أصدرت محكمة القليعة حكما بالسجن لمدة 6 أشهر نافذة و50 ألف دينار غرامة مالية، في حق شخصين متابعين بتهمة ترويج فيديو على منصات التواصل الاجتماعي "فايسبوك" متبوع بإهانة هيئة نظامية ومحاولة تغليط الرأي العام، حسبما أورده أول أمس بيان لأمن ولاية تيبازة.

وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة قد أمر، وفقا لإجراءات المثول الفوري بإحالة المتهمين المعنيين على المحاكمة، لمواجهة تهم تتعلق بقضية "تشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي متبوع بإهانة هيئة نظامية رسمية وتغليط الرأي العام والتحريض".

وتعود حيثيات القضية، حسب البيان، إلى يوم 7 أفريل الجاري، حيث تدخلت مصالح الشرطة على مستوى العيادة العمومية للصحة الجوارية ببواسماعيل، إثر تلقيها نداء استغاثة مفاده تعرض الطاقم الطبي المناوب لاعتداء من طرف جماعة أشرار مدججين بأسلحة بيضاء.

وبينما كان أفراد فرقة البحث والتحري بصدد توقيف مجموعة الأشرار، أبدت مقاومة عنيفة، قبل أن يتم السيطرة عليها، استغل المتهمان في القضية المذكورة الظرف للقيام بتصوير الواقعة، حسب نفس المصدر الذي، أشار إلى أن المعنيين قاما بعدها بنشر الفيديو والترويج له على موقع التواصل الاجتماعي على أساس أنها "عملية اعتداء لعناصر الشرطة على مواطنين".

ورافقت عملية التصوير عبارات مشينة في حق الجهاز الأمني في محاولة واضحة، لتغليط الرأي العام المحلي والوطني على أنهم "شباب يتعرضون للضرب بسبب خرقهم الحضر الصحي" استنادا لذات البيان.

وعقب رصد ذلك الفيديو الذي راج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باشرت مصالح الشرطة، وفقا لنفس المصدر، عملية تحريات واسعة باستعمال تقنيات تكنولوجية حديثة، أفضت إلى تحديد مواقع المتهمين، اللذين اعترفا بالجرم المنسوب لهما.