إحياء السنة الأمازيغـــية
علامة هوية تغوص في أعماق حضارة عريقة
- 931
يمثل إحياء السنة الأمازيغية عبر كافة التراب الوطني، بغض النظر عن العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع والمرتبطة بهذه المناسبة ”علامة هوية وتاريخ تغوص في أعماق حضارة عريقة وتراث غني”، حسبما صرح به أمس، بتيزي وزو المدير المحلي للثقافة. وأوضح السيد الهادي ولد علي، في تدخله لدى افتتاح ملتقى حول ”الأدب الشفوي والقصة الشعبية: من النقل الثقافي إلى بناء الهوية” المنظم بدار الثقافة مولود معمري، في إطار الطبعة الـ8 لصالون جرجرة للكسكسي المصادف للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة (يناير)، أن هذه المناسبة تشكل ”علامة لا تمحى لمصير مجموعة إنسانية صمدت في وجه الاندثار والانقسام والنسيان رغم المحن التي مرت بها عبر التاريخ”. وذكر المتحدث من جهة أخرى بالقيم التي يحملها يناير في طياته على غرار وحدة الشعور والأخوة، حيث يحتفل بهذه المناسبة في أجواء حميمية متميزة مع الرجاء في حلول عام جديد تعمّه السعادة والعيش الرغيد. وأفاد في هذا السياق بأن” يناير يعتبر بمثابة العودة إلى الأرض الموفرة للغذاء والطبيعة التي تحتضننا والبيئة المحيطة بنا”، قائلا أن ترسيم تمازيغت يعتبر ”حصنا ضد اندثار الثقافة الجزائرية”. وطالب في هذا الصدد بضرورة ”احترام هذه العادة والحفاظ عليها”. وأضاف نفس المصدر أنه ”ينبغي على المجتمع المدني والسياسي الاهتمام بالمطلب المتعلق بترسيم اللغة الأمازيغية وتجسيده لأن الأمر يتعلق بمستقبل شعب”.(وأ)