الوزارة تعيد فتح مجال التلقيح أمام العيادات الخاصة بعد تجميده

أربعة لقاحات جديدة للأطفال قبل نهاية 2015

أربعة لقاحات جديدة للأطفال قبل نهاية 2015 �
  • 687
 حسينة/ل حسينة/ل

كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح، أن هذه الأخيرة قررت رفع التجميد عن العيادات الخاصة المتعلق بعملية تلقيح الأطفال، معلنا عن إعداد دفتر شروط يوجد قيد التحضير، من طرف لجنة الخبراء على مستوى الوزارة. وأكد مصباح في هذا السياق، أن رفع التجميد الذي قررته الوزارة في جويلية الماضي، سيحقق شراكة هامة بين القطاع العام والخاص لترقية الصحة العمومية بالقطاعين، فيما لم يوضح المسؤول ما إذا كانت اللقاحات بالقطاع الخاص بمقابل أو مجانية،  كما هي الحال بالنسبة للقطاع العمومي.

وسيتم، من خلال دفتر الشروط الذي يعكف على إعداده أخصائيون وخبراء، تأطير هذه الممارسة الطبية الوقائية وتنظيمها، فضلا عن مراقبة العيادات في هذا المجال؛ تحسبا لأي تجاوزات، وعلى الخصوص مراقبة شروط التبريد وحفظ اللقاحات وسلامة استعمالها؛ حفاظا على صحة وسلامة الأطفال.  

ومن جهته، أوضح ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر باه كايتا، خلال ندوة نُظمت يوم الخميس بفندق السوفيتال بالعاصمة بمناسبة الأسبوع العالمي للتلقيح، أن التلقيح ينقذ حياة أكثر من 2.5 مليون شخص عبر العالم سنويا، مثمّنا الدور الذي لعبه اللقاح في وقاية سكان العالم، لاسيما الأطفال، من الأمراض المعدية؛ إذ ساهم في تحسين نوعية الحياة وتمديد الأمل فيها. 

من جهة أخرى وبنفس المناسبة، أعلن المدير المركزي للوقاية، عن الشروع في إدراج بصفة تدريجية، أربعة لقاحات جديدة ضمن البرنامج الموسع للقاحات الأطفال مع نهاية السنة الجارية، من بينها اللقاح المضاد لشلل الأطفال، الذي سيتم إدراجه في شكل حقن (نهاية سنة 2015)، في حين تدخل بقية اللقاحات الأخرى الثلاثة والمتمثلة في اللقاح المضاد للحصبة الألمانية والنكاف والمكورات الرئوية، حيز التنفيذ خلال 2016. 

وحسب ممثل وزارة الصحة إسماعيل مصباح، فإن السلطات العمومية التي سخّرت 7 آلاف  مركز تلقيح للتكفل بالأطفال، أدرجت اللقاحات الجديدة قصد تحسين صحة المواطن والمحافظة عليها وأيضا في إطار التزام الجزائر تجاه المنظمة العالمية للصحة "أو أم أس"، فيما حققت الجزائر نسبة تغطية صحية مرتفعة في مجال التلقيح، بلغت أكثر من 90 بالمائة، وهو الرقم الذي لم تبلغه حتى بعض الدول المتقدمة.

من جهته، دعا رئيس مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية فرانتز فانون بالبليدة الأستاذ شوقي قداش، إلى ضرورة إعادة النظر في الكيفية الحالية التي يتم بها لقاح الأطفال، لاسيما فيما يتعلق بالأمراض التي قضت عليها الجزائر نهائيا ولا تستدعي تقديم جرعات بالكيفية الحالية. كما دعا من جهته عبد النور لعرابة ورئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى بباب الوادي، إلى المحافظة على المكاسب التي حققتها الجزائر في مجال التلقيح بتبنّي استراتيجية ناجعة للمتابعة واليقظة الصحية؛ قصد تفادي عودة الأمراض التي قضت عليها الجزائر منذ سنوات.

وأجمع الأخصائيون الذين تدخّلوا في أشغال الندوة، على أن اللقاح يبقى العمود الفقري لأي نظام صحي، والوسيلة الأنجع التي أثبتت فعاليتها ضد الأمراض المعدية، وأوضحوا أن إدراج لقاحات جديدة أمر ملحّ؛ نظرا للتغيرات المستمرة التي تعرفها الخريطة الصحية والوبائية في العالم عامة، والجزائر على وجه الخصوص.