قايد صالح خلال تكريم المنتخب العسكري للقوات الخاصة:

نسعى لتكوين جيش احترافي في إطار الثوابت الوطنية

نسعى لتكوين جيش احترافي  في إطار الثوابت الوطنية
  • 1594

أبرز نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، الجهود التي بذلتها القيادة العليا للجيش و«القفزة النوعية والخطوات العملاقة التي قطعتها منذ سنة 2007، في مجال تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات، سواء على مستوى التدريب والتحضير القتالي، أو على صعيد اقتناء تجهيزات ومعدات ذات تكنولوجية عالية يتحكم في ناصيتها إطارات ذوو كفاءات مؤكدة.

وأوضح الفريق قايد صالح، خلال ترؤسه حفل استقبال وتكريم المنتخب العسكري للقوات الخاصة بمقر وزارة الدفاع الوطني، أن هذه الجهود التي بذلناها ولا زلنا نبذلها ترمي في مجملها إلى تكوين جيش احترافي بأتم معنى الكلمة، في إطار التشبث بالقيم والثوابت الوطنية المستلهمة من الرصيد الزاخر لثورتنا المظفّرة وتاريخنا المجيد.

وحسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد أشار الفريق قايد صالح، إلى أن تشبثنا باكتساب الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، لمقومات العصرنة والتحديث في كافة المجالات، وتيقننا من كون المجال التكويني هو حجر الزاوية لأي مسعى تحديثي ناجح، جعلنا نمنح أهمية قصوى ودائمة لمنظومتنا التكوينية، ونحرص على منحها كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لأداء مهامها على الوجه الأكمل والأمثل وتطبيق الأساليب التعليمية والبيداغوجية الحديثة،لاسيما فيما يخص التحضير البدني للأفراد العسكريين، من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات والمقاييس العالمية في هذا المجال.

وخلال حفل التكريم حرص الفريق قايد صالح، على تقديم التهاني لعناصر المنتخب العسكري للقوات الخاصة بقوله يطيب لي كثيرا أن ألتقي بكم بهذه المناسبة الكريمة التي تأتي على إثر عودتكم من المشاركة في فعاليات الطبعة الخامسة للألعاب العسكرية الدولية التي جرت وقائعها بروسيا من 03 إلى17 أوت 2019، أنتم الذين لم تبخلوا بأي جهد ولم تتوانوا في بذل كل ما في وسعكم من أجل تحقيق نتائج مرضية، شرّفتم بها أنفسكم وجيشكم ووطنكم الجزائر، وإننا نعتبر ذلك بمثابة الإنجاز المشجع الذي تستحقون عليه اليوم أن نتقدم لكم بأحر التهاني على هذا الجهد المخلص الذي بذلتموه والذي وجد لدى شعبكم في كافة ربوع الوطن كل التقدير والعرفان .

وأضاف قائلا لقد تابعنا باهتمام شديد فعاليات هذه المشاركة وذلك الإصرار الذي كان يسكن قلوبكم والعزيمة التي تحليتم بها طيلة هذه الدورة، حيث انتزعتم عن جدارة واستحقاق المرتبة السادسة حسب الفرق من بين 21 بلدا مشاركا في اختصاص فصيلة محمولة جوا، هذه المرتبة المشرّفة المتحصل عليها من بين عدد كبير من المشاركين ونوعية الجائزة الخاصة التي تم التتويج بها والمتمثلة في كأس الفريق المتحد، هي مرتبة متقدمة وجائزة سامية المقام تؤكد الخصوصيات الروحية والنّفسية والمعنوية التي يتحلّى بها أفراد قواتنا الخاصة الباسلة .

كما أوضح نائب وزير الدفاع الوطني أنه انطلاقا من أهمية تحسين القدرات البدنية لفريقنا الوطني، لاسيما أمام فرق دول معروفة ولها تجربة طويلة في مثل هذه الدورات الرياضية العسكرية عالية المستوى، أؤكد مرة أخرى أنه ورغم كون النتائج المحققة مرضية وتستحق التشجيع، إلا أننا نتطلع للمزيد والأحسن، خاصة بالنظر ـ كما أسلفت ـ للإمكانيات التي وفرناها والرعاية التي ما فتئنا نوليها لهذا المجال، إيمانا منّا بقدراتنا الذاتية الهائلة وإمكانياتنا غير المحدودة في أن نكون في مستوى الجيوش المتقدمة، ولن يكون ذلك بالبعيد ولا بالمستحيل متى توفرت العزيمة والإرادة ومتى سكن الإيمان القلوب .          

في ختام كلمته نوّه الفريق قايد صالح، بالكفاءات الفردية الراقية وبروح الانضباط وقوة العزيمة التي تحلّى بها عناصر الفريق الوطني العسكري للقوات الخاصة، حاثا إياهم على المضي قدما نحو تحقيق نتائج مستقبلية أكثر إشراقا وأكثر تميزا، «بما يتوافق مع طموحات جيشنا الهادفة دوما إلى تحقيق أفضل النتائج على الصعيدين الوطني والدولي، التي تؤكد قدرتنا كجزائريين على حفظ هيبة وطننا وعلى منحه المكانة المرموقة التي يستحقها بين الأمم والشعوب» .

وخلص إلى القول لا يفوتني في الأخير أن أتقدم لكم ومن خلالكم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، عشية احتفال بلدنا المفدى بذكرى يوم المجاهد (20 أوت 1955 و1956) المخلّد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني، بقيادة الشهيد البطل زيغود يوسف، قائد الولاية التاريخية الثانية وانعقاد مؤتمر الصومام، بتهاني الحارة وتمنياتي بالهناء والسعادة وللجزائر المزيد من التقدم والازدهار في ظل الأمن والاستقرار وأحثكم على الثبات على عهد السلف الصالح والاقتداء بسيرة الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، الذين يكفيهم فخرا وإجلالا أنهم صنعوا تاريخ الجزائر وكتبوا صفحاته المضيئة بدمائهم الزكية وتضحياتهم الجسام وأضفوا على سجله صفة العظمة والخلود، تلكم هي الذاكرة الجماعية المفعمة بكل معاني النبل والقيم السامية، الجديرة بأن تحفظ ولا تنسى أبدا ولا تغيب عن الأذهان لأنها تستحق منكم ومنا جميعا، كل آيات الثناء والتمجيد إكراما لها ولمن صنعوها.

للإشارة جاء هذا الحفل بعد المشاركة المشرفة للمنتخب العسكري للقوات الخاصة في الدورة الخامسة للألعاب العسكرية الدولية التي جرت وقائعها بروسيا من 03 إلى 17 أوت 2019، باحتلاله المرتبة السادسة حسب الفرق من بين 21 بلدا مشاركا في اختصاص فصيلة محمولة جوا، فضلا عن حصوله على الجائزة الخاصة كأس الفريق المتحد وكذا كأس أحسن فريق مهني، وفي نهاية الحفل التكريمي أخذت صورة تذكارية جماعية تخليدا للحدث.