تشارك نحو 40 مؤسسة وطنية في الطبعة السادسة للصالون الوطني للتشغيل، المقرر تنظيمه يومي 12 و13 ماي المقبل بديوان رياض الفتح بالعاصمة،  تحت شعار ”توظيف الكفاءات لتنمية القدرات التنافسية للمؤسسات”.
وأوضح محافظ الصالون الدكتور علي بلخيري، في ندوة صحفية نشطها أمس، بقاعة محمد زينات برياض الفتح بالجزائر، بأن الشركات التي أكدت حضورها في هذه الطبعة المتجددة من الصالون، عبّرت عن رغبتها في استكشاف الكفاءات الشابة ولا سيما في أوساط حاملي الشهادات الجامعية وخريجي المعاهد من مختلف التخصصات، وذلك بغرض دعم مستوى إنتاجيتها وتنافسيتها، مشيرا إلى أن هذا الصالون الذي يعتبر ملتقى يجتمع فيه عارضو العمل مع طالبيه وكذا الهيئات الوسيطة، سيعرف مشاركة العديد من الفئات المعنية بشكل مباشر بأهدافه ”والتي يلخصها الشعار الذي اختير لهذه الطبعة”.
فبالإضافة إلى المؤسسات الاقتصادية الراغبة في تعزيز قدراتها البشرية بالكفاءات، يشارك في الصالون الوطني للتشغيل ـ حسب السيد بلخيري ـ ممثلو الأجهزة العمومية لدعم التشغيل والتابعة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، فضلا عن جمهور طالبي العمل الذي يتوزع بين العديد من الفئات المتطلعة إلى الحصول على مناصب الشغل في إحدى المؤسسات العارضة، حيث يرتقب أن يتشكل زوار هذا الصالون من فئة الشباب المتخرج من الجامعات ومن المعاهد ومراكز التكوين، وفئة الشباب الراغب في إنشاء نشاطه الخاص والمتطلع إلى اكتشاف الخبرات والتقنيات التي تعمل بها المؤسسات المتخصصة، فضلا عن فئات من العمال الراغبين في تغيير الوظائف، وكذا بعض المتقاعدين، حسبما أعلن عنه محافظ الصالون الذي استند في عرضه إلى الحصائل الأخيرة التي انتهت إليها الطبعات السابقة لهذا الصالون.وفي هذا السياق أشار الدكتور بلخيري مسير مؤسسة الاتصال ”3 سي”، المنظمة للتظاهرة إلى أن الطبعة السابقة للصالون الوطني للتشغيل التي انتظمت في مارس 2014، عرفت حضور 9000 زائر، فيما سجلت الطبعة السابعة التي انتظمت في 2013، أزيد من 25 ألف زائر وسجلت الطبعة السادسة حضور 22 ألف زائر، فيما يتوقع المتحدث أن تعرف الطبعة التاسعة المقررة يومي 12 و13 ماي القادم، حضور عدد أكبر من الزوار بالنظر إلى تزايد عدد خريجي الجامعات من جهة، وتزايد رغبة المؤسسات الاقتصادية الوطنية في تقوية مردوديتها ورفع مستوى التنافسية في ظل السياسة الوطنية التي تتبعها الحكومة في السنوات الأخيرة، والرامية إلى دعم الإنتاج الوطني خارج المحروقات وتشجيع المؤسسات على تطوير آدائها وولوج الأسواق الخارجية.وبخصوص الأنشطة التي ستشهدها هذه التظاهرة، ذكر السيد بلخيري، بأنه فضلا عن تمكينها الشباب والفئات الطالبة للعمل على إيداع طلباتهم بشكل مباشر لدى المؤسسات العارضة، سيسمح هذا الملتقى المهني من تلقين الشباب خريجي الجامعات التقنيات الخاصة بصياغة السير الذاتية ورسائل التحفيز، كما سيتم استقبال طلبات الشباب المتكون الراغب في الاستفادة من التكوين التطبيقي لدى المؤسسات، فضلا عن تنظيم ندوات حول المواضيع المتعلقة بالتشغيل، وموائد مستديرة مع وسائل الإعلام لمناقشة الطرق الكفيلة بتسهيل عمليات التوظيف وتقريب الشباب من المؤسسات.وعرفت الندوة الصحفية التي انتظمت أمس، للإعلان عن التحضيرات الخاصة بهذا الصالون مشاركة ممثلين عن مؤسسات مشاركة في التظاهرة، على غرار مسؤول التكوين بمؤسسة ”سيال” بوزيان أودريغ، الذي كشف بالمناسبة بأن مشاركة المؤسسة في الطبعة السابقة للصالون سمحت لها باستقبال نحو 1800 سيرة ذاتية وطلب عمل، تم على إثرها تشغيل 100 شاب في مختلف التخصصات، فيما عبّر مهدي كساب، ممثل بنك ”أ بي سي” الذي تشارك مؤسسته للمرة الأولى في هذا الملتقى المهني، عن رغبة هذه الأخيرة في استكشاف الكفاءات الجديدة من أجل دعم مواردها البشرية في التخصصات المطلوبة.