التزمت بحماية وحدة ليبيا ومحاربة الإرهاب ورفض التدخل الأجنبي
الأطراف الليبية تؤكد تمسكها بالحوار
- 665
م / بوسلان
تعهد قادة الأحزاب السياسية الليبية المشاركون في اجتماع الحوار الليبي الشامل بالجزائر بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي، وأكدوا التزامهم بمبادئ ثورة 17 فبراير وباحترام العملية السياسية المبنية على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة معربين عن قناعتهم الكاملة بإمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة من خلال دعم القيادات لهذه العملية.
وجاء في "إعلان الجزائر" الذي توج لقاء الاحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين، الذي اختتمت أشغاله أمس، بإقامة الميثاق بالجزائر العاصمة، بأن جميع المشاركين في هذا الاجتماع بإشراف المثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أكدوا تعهدهم بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها واستقلالها وسيطرتها التامة على حدودها الدولية ورفضهم أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي.
كما أكدوا على ضرورة الالتزام بمبادئ ثورة 17 فبراير المتضمنة في الإعلان الدستوري والمبنية على أساس العدالة واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة القانون والمؤسسات، معربين عن التزامهم باحترام العملية السياسية المبنية على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة. كما قدم المشاركون في الاجتماع طبقا لما جاء في البيان اقتراحات وأفكارا بناءة وإيجابية حول مسار الحوار، وأعربوا عن قناعتهم الكاملة بإمكانية التوصل إلى حل سياسي من خلال دعم القيادات لهذه العملية، مؤكدين في سياق متصل دعمهم الكامل للحوار بمساراته المختلفة ورغبتهم الأكيدة في إنجاح أعماله في أقرب وقت ممكن، من أجل التوصل إلى اتفاق على حكومة توافقية تضم الكفاءات، وكذا ترتيبات أمنية تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية ووضع جدول زمني لجمع السلاح مع آليات مراقبة وتنفيذ واضحة وصولا إلى حل جميع التشكيلات المسلحة، من خلال خطط واضحة تهدف إلى تسريح ودمج وإعادة تأهيل منتسبيها.
كما أكد المشاركون في اللقاء أيضا، التزامهم التام بإعادة تنظيم وبناء قوات مسلحة وشرطة وأجهزة أمنية تقوم بحماية وسلامة أمن المواطنين وحماية التراب الليبي، معبرين عن قلقهم البالغ إزاء تردي الأوضاع الأمنية في البلاد وتزايد الأعمال الإرهابية "التي باتت تشكل خطرا داهما على أمن واستقرار ليبيا ووحدتها الوطنية وتماسكها الاجتماعي وعلى دول الجوار"، وأكدوا في هذا الصدد على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في ليبيا على غرار "أنصار الشريعة" و«داعش" و«القاعدة" ووضع حد لانتشار هذه الآفة، مجمعين على أن الحل السياسي الذي يضع حدا للانقسام والفوضى، يساهم بشكل كبير في جهود مكافحة الإرهاب ومنع انتشاره.
وإذ اتفق المشاركون في اجتماع الجزائر الذي دام يومين على إرسال رسالة قوية وواضحة وموحدة حول التزامهم التام بالحوار كحل وحيد للأزمة في ليبيا وعلى رفض اللجوء إلى العنف لتسوية الخلافات السياسية ورفضهم التام للتصعيد العسكري بكافة أشكاله، طالبوا بوقف فوري للعمليات العسكرية في ليبيا للسماح للحوار، بأن يستمر في أجواء مواتية، مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين وعدم التعرض لهم. وأكدوا في سياق ذي صلة على الدور الذي يمكن لهم أن يلعبوه في تعبئة الدعم اللازم على كافة المستويات لإنجاح أعمال الحوار، مشددين على أن مصلحة ليبيا تقتضي من الجميع التحلي بروح المسؤولية والمرونة اللازمة للخروج من الأزمة الراهنة.
كما أكدت الأطراف السياسية الليبية على ضرورة الاستمرار في اللقاء ضمن مسار الحوار الشامل، معربة عن تقديرها العميق للجزائر لاستضافة هذا الاجتماع وكذا لدعمها المستمر لجهود إحلال السلام في ليبيا.
إشادة بنجاح اجتماع الجزائر
وقد أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، عن ارتياحه لنجاح لقاء الجزائر واتفاق المشاركين فيه على جملة من المبادئ الرئيسية التي تشكل أرضية داعمة لإنهاء الأزمة وإرساء السلم والاستقرار في ليبيا، واصفا هذا الاتفاق بالخطوة الهامة في مسار الحل السياسي لهذه الأزمة.
وثمن المسؤول الأممي في ندوة صحفية عقدها رفقة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، في ختام الاجتماع اتفاق جميع المشاركين في الحوار الليبي الشامل، على أن تسوية الأزمة الليبية تستدعي الحوار وليس التدخل العسكري، مشيرا إلى أن أطراف الوساطة سبق وأن أكدت أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا وحماية النفس البشرية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد.
كما أكد السيد ليون أن لقاء الجزائر يمثل بداية سمحت بالتطرق إلى المسائل الحاسمة من أجل إنجاح مسار الحوار السياسي بين الليبيين، فيما أكد السيد عبد القادر مساهل، من جهته، بأن نجاح الحوار الليبي يحتاج إلى كافة الفاعلين الليبيين، معتبرا اجتماع الجزائر مرحلة جد هامة وانطلاقة مباركة تؤكد إرادة جميع الأطراف المعنية في التوصل إلى تنفيذ أجندة استقرار ليبيا ووحدة ترابها وسادتها.
وأبرز الوزير أهمية توصل الأطراف الليبية المشاركة في هذه الجولة الأولى من الحوار إلى اتفاق حول مبدأ الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكافحة الإرهاب والعمل على تشكيل حكومة وطنية، معتبرا ذلك
«رسالة إيجابية للشعب الليبي وإشارة قوية للرأي العام العالمي مفادها أن ليبيا في حاجة إلى إستقرار وفي حاجة إلى حل مشاكلها بدون تدخل خارجي.
وأوضح في سياق متصل بأن الترتيبات الأمنية وكذا تلك المتعلقة بتشكيل حكومة التوافق ستأتي في مرحلة ثانية من هذا الحوار الشامل، مجددا التأكيد على تفاؤل الجزائر بخصوص إمكانية التوصل بفضل إرادة الليبيين إلى قرارات تنهي الأزمة في ليبيا وتعيد للشعب الليبي السلم والاستقرار.
وفي تصريحه للصحافة عقب الاجتماع، اعتبر عبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن الليبي، اتفاق الجزائر خطوة، هامة في مسار تحقيق المصالحة الليبية، وجدد نبذ كافة الأطراف المشاركة لكافة مظاهر العنف والإرهاب، ودعا كل الأطراف الليبية المتنازعة إلى تغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق كل الاعتبارات الشخصية، منوها بموقف الجزائر الداعم للسلم في ليبيا والذي وصفه بـ"الثابت والأصيل".
وجاء في "إعلان الجزائر" الذي توج لقاء الاحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين، الذي اختتمت أشغاله أمس، بإقامة الميثاق بالجزائر العاصمة، بأن جميع المشاركين في هذا الاجتماع بإشراف المثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أكدوا تعهدهم بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها واستقلالها وسيطرتها التامة على حدودها الدولية ورفضهم أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي.
كما أكدوا على ضرورة الالتزام بمبادئ ثورة 17 فبراير المتضمنة في الإعلان الدستوري والمبنية على أساس العدالة واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة القانون والمؤسسات، معربين عن التزامهم باحترام العملية السياسية المبنية على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة. كما قدم المشاركون في الاجتماع طبقا لما جاء في البيان اقتراحات وأفكارا بناءة وإيجابية حول مسار الحوار، وأعربوا عن قناعتهم الكاملة بإمكانية التوصل إلى حل سياسي من خلال دعم القيادات لهذه العملية، مؤكدين في سياق متصل دعمهم الكامل للحوار بمساراته المختلفة ورغبتهم الأكيدة في إنجاح أعماله في أقرب وقت ممكن، من أجل التوصل إلى اتفاق على حكومة توافقية تضم الكفاءات، وكذا ترتيبات أمنية تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية ووضع جدول زمني لجمع السلاح مع آليات مراقبة وتنفيذ واضحة وصولا إلى حل جميع التشكيلات المسلحة، من خلال خطط واضحة تهدف إلى تسريح ودمج وإعادة تأهيل منتسبيها.
كما أكد المشاركون في اللقاء أيضا، التزامهم التام بإعادة تنظيم وبناء قوات مسلحة وشرطة وأجهزة أمنية تقوم بحماية وسلامة أمن المواطنين وحماية التراب الليبي، معبرين عن قلقهم البالغ إزاء تردي الأوضاع الأمنية في البلاد وتزايد الأعمال الإرهابية "التي باتت تشكل خطرا داهما على أمن واستقرار ليبيا ووحدتها الوطنية وتماسكها الاجتماعي وعلى دول الجوار"، وأكدوا في هذا الصدد على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في ليبيا على غرار "أنصار الشريعة" و«داعش" و«القاعدة" ووضع حد لانتشار هذه الآفة، مجمعين على أن الحل السياسي الذي يضع حدا للانقسام والفوضى، يساهم بشكل كبير في جهود مكافحة الإرهاب ومنع انتشاره.
وإذ اتفق المشاركون في اجتماع الجزائر الذي دام يومين على إرسال رسالة قوية وواضحة وموحدة حول التزامهم التام بالحوار كحل وحيد للأزمة في ليبيا وعلى رفض اللجوء إلى العنف لتسوية الخلافات السياسية ورفضهم التام للتصعيد العسكري بكافة أشكاله، طالبوا بوقف فوري للعمليات العسكرية في ليبيا للسماح للحوار، بأن يستمر في أجواء مواتية، مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين وعدم التعرض لهم. وأكدوا في سياق ذي صلة على الدور الذي يمكن لهم أن يلعبوه في تعبئة الدعم اللازم على كافة المستويات لإنجاح أعمال الحوار، مشددين على أن مصلحة ليبيا تقتضي من الجميع التحلي بروح المسؤولية والمرونة اللازمة للخروج من الأزمة الراهنة.
كما أكدت الأطراف السياسية الليبية على ضرورة الاستمرار في اللقاء ضمن مسار الحوار الشامل، معربة عن تقديرها العميق للجزائر لاستضافة هذا الاجتماع وكذا لدعمها المستمر لجهود إحلال السلام في ليبيا.
إشادة بنجاح اجتماع الجزائر
وقد أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، عن ارتياحه لنجاح لقاء الجزائر واتفاق المشاركين فيه على جملة من المبادئ الرئيسية التي تشكل أرضية داعمة لإنهاء الأزمة وإرساء السلم والاستقرار في ليبيا، واصفا هذا الاتفاق بالخطوة الهامة في مسار الحل السياسي لهذه الأزمة.
وثمن المسؤول الأممي في ندوة صحفية عقدها رفقة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، في ختام الاجتماع اتفاق جميع المشاركين في الحوار الليبي الشامل، على أن تسوية الأزمة الليبية تستدعي الحوار وليس التدخل العسكري، مشيرا إلى أن أطراف الوساطة سبق وأن أكدت أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا وحماية النفس البشرية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد.
كما أكد السيد ليون أن لقاء الجزائر يمثل بداية سمحت بالتطرق إلى المسائل الحاسمة من أجل إنجاح مسار الحوار السياسي بين الليبيين، فيما أكد السيد عبد القادر مساهل، من جهته، بأن نجاح الحوار الليبي يحتاج إلى كافة الفاعلين الليبيين، معتبرا اجتماع الجزائر مرحلة جد هامة وانطلاقة مباركة تؤكد إرادة جميع الأطراف المعنية في التوصل إلى تنفيذ أجندة استقرار ليبيا ووحدة ترابها وسادتها.
وأبرز الوزير أهمية توصل الأطراف الليبية المشاركة في هذه الجولة الأولى من الحوار إلى اتفاق حول مبدأ الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكافحة الإرهاب والعمل على تشكيل حكومة وطنية، معتبرا ذلك
«رسالة إيجابية للشعب الليبي وإشارة قوية للرأي العام العالمي مفادها أن ليبيا في حاجة إلى إستقرار وفي حاجة إلى حل مشاكلها بدون تدخل خارجي.
وأوضح في سياق متصل بأن الترتيبات الأمنية وكذا تلك المتعلقة بتشكيل حكومة التوافق ستأتي في مرحلة ثانية من هذا الحوار الشامل، مجددا التأكيد على تفاؤل الجزائر بخصوص إمكانية التوصل بفضل إرادة الليبيين إلى قرارات تنهي الأزمة في ليبيا وتعيد للشعب الليبي السلم والاستقرار.
وفي تصريحه للصحافة عقب الاجتماع، اعتبر عبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن الليبي، اتفاق الجزائر خطوة، هامة في مسار تحقيق المصالحة الليبية، وجدد نبذ كافة الأطراف المشاركة لكافة مظاهر العنف والإرهاب، ودعا كل الأطراف الليبية المتنازعة إلى تغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق كل الاعتبارات الشخصية، منوها بموقف الجزائر الداعم للسلم في ليبيا والذي وصفه بـ"الثابت والأصيل".