ربيقة يشرف على إطلاق منتدى شباب الذاكرة الرقمية
تحصين الجزائر من حروب الجيلين الخامس والسادس
- 989
❊ لعقاب: تأطير المؤثرين للدفاع عن المصالح العليا للجزائر
أعلن وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أول أمس بالعاصمة، عن إطلاق "منتدى شباب الذاكرة الرقمية"، الذي يهدف إلى خلق فضاء لتلاقي صناع المحتوى لخدمة الذاكرة الوطنية والدفاع عنها.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال الندوة الوطنية لصناع المحتوى والذاكرة تحت شعار "صناع المحتوى: وسطاء المواطنة الرقمية للذاكرة الوطنية"، أكد ربيقة، أن قطاعه يسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعظيم الرهان السيادي للدولة الجزائرية بتحصين الجزائر شعبا وأجيالا، ذاكرة وتراثا، حضورا و مخيالا، لمناعة السيادة الرقمية والإعلامية من مخاطر حروب الجيلين الخامس والسادس التي تقام على الفضاءات الرقمية.
ولهذا الغرض تم إنشاء حسب الوزير "منتدى شباب الذاكرة الرقمية"، بهدف ترقية التربية الرقمية ونشر المعرفة التاريخية ذات الخطاب الوطني المتزن والجامع، وكذا خلق فضاء لتلاقي صناع المحتوى ودعمهم بكل الوسائل لخدمة الذاكرة الوطنية والدفاع عنها.
وأبرز ربيقة أن أمن الذاكرة يعد من بين ركائز الأمن القومي، لكونه يرتبط بأمن المجتمع وبالسيادة وبمفهوم الهوية، مشيرا إلى أنه في ظل التطور التكنولوجي، وتزايد التهديدات الرقمية التي تسعى إلى المساس بذاكرتنا وهويتنا في الفضاءات الافتراضية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإننا بحاجة ماسة الى تطوير استراتيجيات الدفاع وصناعة المحتوى الرقمي البديل ومواجهة خطاب التشويه والتضليل والتهديدات التي تحاول اختراق أمن الذاكرة الوطنية. كما حذر بالمناسبة، من الحروب السيبرانية التي أصبحت تظهر في شكل مؤامرات تستهدف هوية الأمة وتاريخها المجيد، من خلال ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من أفكار ومعلومات "مغلوطة تستهدف تشويه رموز الثورة ورجال الجزائر الشرفاء وفق قراءات غير بريئة، وكذا سرقة تراثنا التاريخي والثقافي، مشيرا إلى أن قطاعه أعد مخطط عمل قصد مواجهة هذه الأخطار يرتكز على إشراك جميع الفاعلين في حقل الذاكرة من مؤسسات وهيئات وصناع المحتوى الهادف.
من جانبه، لفت وزير الاتصال، محمد لعقاب، في تصريح على هامش الندوة، الى أن صناعة المحتوى تتقاطع مع الإعلام من حيث إنتاج المحتوى وتسويقه إلى الرأي العام ، بحيث أصبحنا مثلما قال "نعيش في عصر المؤثرين، كما أن العديد من الدول دخلت في حروب المؤثرين، وهو ما يفرض على الجزائر الاهتمام بهذا الجانب".
وأشار إلى ضرورة "التفكير في الكيفية المثلى لتأطير المؤثرين الجزائريين من أجل الدفاع عن المصالح العليا للوطن"، مبرزا في هذا الصدد، أهمية التكوين لصالح هذه الفئة من قبل الفاعلين المتدخلين.
وفي ذات السياق، أعلن لعقاب أن وزارة الاتصال ستنظم في غضون الأسبوع المقبل ندوة بعنوان "أي دور للمؤثرين في الانتخابات الرئاسية"، مذكرا بعديد المشاريع والمبادرات التي تبنتها الوزارة على غرار إنشاء منتدى للإعلاميين الجزائريين بالخارج والتفكير في جعل الجزائر مركز إقليمي للإعلام يتماشى وإنجاز مشروع المدينة الإعلامية "ميديا سيتي".
وبخصوص صندوق دعم الصحافة، أوضح الوزير بأنه تم الانتهاء من إعداده وتم إرساله إلى وزارة المالية في انتظار أن يصدر في قانون المالية لسنة 2025.