في حوادث مأساوية بولايات المسيلة وسطيف ومستغانم

"القاتل الصامت" يودي بحياة 17 شخصا في ليلة واحدة

"القاتل الصامت" يودي بحياة 17 شخصا في ليلة واحدة
  • القراءات: 775
ي. ن ي. ن

لقي17 شخصا حتفهم ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، بولايات سطيف والمسيلة ومستغانم، اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من تجهيزات التدفئة، وسجلت أثقل حصيلة بهلاك 9 أشخاص من عائلة واحدة بولاية المسيلة و6 آخرين من عائلة واحدة أيضا بولاية سطيف وشخصين بولاية مستغانم، بينما تم إنقاذ 25 شخصا آخر من موت محقّق في نفس الظروف. وتسبّبت الغازات المحترقة المنبعثة من مدفأة بمنزل واقع بمشتة"بوجليخ" ببلدية عين ولمان، جنوب ولاية سطيف في هلاك ستة أشخاص من عائلة واحدة وجدوا جثثا هامدة بالطابق العلوي من منزلهم.

ويتعلق الأمر بالأب البالغ من العمر 60 سنة وزوجته في سن 55 سنة وابنهما البكر البالغ من العمر 33 سنة وثلاث بنات يبلغن من العمر، 15 و20 و23 سنة على التوالي. وتم نقل جثث الضحايا إلى مستشفى عين ولمان، بينما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم. كما أمرت النيابة العامة لدى مجلس قضاء سطيف أمس، بفتح تحقيق ابتدائي بخصوص أسباب الحادث. ووجد ضحايا "القاتل الصامت" التسعة بولاية المسيلة داخل شقة بمدينة بوسعادة وقد لفظوا أنفاسهم الأخيرة ليلة الاثنين تتراوح أعمارهم بين 4 و50 سنة تم تحويل جثثهم إلى مستشفى المدنية في وقت فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا لتحديد ظروف هذا الحادث المأساوي. كما لقي شخصان مصرعهما بولاية مستغانم لاستنشاقهما غاز ثاني أكسيد الكربون بينما تم إنقاذ  25 آخرين من موت محقق بسبب تسرّب هذا الغاز.

وجدّدت مصالح الحماية المدنية أمس، تحذيرها من مخاطر هذا الغاز المسؤول عن عدة وفيات لكونه لا لون ولا رائحة له، ويتسبب في تسمّمات معظمها تكون مفجعة، مبرزة "أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية للتقليل من هذا النوع من الحوادث". وجدّدت دعوتها لاتخاذ أقصى درجات الحيطة من مخاطر القاتل الصامت، مذكرة بأن هذه الحوادث سببها لأخطاء في تطبيق تدابير الوقاية والمتعلقة بنقص أو انعدام التهوية داخل المنازل والتركيب السيئ وقدم الأجهزة وكذا استعمال أجهزة مخصصة للطبخ والطابونة كوسيلة للتدفئة داخل المنازل والمحلات"ودعت الحماية المدنية، كافة المواطنين بعدم سد فتحات التهوية لضمان عملية تهوية مستمرة داخل المنازل، عند استعمال أجهزة التدفئة مع فتح النوافذ لمدة 10 دقائق يوميا والقيام بصيانة دورية لأجهزة التدفئة من طرف أخصائيين وتفادي استعمال الطابونة وآلات الطبخ للتدفئة وخاصة داخل الغرف والأماكن التي تنعدم فيها التهوية".