أكد أن المجتمع الدولي يجمع على أن القضية الصحراوية تصفية استعمار.. قوجيل:

الجزائر تواصل صناعة انتصارات الشعوب على خطى انتصاراتها

الجزائر تواصل صناعة انتصارات الشعوب على خطى انتصاراتها
  • 653
كمال. ع  كمال. ع 

أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أن الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ستواصل مساهمتها في صناعة انتصارات الشعوب ضد الاستعمار على خطى انتصاراتها، عبر فضح جرائم الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية المحتلة وإحباط مشروعه الاستعماري التوسعي في المنطقة، وتكريس مساندتها المطلقة للشعب الصحراوي، ولممثله الشرعي جبهة البوليساريو حتى تحقيق النصر بتقرير المصير والاستقلال.

أوضح رئيس مجلس الأمة، أمس، في كلمته أمام الندوة 48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، ألقاها نيابة عنه السيد محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، بلشبونة (البرتغال)، أن قرار محكمة العدل الأوربية إقرار دولي جديد بعدالة القضية الصحراوية وأن الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ستواصل مساهمتها في صناعة انتصارات الشعوب ضد الاستعمار.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي قد أجمع سرا أو علانية، على أن القضية الصحراوية مسألة تصفية استعمار، باستثناء الاحتلال المغربي الذي لايزال متمسكا بوهم الوحدة الترابية المزعومة، مستندا في ذلك على دعم القوى الاستعمارية التي تقايض حقوق ودماء الصحراويين مقابل صفقات تجارية مشبوهة، تتصرف فيها دولة الاحتلال المغرب فيما لا تملك.

وبعد أن نوه بالانتصارات الجديدة التي توجت جهود شرفاء العالم ومن بينهم التنسيقية الأوربية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، أكد قوجيل أن هذا القرار هو انتصار قانوني مميز كونه قادم من أوربا، وهو إقرار دولي جديد بعدالة قضية الصحراء الغربية، واعتراف صريح بأن الوجود المغربي في الإقليم هو استعمار يوجب حماية حقوق الشعب المحتل من الانتهاكات والأطماع. وأكد أن قرار محكمة العدل الأوربية بعدم سيادة المغرب على أرض الصحراء الغربية، يضاف إليه قرار محكمة العدل الدولية بلاهاي، والتي أكدت عدم وجود أي صلة تاريخية أو جغرافية بين الصحراء الغربية والمغرب، يجعلان من استمرار الاستعمار في المنطقة، إهانة للقضاء الدولي ويضعان مجلس الأمن الدولي مجددا أمام مسؤولياته.

وأوضح بالمناسبة، أكد أن الجزائر عبر عضويتها غير الدائمة في هذا المجلس تواصل مساعيها من أجل هذه الغاية، بإشراف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي وجه بأولوية القضايا الإفريقية خلال عهدة الجزائر، وعلى رأسها تصفية الاستعمار..

وخلص، الى أن وقوف الجزائر إلى جانب الشعب البرتغالي في ثورته ضد الدكتاتورية التي أفضت إلى نهاية مرحلة استعمارية مؤلمة في إفريقيا، ودعمها اللامشروط للحركات التحررية في العالم، هو تجسيد لمبادئ ثورتها المجيدة، ووفاء لعهد تاريخي أبدي لا تحيد عنه، ينص على مساندة الشعوب المستعمرة في كل مكان في العالم، كما استذكر اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يٌباد على أيدي احتلال استيطاني صهيوني آخر في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجدد التضامن معه، مؤكدا أن القضيتين الفلسطينية والصحراوية هما مقياس يقظة الضمير العالمي.