مرة أخرى.. أيادي التخريب تطال تمثال عين الفوارة
- 885
تعرض، ليلة أول أمس، في حدود الثامنة ليلا، تمثال عين الفوارة، وسط مدينة سطيف، إلى محاولة تخريب من قبل شخص لم يتجاوز عقده الرابع، قام بتهشيم عدد من أجزاء المرأة المنحوتة بمادة الرخام، باستعمال مطرقة وقضيب حديدي ولولا تدخل عناصر الأمن الوطني الذين كانوا متواجدون بالساحة لكانت الخسائر بليغة، حيث تم توقيفه بصعوبة كبيرة، بعدما أبدى الفاعل مقاومة عنيفة، وبعد توقيفه اقتيد إلى مقر الأمن الحضري الأول المختص إقليميا للتحقيق معه في قضية ستكيف حسب مصادر “المساء”، ضمن الجنايات.
وأكد مدير الثقافة بولاية سطيف، وليد بن بريك، لـ"المساء”، أن مصالحه أصدرت بيانا حول تعرض المعلم التاريخي عين الفوارة لعملية تخريب، في حين أعطيت أوامر للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لرفع دعوى قضائية والتأسيس كطرف مدني، مضيفا أن وزارة الثقافة والفنون، أرسلت خبراء في علم الآثار لمباشرة الخبرة ومعاينة الأضرار من أجل ترميم المعلم وفق المعايير التقنية والعلمية المطلوبة. يعد هذا العمل التخريبي الرابع من نوعه في تاريخ هذا المعلم، بعد محاولة تخريبه باستعمال قنبلة في صائفة 1997 تلتها حادثة 2005 عقب إقدام أحد الأشخاص بمحاولة تكسير التمثال، بالإضافة إلى حادثة السابع عشر من شهر ديسمبر 2017 المعروفة بحادثة “بومارطو” الشهيرة. تجدر الإشارة إلى أن معلم عين الفوارة يعود تاريخ نحته إلى أزيد من قرن وعشرين سنة، في حين كان تمثال المرأة المنحوت من الرخام معروضا بمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية، والذي أبدع في نحته الفنان فرانسيس دو سان فيدال، وقام باستقدامه حاكم سطيف سنة 1898 من ميناء مرسيليا إلى سكيكدة ثم برا إلى سطيف في رحلة دامت قرابة أسبوع. منصور حليتيم