استُقبل جثمانه بمطار هواري بومدين الدولي

سلال يترحم على روح الشيخ الحاج مولاي التهامي

سلال يترحم على روح الشيخ الحاج مولاي التهامي
  • 1282
ق. و ق. و
ترحم الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الجمعة على جثمان الشيخ الحاج مولاي التهامي غيتاوية، شيخ زاوية "أوقديم" بأدرار، الذي وافته المنية أول أمس الخميس بباريس. 
وكان السيد سلال في مقدمة مستقبلي جثمان الفقيد، مرفوقا بوزير الشوؤن الدينية والأوقاف، محمد عيسى، وأعضاء من الحكومة وكذا إطارات سامية في الدولة وممثلين عن مختلف الزوايا عبر التراب الوطني.
وفي كلمة تأبينية أرادها "كلمة عرفان" في حق الفقيد، ذكر ابن شيخ الزاوية الأزهرية (الجلفة) الشيخ بلعباس حمزة، الذي يعد أحد تلامذة المرحوم، بمساره "الثري وعطائه وتفانيه في خدمة الإسلام".
وستقام مراسم تشييع جنازة الشيخ غيتاوي مساء اليوم السبت، بمسجد الشيخ سيدي محمد بلكبير حسبما أكدته أسرة الفقيد، حيث من المرتقب أن تستقبل المدينة عدة وفود كبيرة لإلقاء النظرة الأخيرة على الشيخ الراحل الذي سيوارى الثرى بمسقط رأسه بأدرار بعد نقل جثمانه من فرنسا إلى أرض الوطن.
ويعد الشيخ الراحل مولاي توهامي الذي ولد سنة 1954 من أبرز أعيان الجنوب والجزائر بالنظر إلى مسيرته العلمية الحافلة وجهوده المضنية في إصلاح ذات البين وتدريس علوم الدين والتكفل بعابري السبيل بالمدرسة القرآنية بزاوية أوقديم التي تستقطب الوافدين من داخل وخارج الوطني، لا سيما من بلدان الساحل الإفريقي.
وقد تبوأ الفقيد عدة مواقع خلال مسيرته العلمية الحافلة التي بدأها منذ 1970، حيث عين إماما لمسجد قصر أوقديم ببلدية أدرار والذي أسس به زاويته وبنى فيه مدرسته القرآنية لنشر علوم الدين سنة 1990، والتي تخرجت منها عدة أفواج من حفظة القرآن والأئمة والمعلمين الذين وفدوا إليها من مختلف ولايات الوطن ومن دول مالي، النيجر، نيجيريا ،موريتانيا، السينغال وبوركينافاسو وغيرها حسبما أشار إليه أحد تلامذة الراحل الأستاذ محمد امحمدي.
كما عين الشيخ الفقيد عضوا للمجلس الإسلامي الأعلى سنة 1998 بعد أن كان مقدما للطريقة الموساوية الكرزازية لينصب في 2001 عضوا في الأمانة العامة للجمعية الوطنية للزوايا ليترأس سنة 2010 الجمعية الوطنية للأعيان والعقلاء ثم بعدها رئيسا لرابطة علماء الجزائر، كما زار عدة بلدان عربية مثلما أضاف الأستاذ امحمدي.
وقد رحل الشيخ مولاي توهامي غيتاوي مخلفا وراءه إرثا فكريا شمل العديد من المؤلفات في علوم الفقه والدين والحديث النبوي الشريف وصرحا علميا يتمثل في الزاوية التي أرادها أن تكون قبلة لطلاب العلم والمريدين من خلال الأنشطة الفكرية والملتقيات الوطنية والدولية التي بادرت بتنظيمها حول سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.