فتحت أبواب الأمل للشعوب المضطهدة.. الرئيس:

"11 ديسمبر" كان مؤشرا لنهاية الاستعمار

"11 ديسمبر" كان مؤشرا لنهاية الاستعمار
  • 1220
ي. س ي. س

❊ المظاهرات دليل واضح على قوة الثورة المجيدة

❊ الشعب بلغ في مسيرته المظفّرة نحو الحرية والاستقلال نقطة اللارجوع

❊ الشيخ بوعمامة قائد همام وحكيم فطن وسياسي عارف

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن مظاهرات 11 ديسمبر كانت من حيث التنظيم "دليلا واضحا على قوة الثورة المجيدة" و"مؤشرا لحتمية نهاية الاستعمار"وقال الرئيس تبون، في رسالة بمناسبة الذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، إن تلك المظاهرات ساهمت على الصعيد الدبلوماسي والإعلامي في  "تعزيز مواقف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وفتح أبواب الأمل أمام الشعوب المضطهدة بعد تبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة عشرة للقرار الداعي إلى تصفية الاستعمار، واعتبار إخضاع الشعوب لاستعباد الأجنبي وسيطرته واستغلاله إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية وهو ما يناقض ميثاق الأمم المتحدة ويعيق السلم والتعاون العالميين".

وأوضح  القاضي الأول في البلاد، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 1960، خرج بنات وأبناء الشعب الجزائري في مظاهرات عارمة شملت معظم جهات الوطن، تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني، ليصدحوا بلسان واحد أن الشعب الجزائري قد بلغ في مسيرته المظفّرة نحو الحرية والاستقلال نقطة اللارجوع"واعتبر رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة أن "احتضان ولاية النعامة للمراسم الوطنية لإحياء هذا اليوم المجيد له رمزيته وهو يتزامن مع إقامة فعاليات الملتقى الوطني حول رمز المقاومة الشعبية بالجنوب الغربي، الشيخ بوعمامة، طيّب الله ثراه، سليل هذه الأرض المجاهدة وقائد المقاومة الشعبية ورافع لواء الجهاد دفاعا عن شرف وطنه وعرض أمته في جنوبنا الغربي الكبير".

وأكد أن الملتقى يعد "سانحة طيبة للوقوف بإجلال أمام روح شخصية فذّة في علمها ودينها وعملها ومقاومتها وكراماتها"، واصفا إياه بـ"القائد الهمام والحكيم الفطن والسياسي العارف وصاحب قدرة متميزة على التنظيم الاستراتيجي والتخطيط العسكري"وشدد الرئيس تبون، على أن "الرسالة المقدّسة التي ورثناها عن شيخنا البطل بوعمامة، وكل أبطال مقاومتنا الشعبية وشهدائنا رسالة وأمانة ثقيلة تتطلب رص الصفوف والتوجه جميعا نحو المستقبل لنجعل من تلاحم بنات الجزائر وأبنائها مع الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، قوة موحدة قادرة على كسب الرهانات والوفاء للقيم النبيلة والمثل العليا التي كرّسها نضال شعبنا على مر السنين والعصور".

وأشار إلى أنه في هذا اليوم الذي "يحيي فيه شعبنا الأبي ملحمة المجد تلك ملحمة 11 ديسمبر 1960، وهو يستعد للاحتفاء بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، فإنه ينبغي علينا الإعداد لهذه المناسبة الخالدة التي سنجعل منها سنة احتفاء بستينية استعادة السيادة الوطنية"ودعا رئيس الجمهورية، في هذا الصدد "كل القطاعات والمؤسسات والهيئات والمجتمع المدني إلى وضع برامج في مستوى هذا الحدث وفاء لذاكرتنا وعرفانا لتضحيات قوافل الشهداء"، مؤكدا على ضرورة "اغتنام هذه المناسبة من أجل التأكيد على رفع الوعي بالتاريخ لدى الأجيال الجديدة وترسيخ ارتباطنا الوجداني بتاريخ الأمة".