أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى أمس بسيدي بلعباس أن نسبة استرداد القرض الحسن تتراوح بين 54 و7 بالمائة. وقال الوزير خلال لقاء صحفي ـ على هامش إشرافه على الندوة الولائية الرابعة عشر لصندوق الزكاة ـ إن نسبة استرداد القرض الحسن تتباين من ولاية إلى أخرى، حيث بلغت 54 من المائة بولاية جيجل و7 بالمائة بولاية الجزائر، وتتراوح في الولايات الأخرى بين هاتين النسبتين، معتبرا نسبة 54 بالمائة ناجحة حسب المعايير الدولية. 

وأوضح السيد عيسى أنه تم منذ 2003 إلى غاية 2014 تقديم ما قيمته 72 ر1 مليار دج من القروض الحسنة، سمحت بإنشاء أزيد من 800 6 مؤسسة مصغرة وتم وقف العملية قصد تقويم هذه التجربة. وأعلن الوزير من جهة أخرى أنه سيتم تنظيم ملتقى دولي حول المفكر الجزائري، مالك بن نبي في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015".

وفي رده عن سؤال حول الأصوات التي تعالت مؤخرا حول حرية الديانة في الجزائر، قال الوزير إن التقرير الذي أعدته كتابة الدولة الأمريكية حول حرية الديانة في الجزائر"ليس حكما لأن الجزائر ليست بلدا متهما ينتظر الحكم من أي بلد أجنبي أو من أي جهة"،  مضيفا "اعتبرنا ذلك ملاحظة ولكن ملاحظة مغلوطة". 

وأشار الوزير إلى أن هذه التقارير الأمريكية "تحمل نفس الملاحظة منذ سنوات التسعينيات عندما كانت الجزائر في وقت الإرهاب ولم يتم تحيينها"، مبرزا أنه "يوجد في الجزائر جهودا في مجال التصريحات والتكفل والتعاون والانفتاح على المستوى الوطني والدولي على الديانات غير الإسلام". 

وأضاف أنه سيتم الرد على هذا التقرير من خلال وزارة الخارجية باعتبارها السلطة المؤهلة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة طلبت من وزارته تقديم تحليل وملاحظات واقتراحات وسيقوم بتقييمها الخبراء ويكون بعدها رد رسمي من الدولة حول هذا التقرير. يذكر أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد أشرف اليوم على الندوة الولائية الـ 14 لصندوق الزكاة بسيدي بلعباس.