أسماء المواقع الجغرافية الجزائرية موضوع ملتقى

القوى الاستعمارية وتناوب الأنظمة وراء تغير الأسماء

 القوى الاستعمارية وتناوب الأنظمة وراء تغير الأسماء
  • 848
تكتسي أسماء المواقع الجغرافية الجزائرية أهمية كبيرة كونها تشكل علامة لا تمحى في تاريخ الأمة وتمثل تراثها اللامادي و سيادتها. وحسب تصريح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، السيد الهاشمي عصاد أمس بجيجل ـ خلال افتتاح ملتقى حول "أسماء المواقع الجغرافية الجزائرية: من المحلي إلى الوطني" ـ فإن اللغات جديدة فرضتها القوى الاستعمارية وتناوب الأنظمة السياسية وحركات حماية لغات الأقليات، وهو ما كان "سببا في تغيير أسماء عدة مواقع جغرافية".
كما سلّط الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الضوء على الإرادة السياسية وكذا اهتمام الحكومة بترقية اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى "تطور إيجابي" في ملف الأمازيغية الذي أصبح يحظى باهتمام خاص بالمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام أيضا.  
ومن جهته، أكد ممثل الوزير الأول في الملتقى، السيد  محمد غول بأن هذا الموضوع متعلق بـ«ثقافتنا وهويتنا والفضاء الذي نعيش فيه"، مؤكدا بأن "عبد المالك سلال  يحيي هذه المبادرة، ويشجع كل من يقدم مساهمات في هذا المجال من خلال الأبحاث".
وقد تميز اليوم الأول من الملتقى، عرض 4 مناقشات نشطها جامعيون مهتمون بأسماء المواقع الجغرافية أمثال فضيل شريقن من جامعة باريس، والذي أوضح بأن من بين جميع اللغات التي ميزت تاريخ إفريقيا الشمالية تأصلت 3 لغات فقط وأثرت بعمق في أسماء المواقع الجغرافية الجزائرية، وهي الفرنسية والأمازيغية و«العربية الدارجة".
كما تطرق السيد الهاشمي عصاد لاستراتيجية المحافظة السامية للأمازيغية التي تتضمن "ترجمة البعد الوطني للأمازيغية بهدف إرساء مبدأ أساسي هو أن الأمازيغية لجميع الجزائريين دون استثناء"، مشيرا إلى تعميم تعليم اللغة الأمازيغية في المدارس والجامعات وعبر مختلف وسائل الإعلام .
وستسمح التوصيات التي ستتوج أشغال هذا الملتقى الذي يدور حول 7 محاور من بينها "وضعية أسماء المواقع الجغرافية بالجزائر اليوم وبالأمس"، و«كتابة أسماء المواقع الجغرافية الجزائرية"، و«المساعدة على المضي قدما وكذا التكفل بشكل أفضل بالتراث الثري لأسماء المواقع الجغرافية الوطنية".