ابتكر علماء أمريكيون نموذجا كميا لتغيير نشاط الدماغ مع نمو الطفل، كما اكتشفوا لأول مرة كيف تتغير وظيفة النوم مع التقدم في السن.

وذكرت مجلة ”ساينس أدفانسيس” العلمية بأن الإنسان والحيوان يحتاجان للنوم لإصلاح الأضرار الحاصلة في الدماغ بسبب الإجهاد والنشاط المعرفي وكذلك لإعادة تنظيم البنية العصبية وتعزيز تأثير التعليم وتقوية الذاكرة.

وصممت مجموعة من العلماء الأمريكيين من جامعة كاليفورنيا نموذجا رياضيا لتطور وظائف الدماغ لدى الأطفال منذ ولادتهم وحتى بلوغهم خمسة عشر عاما، تم خلالها الاعتماد على معدل التمثيل الغذائي للدماغ وحجم الدماغ والوقت اللازم لسرعة النوم..

واكتشف العلماء أن الوظيفة الرئيسية للدماغ تتغير تقريبا في عمر الثانية والنصف من بناء البنية التحتية للدماغ إلى إصلاحه وتطهيره يوميا من التلف، وخلال هذه المرحلة، يصبح الوقت اللازم للنوم العميق أقصر وتقصر مدة النوم الإجمالية.

ويعتقد العلماء أنه في هذا الوقت بالذات، تجري عمليات بناء وتعزيز الشبكات العصبية وترى خلالها الأحلام بشكل أوضح مما يدل على أن الدماغ لا ينام والخلايا العصبية تتواصل مع بعضها البعض.

وأثبت العلماء أن النوم السريع المسؤول عن استجابة الدماغ للتعلم يسيطر في المراحل الأولى لنمو الطفل في حين النوم البطيء المسؤول عن التعافي اليومي يسود طوال العمر المتبقي.