الإعلامي الدكتور أحمد طقش لـ"المساء":

أصدرت "الحياة حب" بالجزائر

أصدرت "الحياة حب" بالجزائر�
  • 679
أحلام/ م أحلام/ م

اختار الإعلامي أحمد طقش سوري المولد، المقيم بالإمارات والمتحصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية التطبيقية والإعلام، مدرب في التنمية البشرية وممثل مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب في دبي،  أن يطلق كتابه الجديد "الحياة حب" وهو الرقم 10 في مسيرته الإبداعية من الجزائر، الذي ستصدره مؤسسة الأمير الدولية للنشر والتدريب، علما أنه قدم الكثير من الأعمال المميزة في هذا المجال على غرار "سعادة السعادة"، "الحب الأول"، "الحب يصنع المعجزات" كلها أعمال ذات مفاهيم إيجابية لخدمة البشرية، وتنمية العلاقات الاجتماعية والعلاقات العامة بمفاهيم بسيطة وبناءة، "المساء" حاورته حول جديده، آلية التدريب وشروط النجاح فيها وأمور أخرى تابعوها معنا في هذا الحوار.  

^ بصفتك مدربا في التنمية البشرية، كيف تصف هذا العلم وماهي أسس النجاح فيه؟

^^ هذا العلم هو علم جديد جميل ينمي البشر ويطور قدراتهم ومهاراتهم، تكمن أسس النجاح فيه:

أولا: أن يكون المدرب مقتديا بالمؤسس الفعلي للتنمية البشرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي حوّل العرب من رعاة للغنم إلى قادة للأمم.

ثانيا: المدرب الناجح متدرب ناجح، أعني أنه على المدرب الجيد أن يستمر طيلة عمره بالتدرب على العلم الذي تخصص في تدريبه. 

ثالثا: الثقافة العامة سلاح المدرب الممتاز المميز، حيث يجب عليه أن يلم إلماما ضروريا بعلوم كثيرة أهمها اللغة العربية ولغة الجسد ولغة المشاعر والعواطف .

^ قدمت كتبا عديدة جمعت فيها بين ما جاد به العقل وثوابتها من الكتاب والسنة، ما سر هذا الاختيار؟

^^ السر إيماني بضرورة أن يقف المثقف على قدمين، الأولى موغلة في التراث بكل أنواعه، والثانية حداثية، وهكذا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأقول عن تجربتي المتواضعة "إنه لا غنى لكل عربي مسلم عن الاستنارة بأنوار الوحي، القرآن العظيم، ثم ما صحّ عن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، فالإنسان محكوم بالهوى، بينما الوحي المنير مطلق الهدى، وتتبعه ـ بلا ريب ـ أقصر طريق لسعادة الدنيا وجنة الآخرة".

^ "حبيبتي الحقيقة"، "الحب يصنع المعجزات"، "الحبيب الأول" و"الحياة حب"، عناوين مختلفة لأعمالكم تتغنى بالحب، ما تعليقكم؟

^^ عن تسمية كتبي بالحب، أقول الحب علاج القلوب والأرواح والأفهام والنوايا والأبدان، فكم مرة أذاب حب المريض الغني للفقراء آلامه الجسدية والروحية؟ كم مرة أنقذ حبنا بل تذكرنا أننا نحب علاقاتنا الاجتماعية؟ كم مرة أنقذ حب أفراد الأسرة بعضهم من فشل أسري حتمي؟ كم مرة أنقذ حب الآباء للأبناء من الضياع؟ عيشة لا حب فيها جدول لا ماء فيه... فالحب هو الرونق والسر والفحوى، إنه الجوهر واللب والجدوى، أقول لكم؛ يحكى أن حياة غمرها الحب، استمرت واخضوضرت وأينعت، ويحكى أن حياة غادرها الحب فتيبست واكتأبت واضمحلت، لا لن يدرّس المدرس بشكل جيد دون أن يحب التلاميذ، لا لن ينجح التلاميذ دون أن يحبوا المادة والمدرس، لا لن يسافر سائح إلى بلد لولم يكن يحبها، لا لن يمرض ممرض آلام المرضى إن لم يحبهم، لا لن ينتخب ناخب مرشحا لا يحبه، الحب هوالمفتاح، هو المحرك، هو جوهر الوجود.

^ حدثنا عن عملك الجديد "الحياة حب" وسر اختيارك لطبعه في الجزائر؟ وما الذي تنوي تقديمه في زيارتك القادمة إليه؟.

^^ عملي الجديد هو (الحياة حب) مجموعة مقالات، محفزات حقيقية في تطوير وتعطير الذات، كنت قد نشرتها في جريدة "البيان" الإماراتية في دبي بين عامي 2010 و2015 م، ثم جمعتها في كتاب يحمل الاسم نفسه، وسجلت هذا الكتاب عبر برنامج تلفزيوني يحمل الاسم نفسه، تعرضه إن شاء الله قناة "الفجيرة" الفضائية يوميا ابتداء من أول رمضان المقبل، وقد اخترت أن أطبعه في الجزائر لشدة محبتي لهذا البلد، بلد المليون شهيد، بلد المليون عاشق لله ورسوله عليه الصلاة والسلام والوطن، وقد أقوم بتقديم دورة (الإعلامي الشامل) في زيارتي الأولى إلى الجزائر إن شاء الله، بعد أن قمت بالتدريب على مهارات هذه الدورة مسبقا في تركيا والإمارات ولبنان وتونس والبحرين.

^ بين الكتابة والعمل التلفزيوني، أي الفضاءات يرتاح فيها الدكتور؟

^^ حولت كل كتبي إلى برامج تلفزيونية، وحولت كل برامجي التلفزيونية إلى كتب، بفضل الله، وهو سبب حصولي على درجة الدكتوراه في الإعلام عام 2013 م، ثم درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية سنة 2015 م عن بحثي "القرآن منهاج السعادة" وهكذا فأنا أحب الكتابة وإعداد وتقديم البرامج التلفزيونية، لكن في الأصل أنا شاعر، صدر لي ديوان بعنوان (حبيبتي الحقيقة) في بيروت عام 2009 م، يجمع قصائد في العشق الإلهي ومحبة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وأنا كنت ومازلت وسأبقى من أنصار "تشعير الحياة"، جعل الحياة كلها: شعر، القراءة والكتابة والتحدث والمشي وحتى الضحك، أتمنى أن يصبح الوجود كله شعرا...