صنع البهجة بشوارع العاصمة
استعراض شعبي كبير بمناسبة الفاتح نوفمبر
- 686
شهدت العاصمة، أمس، تنظيم استعراض شعبي كبير بنكهة تاريخية، إحياء للذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية، تمتع المواطنون خلاله بعروض فنية رسمت حقب تاريخ الجزائر وتراثها انطلاقا من حديقة صوفيا بالجزائر الوسطى وإلى غاية ساحة الشهداء.
وحضر الاستعراض الذي انطلق ظهيرة، أمس، من ساحة بور سعيد، وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والشباب والرياضة والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ووسيط الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للشباب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر إلى جانب أعضاء البرلمان بغرفتيه ومجاهدين ورئيسة المجلس الشعبي الولائي والولاة المنتدبين والسلطات الأمنية والعسكرية. واحتشدت عائلات عاصمية وأخرى من ولايات مجاورة مرفوقة بأبنائها، على طول مسلك مرور القافلة الاستعراضية عبر شارع زيغود يوسف إلى غاية ساحة الشهداء للاستمتاع بلوحات فنية وعروض متنوعة زادتها جاذبية أعلام مختلف البلدان العربية التي تم رفعها تزامنا مع قمة لم الشمل " النوفمبرية".
وعرف الاستعراض تنظيم عروض لمختلف الهيئات النظامية التي قدمت تشكيلات رائعة شاركت فيها الدرّاجات النارية والسيارات والمشاة وكذا الفرقة النحاسية التي قدمت طبوعا فنية لمختلف مناطق الوطن.
كما قدمت الكشافة الإسلامية الجزائرية تشكيلات رائعة، تضمنت الفرقة الفلكلورية رفاعة للفن ونڨاوس لولاية باتنة والقصبة الشاوية، ضمن مشاهد زادتها بهاء مسيرة 60 سيدة ارتدين الحايك الأبيض رمز المرأة الجزائرية وخاصة العاصمية، بينما ارتدى أطفال وشباب اللباس التقليدي لمختلف مناطق الجزائر. وصنعت الفرق الرياضية والفلكلورية التي كانت حاضرة بقوة، الفرجة والمتعة بفضل العروض التي قدمتها والتي زادتها متعة وجاذبية فرق الفنطازيا الجزائرية.
ولم يخل الاستعراض من الدول المشاركة في القمة العربية، حيث كانت كل دولة ممثلة من طرف مجموعة من الشباب بالزي التقليدي للدول العربية. واختتم الاستعراض، بلوحة الاستقلال 1962، من خلال عرض للسيارات القديمة، نساء بالحايك والكشافة الإسلامية وحافلة الأبطال لذوي الاحتياجات الخاصة في وقت زينت فيه بالونات بألوان العلم الوطني سماء العاصمة في يوم خريفي بنسمات ربيعية.