كشفت عنها بن غبريط خلال زيارتها التفقدية لباتنة:

لجنة مختلطة بين وزارتي التربية والداخلية للتكفل بالمدارس الابتدائية

 لجنة مختلطة بين وزارتي التربية والداخلية للتكفل بالمدارس الابتدائية �
  • 780
ق/و� ق/و

 كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، بباتنة، عن تشكيل لجنة مختلطة بين وزارتي التربية الوطنية والداخلية والجماعات المحلية للتفكير معا في كيفية التكفل بالمدارس الابتدائية، موضحة بخصوص تذمر الكثير من رؤساء البلديات من تكاليف تسيير المدارس الابتدائية، بأن صيانة المدارس الابتدائية تطرح إشكالا كبيرا وهو مشكل "نتقاسمه معا (أي الوزارتين)"، مضيفة بأن هناك اقتراحات "بادرنا بها وننتظر تعميق النقاش فيها لتحسين التكفل بهذه المؤسسات". 

وأضافت الوزيرة بأن أولويتنا اليوم ليست فقط تحسين الظروف المادية للتمدرس بهذه المرحلة من التعليم وإنما تنصب أيضا على تحسين محتوى التكوين لأن القاعدة والأساس في التكوين ككل هو التعليم الابتدائي الإجباري ولأن ذلك يعتبر بالنسبة لنا جد هام تمنينا تعميم التكفل بالطور التحضيري الذي يمس من سنهم يتراوح بين 5 و6 سنوات. 

وقالت السيدة بن غبريط "نحن بصدد إعداد برنامج مع كل الوزارات الأخرى لأن التكفل بالتحضيري يتم بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى فيما تتولى وزارة التربية الوطنية مسؤولية التكوين". وعن سؤال حول الدروس الخصوصية، شددت السيدة بن غبريط على وجوب وجود مراقبة للظروف والأماكن التي تقدم فيها للتلاميذ، مشيرة إلى أن المفروض أن يكون اللجوء إليها محدود لكن ما هو جاري اليوم أنها أصبحت تشكل حقيقة "مدرسة موازية" و«لا نستطيع قبول هذه الوضعية لذا يجب تضافر جهود الجميع من أولياء وجمعيات ونقابات و الحل يكمن في تحسين ظروف التمدرس والممارسة التربوية داخل القسم ونحن قمنا في هذا السياق بتوزيع ميثاق أخلاقيات المهنة على النقابات والمؤسسات التربوية". 

ونفت السيدة بن غبريط وجود أي إشكال بين وزارة التربية الوطنية والوظيف العمومي فيما يخص مسابقة المناصب الجديدة التي كشفت عنها الوزارة مؤخرا لتوظيف أساتذة في مختلف المراحل التعليمة، مؤكدة بأن الوظيف العمومي على العكس تجاوب مع رزنامة القطاع بسرعة والوزارة التي طلبت منه دراسة الملفات قبل أن يتم الإعلان عن قوائم الناجحين حتى تكون قائمة واحدة يتم الكشف عنها من طرف هذه الهيئة تفاديا لما جرى في العام الماضي، حيث كان فيه تصحيح جزئي للقائمة بعد مراقبة الوظيف العمومي لقائمة الناجحين.  

وأضافت الوزيرة بأن هذه المسابقة تعد الأولى التي ستجرى في منتصف السنة "لأننا أردنا أن نعطي الفرصة لأكبر عدد ممكن من خريجي الجامعة للمشاركة فيها ونحن ننتظر عددا كبير جدا من المترشحين في المسابقة التي ستشهد إضافة 18 تخصصا مقارنة بالسنوات الفارطة". 

وقد تفقدت وزيرة التربية الوطنية عدة مؤسسات تعليمية ببلديات وادي الشعبة ووادي الطاقة وكذا باتنة التي زارت فيها ثانوية العمراني التي أنجزت في سنة 1900 ومدرسة الأمير عبد القادر التي أنجزت في سنة 1880 وتعدان أولى المؤسسات التربوية بالجهة وشهدتا في السنوات الأخيرة عملية ترميم. 

وأبدت السيدة بن غبريط رضاها عن سير الأشغال بمشاريع قطاعها بباتنة التي عرفت نقلة نوعية في المؤسسات التربوية منها الثانويات التي بلغ عدد المستلم منها في الـ5 سنوات الأخيرة 37 ثانوية وذلك على ضوء العرض العام عن وضعية القطاع بالولاية الذي قدم لها من طرف مدير التربية وكذا الوالي حسين مازوز. 

وأكدت الوزيرة بأن الدخول المدرسي المقبل بباتنة سيتم في "ظروف جيدة" لاسيما وأن أشغال أغلب المشاريع تعرف وتيرة "جيدة" وكثير منها سيستلم سواء نهاية السنة أو قبل شهر سبتمبر المقبل، لتختتم الوزيرة زيارتها بتفقد الثانويتين الجديدتين ببلديتي عين التوتة وسقانة، مشددة على ضرورة التركيز على النوعية في التكوين بعد أن بذلت الدولة مجهودات جبارة في توفير الهياكل والمرافق البيداغوجية واليوم ننتظر رد الفعل تضيف الوزيرة بتحقيق نتائج إيجابية في امتحانات نهاية المراحل الثلاث.