تنظم الشرطة قافلتين تجوبان مختلف مناطق الوطن للتحسيس بمخاطر استهلاك المخدرات ونتائجها في حوادث المرور، حسبما أفاد به أمس بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح البيان أن هاتين القافلتين اللتين أُطلقتا من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، ستمران عبر 13 ولاية ساحلية قبل الوصول إلى الجزائر العاصمة والعودة إلى مكان إطلاقهما بمنتزه الصابلات بحسين داي.
 وتدوم القافلة الأولى إلى غاية 30 من الشهر الجاري؛ حيث ستجوب بلديات العاصمة الشرقية (برج الكيفان، عين طاية والرويبة)، في حين تتوجه القافلة الثانية إلى بلديات العاصمة الغربية (عين البنيان، الحمامات، رايس حميدو وباب الوادي)، حسبما أوضحه المصدر ذاته.
 وتنسّق القافلتان في عملهما التحسيسي من مخاطر استهلاك المخدرات ودورها في حوادث المرور، حسب نفس المصدر، مع المصالح المختصة بأمن الولاية، خاصة خلايا الاستماع والتحسيس.  وكان رئيس أمن ولاية الجزائر نور الدين براشدي قد أكد شهر يونيو الفارط، أن ”الاستراتيجية المتّبعة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في مجال مكافحة آفة المخدرات، تتمحور حول الجانب الوقائي من خلال عمل خلايا الاستماع والتحسيس التابعة لأمن الولاية”. وقال بهذا الصدد إنه ”بالإضافة إلى تعزيز العمل التحسيسي على مستوى المدارس والساحات العمومية، يكمن دور هذه الخلايا في القيام بخرجات ميدانية للتقرب من مستهلكي المخدرات الصغار، لا سيما الشباب؛ قصد تقديم لهم المساعدة”.
 وقامت مصالح الضبطية القضائية لولاية الجزائر في إطار نشاطاتها في مجال مكافحة الجريمة في الوسط الحضري، بمعالجة خلال شهر يوليو الفارط، 2.615 قضية، تم خلالها توقيف 3.118 شخصا مثلوا أمام العدالة، من بينهم 951 شخصا بتهمة حيازة واستعمال المخدرات والمؤثرات العقلية.  كما تمكنت نفس المصالح خلال نفس الفترة، من حجز 2.5 كلغ من القنب الهندي وكميات من الهيروين والكوكايين و1552 قرصا مهلوسا، حسبما أشارت إليه حصيلة شهرية لأمن الولاية.