إلى جانب تكريم مخرجين جزائريين وأجانب

مشاركة 16 دولة في الملتقى الدولي "السينما والذاكرة"

مشاركة 16 دولة في الملتقى الدولي "السينما والذاكرة"
  • 505
دليلة مالك دليلة مالك

أكد الدكتور جمال يحياوي، رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدولي الموسوم بـ"السينما والذاكرة" أمس، في ندوة صحفية احتضنها قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، أن الحدث المرتقب أيام 9، 10 و11 ديسمبر الجاري، يهدف إلى فتح نقاش عميق حول دور السينما كأداة فعّالة في توثيق الذاكرة الجماعية وتعزيز قيم التحرّر والمقاومة، مع التركيز على التحديات التي تواجهها وسبل تطويرها.

يتوخى المنظمون من الملتقى ـ حسب المتحدث ـ إبراز الدور المحوري الذي لعبته السينما في توثيق ودعم حركات المقاومة والثورة، حيث تعد الشاشة الفضية وسيلة فعّالة لنقل نضالات الشعوب إلى العالم، وتعزيز الوعي بقضايا التحرّر والعدالة من خلال تسليط الضوء على صدى الثورة الجزائرية في السينما العالمية.

وذكر الدكتور يحياوي، أن الملتقى سيركّز على دور السينما في الوعي وبناء الذاكرة والعكس أيضا، كما سيركّز على السينما الجزائرية التي ولدت في ظروف خاصة "إذ رافقت الكاميرا السلاح من أجل النضال ضد المحتل الفرنسي"، وذلك من خلال مشاركة خبراء من العالم يمثلون 16 دولة.

كما أشار المتحدث، إلى أن الملتقى سيضم 6 جلسات علمية كل جلسة تضم 5 متدخلين، بمشاركة 30 محاضرا منهم 12 محاضرا جزائريا و18 محاضرا أجنبيا.

من جهته أكد شداد بزيع، المنسّق العام للملتقى، أن الفعالية تأتي ضمن احتفالات الجزائر بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون، عن طريق المركز الجزائري لتطوير السينما، وسيشهد الملتقى تكريم مجموعة من الأسماء البارزة التي تركت بصمتها في عالم السينما الثورية، سواء من خلال الإبداع الفنّي أو المساهمة المباشرة في دعم القضية الجزائرية. ومن بين المكرّمين يحتفى بالمخرجين الجزائريين أحمد راشدي ورشيد بوشارب، اللذين أثريا السينما الجزائرية بأعمال خالدة تعكس روح المقاومة، كما سيتم تكريم عدد من المخرجين الراحلين الذين أسهموا في توثيق نضالات الثورة التحريرية مثل عمار العسكري، طاهر حناش وبن عمر بختي، تقديرًا لعطائهم وإرثهم الفنّي. 

ولن يقتصر التكريم على الجزائريين فقط، بل سيمتد ليشمل أصدقاء الثورة الجزائرية من الأجانب الذين دعموا نضال الشعب الجزائري بوسائلهم الإبداعية، مثل المصور ستيفان لابودوفيتش (يوغسلافيا سابقا صربيا اليوم)، المخرج الفرنسي روني فوتيه، والمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو، الذين كانت أعمالهم شاهدة على عدالة القضية الجزائرية ورسالتها التحرّرية إلى العالم. 

جدير بالذكر أن الملتقى ينطلق غدا الإثنين، بفندق الأوراسي في الجزائر العاصمة، ويحظى برعاية كريمة من رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون.