أكد تمسكها بمسعى تثقيف المجتمع
رابحي يجدد التزام الجزائر بحماية تراثها غير المادي
- 805
جدد حسان رابحي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة بالنيابة أمس، بالجزائر العاصمة ”التزام الجزائر باتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي”.
وذكر الوزير خلال استقباله لأمين الاتفاقية تيم كورتيس بمقر وزارة الثقافة، على هامش مشاركته في الاجتماع التنسيقي السنوي السابع للمراكز الدولية المكلفة بحفظ وصون التراث الثقافي غير المادي، أن ”الجزائر التي تعتبر أول دولة صادقت على الاتفاقية، تؤكد أنها تولي تراثها الثقافي اهتماما بالغا، من خلال تعاطيها الإيجابي مع الاتفاقيات الدولية” وهي ”ملتزمة بكل عناصرها سياسيا وفنيا وماليا”. وبخصوص احتضان الجزائر للاجتماع التنسيقي السنوي السابع للمراكز الدولية المكلفة بحفظ وصون التراث الثقافي، اعتبره الوزير مناسبة لتبادل الخبرات واستمرارا لمناسبات سابقة على غرار لقاءين سابقين في 2015 و2019”.
وقال إن ”الجزائر بلد كبير يحوز تراثا ثقافيا جديرا بالاهتمام يحظى بتقدير الدول والمنظمات المرتبطة بحماية وتثمين التراث”، مضيفا أنها ”تتأهب للحصول على اعتراف إضافي لعناصر أخرى من تراثها غير المادي”.
وأكد حسان رابحي تمسك الجزائر بمسعى ”تثقيف المجتمع وتعريفه بمقدرات بلاده الثقافية” وكذا ”مساعدة الدول الإفريقية في المجال الثقافي”، مشيرا إلى أنه ”يجب تسخير الثقافة للتقارب والتعارف بين الشعوب والسعي لتحقيق الأمن والسلام عبرها”.
من جهته، عبّر تيم كورتيس عن سروره بوجوده في الجزائر معتبرا ”دور الجزائر جد مهم، كونها دعمت منطقة إفريقيا، خاصة مع المركز الجهوي للجزائر لحفظ التراث الثقافي غير المادي بإفريقيا، وفي مجال الثقافة عموما”.
وتحتضن الجزائر حاليا الاجتماع التنسيقي السنوي السابع للمراكز الدولية المكلفة بحفظ وصون التراث الثقافي غير المادي الذي تشرف عليه منظمة اليونسكو.
يذكر أن اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي اعتمدت من قبل المؤتمر العام لليونسكو في 17 أكتوبر 2003 ودخلت حيز التنفيذ سنة 2006 وتهدف إلى صون التراث الثقافي غير المادي واحترامه من طرف الجماعات والمجموعات المعنية علاوة على التوعية محليا ووطنيا ودوليا بأهميته.