لاتزال التصريحات الصحفية التي أدلى بها مؤخرالسيدا تاج الدين، المسير السابق وشقيق الرئيس الحالي لفريق مولودية وهران، بلحاج أحمد المعروف بـ"بابا”، تثير الكثير من التساؤلات لدى المتتبعين ليوميات الفريق الوهراني وبمعاقل الأنصار حول توقيتها والقصد منها، خاصة أنها آتية من مسير على اطلاع واسع بخفايا تسيير المولودية، وكان محل ثقة الرئيس ”بابا” وأمين سره، وقد ذهبت بعض التحاليل إلى اعتبار هذه التصريحات ردا من تاج الدين على شقيقه، وبداية لحرب باردة، أعلنها عليه بعدما أخرجه من الباب الضيق، وهو الذي كان الكل في الكل في الفريق، وكذلك محاولة منه للتموقع تحسبا لما قد يحصل في المستقبل القريب، خاصة وأن التغييرات الأخيرة التي أجراها ”بابا” على إدراته تنبئ  ـ بحسب هؤلاء المتتبعين ـ بصيف ساخن على المولودية الوهرانية، التي لم تهنأ حتى ونتائجها جيدة ولافتة.وقد كان إعلان ”بابا” عن قرب مباشرته تحضير الموسم القادم، سببا كافيا لانتفاضة المحيط المعارض أصلا، بعدما اعتقد الجميع أن بركانه خمد نهائيا مع مجيئ ”بابا”، والنتائج الإيجابية التي تسجلها المولودية هذا الموسم، ومن يدري فقد تكون منافسا مباشرا على اللقب، وتفجر مفاجأة سعيدة لكل ”الحمراوة”، بعدما ظلت حبيسة المقاعد الخلفية، واللعب على تفادي السقوط لعشر سنوات كاملة. والأكيد أن المشوار الإيجابي للمولودية هذا العام، حفزّ كثيرا الرئيس ”بابا”، خاصة وأنها تسجل في موسمه الأول على رأسها، ويرغب في مواصلة جهده لإعادة عميد أندية الغرب إلى مكانته الطبيعية. وبالمقابل، عاد من يسمونهم بـ"الخلّاطين” إلى ممارسة هوايتهم المفضلة ومحاولة حشر أنوفهم في الاستقدامات القادمة حتى يصلوا إلى هدفهم، بحصولهم على نسبة معينة من هذه الانتدابات، وقدرها عارفون بـ10 في المائة عن كل لاعب جديد، لكن شرط كافالي على ”بابا” الذي تكفل به بنفسه في عملية الاستقدامات، قد يخلط حساباتهم ويفرز صراعا مباشرا بينهم وبين كافالي، لذلك أشار تاج الدين شقيق ”بابا”، إلى أن الضحية القادمة هو التقني الفرنسي، فماذا سيكون موقف ”بابا” من هذا الصراع إن نشب؟، وهل سيصمد كافالي أمام هؤلاء ”الخلاطين” كما قال -؟ وهل طلب ”بابا” الحصول على ضمانات قبل مواصلة ترأسه المولودية الوهرانية، استشعار منه بقوة معارضيه ويرغب في حماية ظهره، وتلقي سند قوي خاصة من السلطات المحلية لمواجهتهم ونزع مخالبهم الجارحة، ويقينه أن المال ومؤازرة الأنصار غير كافيين في مثل هذه الوضعيات؟ إنها أسئلة يطرحها المتتبعون والأنصار، وينتظرون معرفة الأجوبة عنها ويتوقعون ذلك قبل إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي.

كافالي مستاء من برمجة الرابطة الوطنية
ومن جانب آخر، عبر المدرب كافالي عن إستيائه من قرار الرابطة الوطنية المحترفة تأخير لقاء المولودية الوهرانية بجمعية أولمبي الشلف بملعب هذا الأخير إلى الـ21 أفريل. واعترف التقني الفرنسي بصعوبة تسييره لفترة الراحة - التي مددت بالنسبة لفريقه إلى قرابة شهر -، خاصة في ظل انعدام مقابلات ودية تحضيرية، التي لا يهواها كثيرا لكنه سيجبر على برمجة عدد منها، وحددها في ثلاث لكن ضد تشكيلة الآمال التي تستعد من جانبها لمباراة الدور نصف النهائي لمنافسة كأس الجمهورية ضد أمل الأربعاء، إضافة إلى مباراة تطبيقية بين لاعبيه، سيستغلها لوضع آخر الرتوشات على تشكيلته قبل المواجهة الرسمية المرتقبة أمام ”الشلفاوة”، الذين لم يخف كافالي قلقله من ظهور محتشم لفريقه أمامهم، بسبب بقائه دون منافسة رسمية طيلة هذه المدة، عكس أشبال بن شوية الذين يوجدون في نسق تصاعدي من حيث الأداء، وتنافسيين وفي أعلى مستوى حسب المدرب الفرنسي، الذي أجل برنامج التحضير الذي كان قد أعده بمدينة غليزان إلى غاية قرب مواجهة الشلف.