كشفت التحاليل التي أجراها معهد باستور الجزائر إثر حالات الوفاة التي سجلت مؤخرا بتبسة عن وجود فيروس "الأنفلونزا الموسمية" حسبما أفاد به أمس بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح بيان الوزارة أن "التحاليل التي أجريت على عينات بمعهد باستور الجزائر العاصمة بالمركز الوطني المرجعي للأنفلونزا، أثبتت وجود فيروس الأنفلونزا الموسمية. في هذا الإطار، تبين أن كل الحالات المستعصية التي تم تسجيلها بما فيما الوفيات، هي عبارة عن حالات أنفلونزا موسمية". 

إثر تسجيل هذه الحالات المستعصية للإصابة بالأنفلونزا الموسمية على مستوى ولاية تبسة، أوضحت الوزارة أن "عمال الصحة قاموا بوضع جهاز للتكفل بالحالات الناجمة عن تعقيدات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية منذ بداية شهر نوفمبر 2015". وأضافت الوزارة أنه تم في هذا الإطار "إدخال الحالات المعنية على الفور إلى المستشفى والتكفل بهم على مستوى مصلحة الانعاش"، مذكرا بأن حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية "لا تزال قائمة إلى غاية نهاية موسم الشتاء". 

وأوضح البيان أن هذه الحملة تعني أساسا الأشخاص الذي يتجاوز سنهم 65 سنة والبالغين المصابين بأمراض مزمنة والأطفال والنساء الحوامل، مؤكدا أن التلقيح "لا يزال متوفرا على مستوى مؤسسات الصحة العمومية، حيث يقدم بصفة مجانية وكذا على مستوى الوكالات الصيدلانية الخاصة ويتم تعويضه من قبل الضمان الاجتماعي بالنسبة للمؤمنين". في هذا الصدد، تدعو الوزارة مهنيي الصحة ووسائل الإعلام إلى "تبليغ معلومة استنادا إلى معطيات علمية وتفادي الخوض في تأويلات غير مؤسسة ولا تستند إلى قرائن علمية".