اتفاقية شراكة بين "اتصالات الجزائر" ومؤسسة ”ساتيكوم”

مساهمة في رأس المال بـ 67 بالمائة لتطوير مشاريع خدمة الزبائن

مساهمة في رأس المال بـ 67 بالمائة لتطوير مشاريع خدمة الزبائن
  • القراءات: 795
نوال/ح نوال/ح
أشرفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة زهرة دردوري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد مباركي أمس على حفل التوقيع على اتفاقية مساهمة بين مجمع "اتصالات الجزائر" ومركز التنمية التكنولوجية المتطورة، الممثل في المؤسسة الجزائرية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال ”ساتيكوم”، وبموجب الاتفاق ستكون "اتصالات الجزائر" شريكا في رأسمال المؤسسة في حدود 67 بالمائة، على أن يقوم الباحثون التابعون لها بتطوير حلول تكنولوجية لتطوير خدمات اتصالات الجزائر.
وبالمناسبة، أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على وجوب تنسيق المجهودات ما بين قطاع الاتصالات وقطاع البحث العلمي لتحسين نوعية الخدمة العمومية والرد على انشغالات الزبائن خاصة المهنيين.
وأشارت دردوري إلى أن مجال البحث العلمي هو السبيل الوحيد للنهوض بالقطاع الاقتصادي من خلال تعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة، وعليه سيوفر مجمع "اتصالات الجزائر" الدعم المالي المطلوب لتحويل البحوث من مجرد بيانات على الأوراق تخزن في إدراج المخابر إلى مشاريع اقتصادية منتجة.
وعلى صعيد آخر، تحدثت الوزيرة عن العلاقة المتينة التي تربط مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالباحثين الذين يعتبرون السند القوى لعصرنة الخدمات ومختلف العروض التجارية المقترحة على الزبائن، مشيرة إلى أهمية الاتفاق الذي سيحول اتصالات الجزائر من مجرد متعامل تاريخي يقدم خدمات إلى متعامل منتج يهتم بالاستثمار في مجال صناعة المحتوى.  من جهته، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أهمية الاتفاق الذي يعتبر لبنة جديدة لتثمين نتائج البحث العلمي، مع تحويل مشاريع البحث إلى منتجات قابلة للتسويق، الأمر الذي يجعل الباحث الجزائري يحتل مكانة هامة في تنمية الاقتصاد الوطني.
كما شجع مباركي بالمناسبة باقي مراكز البحث على عقد اتفاقيات مماثلة بهدف تثمين نتائج البحوث، على غرار ما تم تنفيذه مع كل من مركز البحث في التلحيم والمراقبة ومركز البحث في تطوير الطاقات المتجددة اللذان تعاقد مع كل من مجمع سونطراك وسونلغاز.
وبخصوص البحوث التي أعدتها مؤسسة ”ساتيكوم”، تطرق الوزير إلى تطوير أنظمة الفيديو والاتصالات المتخصصة، الأنظمة المعلوماتية، شبكات المعلوماتية، المراقبة بالفيديو والمحاضرات المرئية، في حين تم تطوير عدد من الخدمات لصالح اتصالات الجزائر تخص نظام متابعة العمليات وتوافد الزبائن، وهي الخدمة المطبقة اليوم عبر 74 وكالة، بالإضافة إلى تصميم نموذج لتغيير بطاقات التعبئة الخاصة بالانترنت إلى تذاكر يتم سحبها من موزعات آلية.
وأكد مباركي على ضرورة إرساء شراكة مستدامة ما بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية.
وعن محتوى الاتفاقية، أشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر السيد أزواو مهمل إلى أنها تعد ثمرة شراكة قديمة مع مؤسسة ”ساتيكوم”، مشيرا إلى أنه تقرر اللجوء إلى خبرات الباحثين الجزائريين عوض توظيف باحثين أجانب، وذلك بغرض تطوير بعض المشاريع والعروض التجارية للتقرب أكثر من الزبائن والرد على انشغالاتهم.