شبل جزائري تفوق على 3.5 ملايين مشارك بدبي

محمد جلود قرأ ولخص 50 عنوانا

محمد جلود قرأ ولخص 50 عنوانا
  • القراءات: 47169
 ن.ج ن.ج

توّج الطفل الجزائري محمد عبد الله فرح جلود بالمركز الأوّل كبطل لمشروع «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقته الإمارات العربية المتحدة قبل عام في الدول العربية بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي. وحصل جلود على الجائزة الأولى وقدرها 150 ألف دولار، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في «أوبرا دبي» برعاية الشيخ محمد بن راشد، الذي سلم الجوائز للمتسابقين الفائزين.

وفاز الطفل بالمرتبة الأولى في التحدي بعد قرائته وتلخيصه خمسين عنوانا لأكثر من 20 مؤلفا، متفوقا بذلك على غيره من المشاركين.

ويدرس محمد عبد الله فرح جلود الطالب بالصف الأول، في مدرسة زيادي بطو الابتدائية بمدينة قسنطينة. ووصل إلى النهائيات بعدما تفوّق على أكثر من 610 آلاف طالب وطالبة شاركوا بالتحدي على مستوى الجزائر وخاضوا ثلاث مراحل من التصفيات الوطنية.

وحصدت رؤى حمّو من الأردن المركز الثاني، وولاء البقالي من البحرين المركز الثالث، وحازت مدرسة «طلائع الأمل الثانوية» من فلسطين، على المركز الأول على المدارس في المسابقة بفوزها بجائزة المليون دولار، بعد منافسة مع مصر والبحرين.

واختار محمد جلود (7 سنوات) الكتب التي قرأها ولخصها في التحدي، بمساعدة والده، فكانت تجذبه العناوين الغريبة ويدفعه الفضول لقراءتها، فكانت كتب الدين والتاريخ واللغة العربية من أبرز المجالات التي قرأ فيها. 

وعن السبب الذي جعله يشترك في التحدي على الرغم من صغر سنه يقول: «عندما سمع والدي بهذه المسابقة شجعني على خوضها؛ لأنها ستفتح أمامي أبواب العلم والمعرفة، كذلك العنوان الجذاب لهذه المسابقة «تحدي القراءة العربي»، وأنا أعشق المغامرات، فقلت لنفسي هل يمكن أن أقرأ 50 كتاباً وأنا في الصف الأول الابتدائي؟ حينها قررت أن أتحدى».

بالمناسبة، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكتب: «حضرت اليوم حفلا جميلا في أوبرا دبي لتكريم أبطال تحدي القراءة العربي، 1800 فائز من أصل 3.5 ملايين مشارك.. جيل عربي قارىء نفخر به». وقال: «مبروك للطالب محمد جلود من الجزائر المركز الأول عربيا.. ومبروك لمدرسة «طلائع الأمل» من فلسطين المركز الأول من أصل 30 ألف مدرسة مشاركة».

للإشارة، مشروع «تحدي القراءة العربي» يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي. وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة فى القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية ومتعلمو اللغة العربية من غير الناطقين بها.