علمت "المساء" أمس أن سكانا من بئر العاتر (تبسة) يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية في المعبر الحدودي مع تونس، وهي الثانية من نوعها من أجل إجبار السلطات التونسية على التراجع وإلغاء الضريبة على السيارات الجزائرية العابرة إلى تونس والمقدرة بـ 30 دينارا تونسيا، أي ما يعادل 2200 دينار جزائري.

❊ ص.محمديوة 

المواطنون المحتجون يطالبون بإلغاء الضريبة أو فرض منطق المعاملة بالمثل، ويستغربون خلفيات هذا القرار في وقت يتوقع فيه القائمون على قطاع السياحة في تونس وصول عدد السياح الجزائريين الذين اختاروا المنتجعات التونسية لقضاء عطلهم السنوية إلى مليون ونصف مليون سائح خلال الصائفة الحالية، ضمن مؤشرات أنعشت آمالهم في إعطاء دفع لقطاع السياحة المتضرر في بلادهم منذ  2011. 

 إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة السياحة التونسية أفادت مؤخرا بارتفاع توافد السياح الجزائريين القاصدين الوجهة التونسية خلال الأيام العشر الأولى من شهر جويلية الجاري بنسبة تقارب 45 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

وهي نسبة اعتبرها رضوان بن صالح، رئيس الجامعة التونسية للفنادق في تصريح صحفي أنها مرشحة للارتفاع عندما توقع عدد الجزائريين الذين سيتوافدون على بلاده بأكثر من مليون ونصف المليون بعد أن قدرت أعدادهم في العام الماضي بمليون و350 ألف سائح.

وعكست تصريحات مسؤول السياحة التونسي مراهنة السلطات التونسية على السياح الجزائريين للنهوض بقطاع السياحة الذي يعتبر ركيزة الاقتصاد التونسي بعد حالة الركود التي ضربته إثر ثورة الياسمين التي أطاحت شهر جانفي 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.