دعا وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، الشباب أصحاب المؤسّسات الجزائرية، إلى المشاركة في الطبعة الثانية لمشروع حاضنة برنامج "مبادرة آرت" منتصف مارس المقبل، مضيفا أن الطبعة الأولى الخاصة بهذا البرنامج حول الصناعات الإبداعية التي تشارك في تنظيمه ثلاث وزارات ومؤسّسات محلية وهيئة دولية، عرف مشاركة 16 مؤسّسة في انتظار تجسيد مشروع "نجاحي" المختص بالملكية الصناعية.

أوضح وزير الثقافة الفنون زهير بللو  في اختتام برنامج مشروع حاضنة "مباردة آرت" أمس، بقصر الثقافة، إن نشاط "مبادرة آرت" يأتي في سياق اهتمامات السيد رئيس الجمهورية وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وتشجيع ودعم الابتكار، باعتباره أحد الروافد التنموية التي تحظى بالأولوية في السياسات العمومية الوطنية لترقية اقتصاد المعرفة، مضيفا أن هذا البرنامج الموجّه لحاملي المشاريع المبتكرة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، تم تنظيمه بالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والمدرسة العليا الجزائرية للأعمال.

وتابع الوزير أن هذا البرنامج يهدف أيضا إلى دعم وتعزيز الصناعات الإبداعية في الجزائر وحماية الملكية الفكرية وقد عرف تبادلات ولقاءات واكتشافات ثرية تمّ من خلالها اكتشاف شباب يحمل أفكارا مبتكرة ومشاريع جريئة وهو خير دليل على تتمتع الجزائر بإمكانيات هائلة وهي بحاجة إلى بيئة مواتية لتطوّرها الكامل، وهو التحدي الذي يستلزم تكريس نظام بيئي ملائم يصبح فيه الإبداع قوة دافعة للتنمية الوطنية. من جهته، نوّه وزير الصناعة السيد سيفي غريّب كلمة بالمناسبة، ببرنامج "مبادرة آرت" الموجّه للشباب حاملي المشاريع المبتكرة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية.

وأوضح أن هذا البرنامج يشكّل خطوة كبيرة نحو دعم وتشجيع الابتكار في إطار الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية لاسيما أنه يشهد بالتوازي إطلاق مشروع الحاضنة "نجاحي" الموجّه للمؤسّسات الصغيرة والمتوسطة والذي سيتم تنفيذه على مدار أربعة أشهر تحت قيادة المعهد الوطني الجزائري للملكية الفكرية، بهدف  مساعدة الشركات الابتكارية في صياغة استراتيجيات للملكية الفكرية تتوافق مع خططها التجارية وتضمن لها المحافظة على الأصول غير المادية.

بدوره، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات الصغيرة، السيد نور الدين واضح، أكد كلمته "إننا حينما نتحدث عن الابتكار فإننا نقصد التسويق"، مضيفا أن الملكية الفكرية تحمي المنتوج في السوق، ليدعو بذلك مختلف القطاعات الوزارية المعنية إلى إنشاء منصّة واحدة حول الحماية الفكرية والصناعية والثقافية وغيرها لصالح المؤسّسات حتى تسهل مهمة الحماية.