رئيس الوزراء الإثيوبي يغادر الجزائر بعد محادثات مع رئيس الجمهورية

اتفاق على تعزيز التعاون في المجالات الفلاحية والطاقوية والجامعية

اتفاق على تعزيز التعاون في المجالات الفلاحية والطاقوية والجامعية
  • 594
 ق/و ق/و
غادر رئيس الوزراء الإثيوبي، هايل ماريام ديساليني بوش، أمس، الجزائر، عقب زيارة رسمية دامت ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول عبد المالك سلال، وعدد من أعضاء من الحكومة. وخلال هذه الزيارة استقبل السيد ديساليني بوش، من طرف الرئيس بوتفليقة، كما كانت له محادثات مع الوزير الأول عبد المالك سلال.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، هايل ماريام ديساليني، أن الجزائر وإثيوبيا بصدد تعزيز تعاونهما الاقتصادي لاسيما في المجالات الفلاحية والطاقوية والجامعية.
وصرح عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن "العلاقات السياسية بين إثيوبيا والجزائر ممتازة إلا أن العلاقات الاقتصادية للأسف لم تبلغ نفس المستوى لذلك فإننا نعكف على تعزيزها".
وأوضح في هذا الخصوص قائلا "إننا نشجع المؤسسات الجزائرية على الاستثمار في مجالات الفلاحة".
كما أشار إلى أنه تطرق مع رئيس الدولة إلى ميدان النقل الجوي، مؤكدا أن البلدين "قد اتفقا على تشجيع فتح خط مباشر بين الجزائر وأديس أبابا". كما تمحورت المحادثات أيضا حول استكشاف واستغلال النفط والمحروقات على العموم.
وفي هذا الشأن قال إن "الجزائر تتوفر على خبرة كبيرة في هذا الميدان على المستوى الإفريقي وإنها ساهمت في تطوير الاستكشاف والاستغلال في بلدان الشرق الأوسط، وإننا نسعى إلى الاستفادة أيضا من هذه التجربة والخبرة الجزائرية".
أما بخصوص القطاع الجامعي فقد أبرز أن الرئيس بوتفليقة "قد أعرب عن استعداد الجزائر لتخصيص مزيد من المنح الدراسية للطلبة الإثيوبيين".
وعلى الصعيد الدولي أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أن بلاده والجزائر "اتفقتا على العمل معا من أجل مكافحة التغيرات المناخية ومحاربة الإرهاب".
وأكد من جانب آخر على وجود موقف مشترك بخصوص إصلاح مجلس الأمن الدولي. وقال إن البلدين "قد لعبا دورا جد هام في عودة السلم إلى القارة الإفريقية"، وأنهما عازمان على "العمل سوية من أجل إيجاد الحلول للنزاعات في إفريقيا".
وفي هذا الخصوص قال السيد ديساليني بوش "لقد هنّأنا الجزائر على جهودها الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمتين اللتين تشهدهما كل من مالي وليبيا"، مضيفا أن إثيوبيا "تسير في ذات النهج في إطار البحث عن حلول لمشاكل جنوب السودان والصومال بالتنسيق مع الجزائر". 
للتذكير كانت زيارة المسؤول الإثيوبي فرصة تم خلالها التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون بين الجزائر وإثيوبيا. ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية لوزارة الشؤون الخارجية، والمعهد الدبلوماسي لوزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية، واتفاقية بين حكومتي الجزائر وإثيوبيا حول الصحة الحيوانية، وأخرى في مجال التكوين المهني والتقني.