تدعمت ولاية أدرار، خلال المخططات التنموية الأخيرة، بمرافق هامة في قطاع الثقافة، شملت إنشاء مكتبات عمومية ودور ثقافة ومركبات ومسارح في الهواء الطلق، مما ساهم في ترقية الفعل الثقافي بالأحياء والقصور، وسمح للأسرة الثقافية بالإبداع وترقية الموروث الثقافي المميز، كما كانت تلك الفضاءات قبلة لتنمية الحس الفني بواسطة المدارس الموسيقية، وورشات الفنون التشكيلية والمهرجانات المحلية والوطنية التي يسهر عليها قطاع الثقافة بولاية ادرار. 

أكد مدير الثقافة بالنيابة لولاية أدرار، السيد عبد الكريم وانزة لـ"المساء"، أن المشاريع شملت نواحي عديدة، منها إنجاز مركبات وإعادة الاعتبار لمرافق أثرية مختلفة، حيث بلغت تكلفة المشاريع المنجزة التي هي قيد التشييد خلال المخططات التنموية منذ سنة 2004، 265 مليار سنتيم، منها مشاريع بتكلفة 180 مليار سنتيم لاتزال قيد الإنجاز.

وشملت هذه الورشات التنموية 06 مكتبات عمومية حضرية وشبه حضرية وريفية بتكلفة مالية قدرها 59 مليار سنتيم بكل من رقان وبرج باجي مختار وتسابيت وأولاد سعيد، بالإضافة إلى إعادة ترميم وتهيئة قاعة سينما باعتمادات تفوق 10 ملايير سنتيم.

وفي مجال الإشراف والدراسة، تشرف المديرية على إنجاز مركب ثقافي في  الولاية بتكلفة تفوق 45 مليار سنتيم، وكذا مقر جديد لإذاعة الجزائر من أدرار بمدينة تيليلان بكتلة مالية تفوق 10 ملايير سنتيم وتسجيل مشروع مطبعة جديدة وضع حجر أساسها وزير الاتصال مؤخرا، ستساهم في طبع مختلف الوثائق والمنشورات الإدارية والجرائد اليومية.

وأضاف المتحدث أن هذه الهياكل الجديدة جاءت مرفقة ببرامج لإعادة الاعتبار لكل من قصور اغزر وتمنطيط الأثرية ومستشفى أدرار القديم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث يصبح مقرا للحظيرة الثقافية.

تجدر الإشارة إلى أن المخطط الخماسي للتنمية 2009 /2014 شهد استلام مرافق حيوية شملت مكتبة المطالعة الرئيسية بأدرار وأولف ومسرح الهواء الطلق في أدرار وتيميمون والمركز الثقافي الإسلامي.

وأوضح مسؤول القطاع أن وزارة الثقافة مؤخرا، أعطت الموافقة على إنشاء  مركز يعني بالبناء الطيني والدراسات حول العمران الطيني بتميمون، نظرا لاشتهار الولاية بهذا النمط العمراني الفريد الذي يملك أبعادا إفريقية وعربية إسلامية، من خلال نسيج قصور ولاية أدرار التي تحتوي على أكثر من 290 قصرا، حيث يحاكي كل قصر واقعة مع التاريخ أصبحت محل اهتمام الباحثين والمؤرخين نظرا للفسيفساء التي تطبعها.

28 قضية في دورة جنايات الفصل الأول

تمت جدولة 28 قضية خلال دورة الجنايات للفصل الأول من السنة الجارية، انطلقت بمجلس قضاء أدرار، حسبما علم من النيابة العامة في هذه الهيئة التي أشارت إلى أن العدد الإجمالي للمتهمين الذين سيمثلون أمام جلسات هذه الدورة في هذه القضايا بلغ 59 متهما، منهم 15 متهما موقوفا و44 متهما غير موقوف. 

وتتعلق القضايا التي سيتم الفصل فيها بجنايات تكوين جماعة أشرار من أجل السرقة بالتهديد والتعدد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد (9) قضايا، إلى جانب جناية حيازة واستهلاك المخدرات والاتجار غير المشروع بها وزارعة المخدرات غير المشروعة (4 ) قضايا، إضافة إلى قضيتين في جناية تكوين جماعة إرهابية والانضمام إليها والإشادة بها وتكوين عصابة بغرض الإخلال بأمن الدولة وحيازة منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وحيازة وحمل ونقل ذخيرة حية دون ترخيص والتهريب، حسب المصدر. 

ندوة فكرية حول الشيخ الراحل أحمد باي بلعالم في أولف

احتضنت بلدية أولف، 250 كلم شرق عاصمة أدرار مؤخرا، أشغال ندوة فكرية حول الشيخ الراحل أحمد باي بلعالم، موازاة مع إحياء ذكرى وفاة هذا العلامة، حيث خصص اللقاء الذي أشرفت على تنظيمه المدرسة القرآنية مصعب بن عمير لدراسة أعماله ومؤلفاته الدينية والأدبية، إلى جانب مناقشة أبرز القضايا والنوازل التي عالجها الشيخ في مجال الفقه من خلال الرحلات العلمية التي قادته إلى عدة وجهات داخل وخارج الوطن. 

كما شهدت بلدية أولف عشية هذه التظاهرة إقامة مراسم ختم صحيح البخاري، وهي مناسبة دينية يحرص سكان إقليم تيديكلت والمناطق المجاورة على حضورها كل سنة. 

جلسات أرطوفونية لذوي الاحتياجات الخاصة

توجهت قافلة خيرية مؤخرا، إلى بلدية أولف في إطار التوأمة بين جمعية "تسنيم" للشلل الحركي الدماغي وجمعية "التواصل" لبلدية أولف، حيث أشرفت على تنظيم جلسات نفسية وأرطوفونية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.كما تم بالمناسبة افتتاح قسم تربوي لهذه الفئة على مستوى مدرسة البنات ببلدية أولف، مثلما أشارت إليه رئيسة جمعية "تسنيم"، السيدة  حماوي خديجة.