تعاطفا مع العائلة ورفضا للعنف ضد الأطفال

حشود كبيرة شيّعت الطفل أنيس بشلغوم العيد

حشود كبيرة شيّعت الطفل أنيس بشلغوم العيد
  • 1482
شاركت حشود كبيرة عصر أمس (الثلاثاء)، بمدينة شلغوم العيد كبرى مدن ولاية ميلة، في تشييع جنازة الطفل أنيس برجم (5 سنوات) الذي عثر عليه قبل يومين جثة هامدة بحي الكوف. وقد رافقت جثمان الطفل الذي اختفى قبل 3 أسابيع كاملة من أمام سكن جده بميلة جموع قدرت بالآلاف من أبناء مدينة ”شاطودان الرمال سابقا” ومن ميلة، وحتى من عدد من الولايات الأخرى إلى جانب السلطات الولائية ”تعاطفا مع عائلة الفقيد وضد أعمال العنف البشعة التي يذهب ضحايا لها براعم في عمر الزهور”  كما صرح سليم.م 50 سنة وملامح التأثر بادية على وجهه.
وبعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه من طرف أفراد عائلته نقل جثمان أنيس، مسجى بالعلم الوطني على متن سيارة للحماية المدنية على طول شارع أول نوفمبر 1954 وسط صيحات الحزن والأسى وحتى الزغاريد التي أطلقتها بعض النسوة مصحوبة بـ«الله أكبر” التي رفعتها حناجر الرجال وكثير من الشباب إلى غاية مسجد عبد الحميد بن باديس وسط مدينة شلغوم العيد، حيث أقيمت صلاة الجنازة.
وفور إتمام الصلاة ازداد موكب المشيعين الذين احتشدوا على طول هذا الشارع الرئيسي في مسيرة رفعت عاليا وبقوة صيحات ”الله أكبر” و«الشهيد حبيب الله” في إشارة للطفل الفقيد أنيس.
«إن هذه الجموع الحاشدة تعبّر بقوة عن التعاطف مع العائلة ورفض العنف المسلط على الأطفال في كل ربوع الوطن” يقول محمد 20 سنة  فيما كان الموكب يدخل مقبرة البلدية بحي الشهداء، حيث لم يستطع كثير من المشيعين دخولها بسبب كثرة المشاركين في الجنازة.
وعرفت المدينة حالة شلل يكاد يكون تاما في الحركة وقت الجنازة تضامنا مع عائلة الطفل أنيس، حيث أغلقت المحلات أبوابها وساد جو من الحزن شوارع مدينة رفعت إلى جانب عاصمة الولاية الكثير من ملصقات ولافتات ”كلنا مع أنيس”.
وكان اختفاء الطفل الراحل أنيس برجم يوم 15 سبتمبر الماضي، قضية رأي عام واسعة في ولاية ميلة وعبر الوطن، حيث سجلت الكثير من مبادرات التضامن والتعاطف مع البراءة والطفولة. وتواصل مصالح الأمن تحقيقاتها تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة، من أجل إماطة اللثام عن ملابسات وخفايا هذه القضية التي انتهت مع الأسف بالعثور يوم 4 أكتوبر الجاري على جثة الصغير أنيس.