معزّيا في وفاة شيخ الزاوية البلقايدية الهبرية.. رئيس الجمهورية:
نودّع إماما مربّيا ومعلّما أفنى حياته في خدمة الدين والوطن

- 664

بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، برقية تعزية إلى عائلة ومحبي ومريدي، شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية، العلامة محمد عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني، الذي وافته المنية، أمس، عن عمر ناهز 88 عاما، حسبما علم لدى الزاوية البلقائدية الهبرية.
وجاء في برقية التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية، "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا.. صدق الله العظيم.. رزئت الجزائر اليوم، في فضيلة الشيخ العلامة محمد عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني، الشريف ابن الشرفاء، النسيب الحسيب، سليل العلم والمعرفة، خادم التصوّف وإمام العارفين، شيخ الزاوية البلقايدية الهبرية العريقة، قلعة القرآن الكريم وحاضرة العلم الشريف".
وأضاف السيّد الرئيس، "وإذ يودّع الشعب الجزائري فقيدنا الجليل فإنه يودّع فيه إماما مربّيا ومعلّما وناصحا بالحكمة والموعظة الحسنة، على نهج حبيبنا ونبيّنا وسيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أفنى حياته في خدمة الدين والوطن والحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية، وما الدروس المحمدية التي سنّها منذ عقدين من الزمن إلا شاهدا من شواهد الدور الريادي للزوايا في الجزائر، حتى غدت محط الرحال ومهوى أفئدة العلماء، ومنارة الوسطية والاعتدال، ومدرسة السلوك والعرفان".
"وأمام هذا المصاب الجلل، يستطرد رئيس الجمهورية، أتوجه إلى عائلته وذويه ومحبّيه ومريديه داخل الجزائر وكثير من بلاد العالم، بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا المولى عز وجل أن يشمله إلى جواره مع الصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، عظّم الله أجركم وأحسن عزاءكم.. يا أيّتها النّفس المطمئنّة إرجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي". ويعد شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية محمد عبد اللطيف بلقايد من كبار علماء المذهب المالكي.
ولد بمدينة تلمسان بتاريخ 82 أكتوبر 7391، حيث أشرف والده الشيخ محمد بلقايد، على تعليمه وتربيته فتلقى عنه الفقه والسيرة والعقيدة ومختلف علوم الشريعة. كما تلقى عن عمّه الشيخ عبد الكريم بن الحاج، القرآن العظيم ودرس علوم اللغة والآداب على مجموعة من المشايخ. ومن مآثر الشيخ الذي كان من دعاة الاعتدال ونبذ التطرّف والغلو، تشييده للزاوية البلقائدية بقرية سيدي معروف بوهران وبها مقر إقامته، حيث أخذ عنه العلم ثلّة من كبار العلماء والدكاترة من مختلف بلدان العالم الإسلامي، كما تخرّج من هذه الزاوية عدد كبير من الطلبة.