”الجيش” تشدد على التفاف الشعب وقواته المسلحة حول المجهود الوطني

الوحدة الوطنية أساس السلم والاستقرار والتنمية

الوحدة الوطنية أساس السلم والاستقرار والتنمية
  • 2700
م / بوسلان  م / بوسلان
شددت مجلة ”الجيش” في عددها الأخير، على ضرورة الدفاع عن الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار الداخلي للبلاد، ومن ثمة دعم التطور والتنمية الوطنية. واعتبرت الوحدة الوطنية من أهم الثوابت الوطنية وأكثرها حيوية، مؤكدة أن مواجهة تأثيرات المتغيرات العنيفة التي تهدد استقرار الجزائر، مرهونة بالتفاف الشعب بمختلف فئاته وقواته المسلحة، حول المجهود الوطني..
وأبرزت المجلة ”الجيش” في عددها 620 الخاص بشهر مارس الجاري، أهمية الوحدة الوطنية في تحقيق الأمن والاستقرار. وإذ اعتبرت في افتتاحيتها العاملين الأخيرين أساس التطور والتنمية، أكدت أن الوحدة الوطنية هي حجر الزاوية التي ينبني عليها استقرار الوطن وأمنه، ويقوم عليها البناء السليم للدولة.
واعتبرت ”الجيش” التي جاء عددها لشهر مارس الجاري ثريا بالملفات ذات الصلة بالأحداث البارزة التي ميزت الحياة الوطنية في هذا الشهر المبارك والمفعم بالمناسبات الهامة، وفي مقدمتها عيد النصر المصادف لـ19 مارس، والعيد العالمي للمرأة المصادف للثامن من نفس الشهر، اعتبرت أن الوحدة الوطنية تشكل الهدف السياسي الأسمى والغاية المثلى، مبرزة أولوية هذه الغاية وأهميتها مقارنة بباقي الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي تحليلها لمعاني ومقومات الوحدة الوطنية، أكدت المجلة في افتتاحيتها أن هذا المبدأ السامي ينبني على عدة عوامل، تتمحور مجملها حول مرتكزين أساسيين، هما الجانب المعنوي المرتبط بالمواطنين ووحدتهم وتماسكهم، مؤكدة أن هذا التماسك يستدعي ”تثمين الروابط التي تشكل النسيج الاجتماعي، وتقوية اللحمة بين عناصر المجتمع ومكوناته على أساس الانتماء وحب الوطن والرغبة في العيش المشترك”، في حين يشمل المرتكز الثاني للوحدة الوطنية، طبقا للمجلة، الجانب المادي، المتمثل في وحدة الدولة وتكاملها من خلال النظم والقوانين والمؤسسات التي تحافظ على ترابط وتماسك مقومات الشعب وعوامل وجود الوطن وبقائه وحماية أمنه واستقراره وسيادته وحدوده.
ومن هذا المنطلق، أكدت ”الجيش” أن أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه التأثير على السلم والاستقرار الداخلي، وكذا التأثير على تقدم عملية التنمية وما يترتب عن ذلك من تدهور للأوضاع وتهديد لوجود الدولة، لتخلص إلى أن الوحدة الوطنية تُعتبر من أهم الثوابت وأكبرها حيوية.وإذ ذكّرت المجلة في هذا السياق بخطاب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات والذي أكد خلاله أن ”الأمن الشامل لبلادنا.. يقتضي تعبئة وتجنيد قوانا الحية كلها من أجل ضمان أمنها، ومضاعفة البذل والعطاء في سبيل استمرار تشييد بلادنا ووقايتها من شتى أنواع الكيد والأذى الناجمة عن تلك المحاولات الداخلية والخارجية التي تروم الإخلال باستقلاله”، أكدت أن الجيش الوطني الشعبي يبقى مستعدا ومتأهبا من خلال مواصلة التدريب والتطوير وتنويع مصادر التجهيز والتموين، لتحديث وعصرنة القوات المسلحة، مشيرة في هذا الإطار، إلى مشاريع الشراكة التي جسدتها المؤسسة العسكرية في إطار تعميق التعاون مع دول شقيقة وصديقة، لتخلص المجلة في الأخير إلى أن مواجهة تأثيرات المتغيرات العنيفة التي تضرب مناطق مختلفة من العالم وكذا على حدودنا، مرهونة بالتفاف الشعب بمختلف فئاته وقواته المسلحة حول المجهود الوطني، بغرض تعميق الوحدة الوطنية وتحقيق الانسجام الوطني للمحافظة على أمن واستقرار وسيادة الوطن.
وفي سياق ذي صلة، أبرزت مجلة ”الجيش” التطور الكبير الذي أحرزته الجزائر في مجال الصناعات العسكرية، بفضل المشاريع الصناعية التي أطلقتها المؤسسة العسكرية بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية وشركة الاستثمار الإمارتية ”أبار” والمصنع الألماني الشهير ”دايملر – مرسيدس”، حيث تطرق في هذا الصدد لزيارة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح لمعرض ”إيداكس 2015” بالإمارات العربية المتحدة، وكذا إشرافه مؤخرا على خروج أول شاحنة من نوع ”مرسيدس – زيتروس” سداسية الدفع من مصنع المؤسسة الجزائرية لعربات الوزن الثقيل بالرويبة، والتي تُعتبر ثمرة مشروع الشراكة المذكور آنفا.
كما خصصت المجلة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيزا معتبرا، أبرزت فيه التقدم المسجل في الجزائر في مجال ترقية مكانة ودور المرأة في المجتمع، وعزّزته برسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالمناسبة، والتي أشار فيها إلى أن المرأة الجزائرية تمضي إلى الأمام وأكثر ثقة.
وعرفانا بالجهود الجبارة التي تبذلها المرأة الجزائرية بشكل عام والمرأة الإعلامية بشكل خاص، أجرت المجلة في إطار ملف خاص يبرز كفاح المرأة الجزائرية والمكاسب التي حققتها، لقاءات مع عدد من النساء اللواتي برزن في الساحة الإعلامية، على غرار مديرتي جريديتي ”الشعب” و«المجاهد” وكذا صحفيات من المؤسسات الإعلامية العمومية.
أما الملف الرئيس للعدد، فقد تناول قضية الشعب الصحراوي الشقيق بمناسبة الذكرى الـ39 لإعلان تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فيفري 1976، وأبرز المحطات التاريخية التي عرفتها هذه الجمهورية، التي تُعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا، وكذا حيثيات قضيتها المسجلة في المواثيق الدولية ولوائح الأمم المتحدة. كما جددت ”الجيش” في إطار هذا الملف، موقف الجزائر الداعم للشعب الصحراوي الشقيق، وحقه المشروع في تقرير مصيره.