ستسمح برفع الراية الجزائرية بـ"الناسا" في 2014
إطلاق 3 مشاريع لكشف المعرفة العلمية المتعلقة بالفضاء
- 885
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد محمد مباركي، عن إطلاق ثلاثة مشاريع جزائرية ذات طابع دولي في مجال المعرفة العلمية المتعلقة بالفضاء، أنجزها باحثون جزائريون، ستسمح برفع العلم الجزائري في المحطة الفضائية الدولية في سنة 2014، تتمثل في تليسكوب فضائي وإنجاز مرصد فلكي وكذا اكتشاف واستغلال النيازك.
ويتمثل المشروع الأول في برنامج "جام أوزو" وهو تليسكوب فضائي عملاق تابع للمحطة الفضائية الدولية كهدف رئيسي لاكتشاف خبايا الجزيئات ذات الطاقة الكبيرة التي لم تتم ملاحظتها عبر الكون.
وشارك في هذا البرنامج 330 باحثا عالميا من 15 دولة منها الجزائر، يمثلون 80 معهدا ووكالات مرموقة منها وكالة "ناسا" الأمريكية ووكالة الفضاء اليابانية "جاكسا". وتشارك الجزائر بخمس جامعات وهي جامعات عنابة، قسنطينة، المسيلة، تلمسان، وجيجل، إلى جانب مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة ووحدته بسطيف ومركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء.
وأوضح السيد مباركي في ندوة صحفية عقدها على هامش الإعلان عن هذا المولود، أمس، بمركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة ببابا احسن بالجزائر، أن الجزائر تشارك ب31 باحثا في هذا المشروع، حيث ستساهم من الناحية المالية بغلاف مالي قدره مليون دولار للتكفل بمصاريف الباحثين لكسب الخبرة، مشيرا إلى أن الجزائر بمساهمتها في هذا المشروع تعد البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي تم إدراجه ضمن هذه الكوكبة من الباحثين بعد عامين من التقييم لقدراته العلمية والتكنولوجية.
ومن المنتظر أن يتنقل فريق من هؤلاء الباحثين في 5 ديسمبر المقبل إلى اليابان للقيام بالمهام المرتبطة بصناعة التلسكوب العملاق وتطوير المعرفة حول الفضاء.
أما المشروع الثاني الذي أعلن عنه السيد مباركي فيطمح لإثراء المعرفة العالمية بإنجاز مرصد فلكي يشرف عليه مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ويجمع جامعتي قسنطينة وباتنة. ويعتمد المشروع على مدرسة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية بمشاركة المؤسسات الثلاث.
وتم إنجاز الجانب الخاص بدراسة الموقع بمشاركة فريق ياباني يساهم أيضا في المشروع نفسه، واختارت الدراسة موقعين بالهقار وجبل الشيليا بالأوراس.
وأضاف المسؤول أن الجهات القائمة على هذا المشروع تحضر حاليا لدفتر الشروط الخاص بالتجهيزات وتكوين شراكة مع مرصد "لاكوت دازور" بجنوب شرق فرنسا، وسيسمح هذا المرصد الجزائري بالحماية من الأخطار الآتية من الفضاء وتطوير المعرفة حول الكون في إطار الشبكة العالمية للمراصد الفلكية.
وسيتم تسيير المشروع من قبل فريق من 6 خبراء وهو مفتوح لكل العلماء في العالم لاكتشاف الفضاء.
أما المشروع الثالث الذي كشف عنه الوزير فيكمل المشروعين المذكورين بفضل تنمية المعرفة حول الكون وخاصة النظام الشمسي عبر الاستكشاف واستغلال النيازك كما يستعمل كأداة للحفاظ على التراث الجيولوجي الوطني.
ويتمتع بأجهزة للاستشعار موزعة عبر التراب الوطني وهي شبيهة بأجهزة الاستشعار الخاصة بالزلازل، كما سيسمح بتحديد نقاط تواجد الحقول الجيولوجية ذات القيمة المضافة العالية ورسم الخرائط الجيولوجية الدقيقة لثرواتنا المعدنية وكذا جرد النيازك التي تسقط على الأرض والتي لها قيمة علمية لا تقدر بثمن كونها تمثل تاريخ الكون حسب السيد مباركي الذي قال إن الغرام الواحد من حجارة النيازك تبلغ قيمته ألف دولار أمريكي.
وفي هذا السياق، أكد المسؤول أن الدراسات بينت أن الأرض في الجزائر غنية بعناصر "الطين النادرة" التي يقدر المختصون قيمتها الإجمالية ب2600 مليار دولار.
وسيكون مقر المؤسسة المكلفة بهذا المشروع بالجزائر العاصمة مع فروع عبر التراب الوطني التي ستكون تحت تصرف مركز البحث في التلحيم والرقابة.
وتوقف الوزير عند النتائج الايجابية التي حققها باحثون وطنيون في مجال البحث العلمي منهم 11 باحثا عرضت نتائج أبحاثهم من قبل المؤسسة العالمية "تمسون رويترز" التي اعترفت بمجهودات البحث العلمي الجزائري الذي بات يتمتع بمكانة محترمة في العالم. مشيرا إلى أن أحد الباحثين في علم البيولوجيا من جامعة قالمة حطم الرقم القياسي في هذا المجال من خلال ذكر أبحاثه 6500 مرة في عدة دراسات وأبحاث عالمية، بالإضافة إلى باحثين آخرين تمكنوا من اقتراح حلول ناجعة فيما يخص مشكل طبقة الأوزون والتغيرات المناخية والذين تم تكريمهم من قبل الأمم المتحدة.