بوضياف لـ"المساء”عقب الحريق الذي أودى بمريضين بمستشفى البليدة

5 ملايير سنتيم لإعادة تأهيل المصلحة وخبرة تقنية لكل المستشفيات

5 ملايير سنتيم لإعادة تأهيل المصلحة وخبرة تقنية لكل المستشفيات
  • 649
حسينة/ل حسينة/ل
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن تخصيص غلاف مالي بقيمة خمسة ملايير سنتيم لإعادة تأهيل مصلحة ”معيزي” المتخصصة في الأمراض العقلية الكائنة بمستشفى فرانس فانون الجامعي بالبليدة والتي شب بها، فجر أمس الثلاثاء، حريق خلف ضحيتين كانا في حالة استشفاء بالمصلحة المخصصة للرجال وجريحين. وأمر الوزير، فور وصوله، أمس إلى عين المكان، ساعات فقط بعد وقوع الحريق، بغلق المصلحة وإجلاء المرضى لتحويلهم إلى مصلحة أخرى هيئت للغرض فيما أمر أيضا بعين المكان القيام بخبرة تقنية من طرف شركة ”إيناكت” المختصة ومركز المراقبة التقنية للبناءات ”سي تي سي”.        
وأكد وزير الصحة، في اتصال مع”المساء”أمس، أن الغلاف المالي (05 ملايير سنتيم) الذي رصد عقب وقوع الحريق، سيستغل لإعادة تأهيل جناح معيزي فاطمة الزهراء، حيث سجلت وفاة مريضين وإصابة شخصين (ممرض ومريض) بحروق وهو المبلغ الذي سيضاف لـ9.5 ملايير دينار التي استفاد منها المستشفى في إطار برنامج سنة 2015 بهدف إعادة تأهيل كافة المصالح القديمة.
وسيعاد، حسب السيد بوضياف، تجديد مختلف الأجنحة التابعة لمصلحة الأمراض العقلية بمستشفى البليدة قبل نهاية 2015، مذكرا، من جهة أخرى، بأن عناصر التحقيق الأولية تفيد بأنه يحتمل أن يكون الحريق ناتج عن شرارة كهربائية علما أن التحقيقات ستتواصل لتحديد الظروف والأسباب الحقيقية لهذا الحريق.
وفي نفس الإطار وقصد تفادي تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة على مستوى المستشفيات القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، كشف الوزير أنه وجه تعليمة لجميع المؤسسات الصحية والاستشفائية للقيام بنفس الخبرة التقنية التي أمر بها بالنسبة لمستشفى البليدة، مضيفا أنه طلب أيضا من المديرية العامة للحماية المدنية بفتح فرع خاص داخل مستشفى البليدة نظرا لخصوصيتها لضمان تدخل سريع في حالة تسجيل أحداث مماثلة على أن يتم إشراك مصالح المراقبة التقنية للبنايات في تنفيذ هذا البرنامج وذلك بهدف ضمان جودة الأشغال. وألح في هذا السياق على الطابع الاستعجالي لهذه العملية نظرا لقدم واهتداء المؤسسات الاستشفائية التي تشكل اليوم خطرا حقيقيا على المرضى وكذا على الطاقم الطبي والشبه طبي.
ودعا الوزير، من جهة أخرى، إلى ضرورة تكوين أعوان الأمن وتعزيز شبكة الإطفاء بمضاعفة أجهزة إخماد الحرائق على مستوى المؤسسات الصحية والاستشفائية، بالإضافة إلى دراسة إمكانيات إدراج نظام الكشف الآلي للحرائق في كل عملية تهيئة التي سيقام بها مستقبلا.
وخلف الحريق الذي اندلع فجر أمس بمصلحة الأمراض العقلية بمستشفى البلدية، هلاك مريضين الأول من ولاية تبسة ويبلغ من العمر 29 سنة والثاني من البليدة وعمره يناهز الـ48 سنة. وقد زار الوزير بعين المكان فور وصوله إلى البليدة، الجرحى واطلع على وضعيتهما الصحية كما ترحم على روحي الضحيتين.