحطب على قلّته.
وقد تسبّبت الثلوج التي تساقطت بداية فيفري الجاري، في إغلاق الطريق البلدي بين سيدي بايزيد وبلدية دار الشيوخ. وخلال نفس الفترة توفي طفل في الـ 14 من عمره بسبب غاز أحادي أكسيد الكربون المسمى في المنطقة "المرعوب"، في حين تم إنقاذ أخيه 24 سنة، وتحويله إلى مستشفى حاسي بحبح بعد تلقّيه الإسعافات الأولية في البيت ببلدية سيدي بايزيد.
كما شهدت ذات الطريق تذبذبا في حركة المرور أيضا خلال بداية الأسبوع؛ فقد شهد هذا الأخير حركة سير صعبة، أدت في كثير من الأحيان إلى انحراف السيارات عن مسارها؛ مما استدعى تدخّل الحماية المدنية، بالإضافة إلى تدخّل المواطنين، والمساهمة في فك العزلة عن المناطق النائية من البلدية؛ الأمر الذي جعل السكان يطالبون البلدية بضرورة العمل على تحسين حياة المواطنين من قبل السلطات الولائية، بعد عجز السلطات المحلية عن حل الكثير من المشاكل التي تبقى عالقة إلى أجل غير مسمى.

تدفئة غائبة ووجبات باردة بمدرسة حد الصحاري
تشهد ابتدائية المجاهد غربي بن علية بحد الصحاري، ظروفا متدهورة نتيجة تعطل أجهزة التدفئة المركزية، الأمر الذي جعل أقسام التدريس وكأنها ثلاجات، خاصة مع موجة البرد الأخيرة؛ جراء تساقط الثلوج على هذه المنطقة السهبية، في حين يشكو تلاميذ المدرسة سوء الوجبات الغذائية المقدمة لهم، حسبما ذكر أولياء التلاميذ لـ "المساء"، والتي تبقى بعيدة عن ما يجب تقديمه بالنظر إلى قيمتها الحقيقية، بالإضافة إلى كونها غير صحية، والتي من شأنها أن تمس بسلامة التلاميذ بصورة مباشرة؛ لغياب شروط النظافة، كما هي الحال مع خزان ماء المطعم، الذي تآكل بسبب الصدأ، ولايزال يُستعمل إلى حد الآن، وهو الأمر الذي جعل بعض التلاميذ يمتنعون عن تناول وجبات الغداء مؤخرا؛ لوجود حشرة "الكوز" وبقايا الريش في قطع الدجاج المقدَّمة لهم، وهو أمر استهجنه أحد أولياء التلاميذ، الذي طالب بضرورة التحرك لبحث الحادثة والقيام بخطوات عملية لتحسين ظروف إطعام فلذات أكبادهم، خاصة أنهم باتوا معرَّضين للإصابة بالأمراض في ظل ما يقدَّم لهم من وجبات سيئة وغير صحية وفي فترات غير مدروسة، ليبقى التساؤل مطروحا عن حقيقة ما تقوم به لجان المراقبة الصحية والبلدية ومدى فعاليتها في تهيئة الظروف الصحية الملائمة لإطعام التلاميذ، بعيدا عن التقارير المزيَّفة وغير الصحيحة التي يتم إنجازها في كل مرة، خاصة أن المطعم المذكور نفسه يشهد تدهورا، مما يجعله مكانا غير صحي، الأمر الذي جعلهم يطالبون السلطات الولائية بضرورة التدخل وإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الوضع السائد.