سفراء موسيقى «أسوف»

«تيناريوين» في مهرجان القناوة وموسيقى العالم

«تيناريوين» في مهرجان القناوة وموسيقى العالم
  • 1416

تشارك فرقة تيناريوين في الواحد والعشرين جوان الجاري، في الدورة 22 من مهرجان القناوة وموسيقى العالم بمدينة الصويرة المغربية من 20 إلى 23 جوان الجاري. وأوضحت اللجنة المنظمة في بلاغ لها، أنّ مجموعة تيناريوين ليست مجرد فرقة موسيقية تقليدية، بل هي حركة ثقافية نابعة من «أدرار إفوغاس»، السلسلة الجبلية الصحراوية الممتدة بين شمال مالي وجنوب الجزائر.

 

كسرت موسيقى تيناريوين الساحرة والقوية، الحدود بعد أن أصدرت في 2014 ألبومها «إيمار» الذي شارك فيه عازفا القيثار الشهيران «جوش كلينغوفر» و»ماط سويني». وفي 2017 أصدر هذا الائتلاف ألبومه الثامن بعنوان «إلوان»، وفيه تكريم لجبال الصحراء التي ترعرع في كنفها أعضاء تيناروين.

يُذكر أن «فتية الصحراء الملثمين» يحملون الصحراء معهم أينما ذهبوا، سفراء لموسيقى «الأسوف» النابعة من عمق قبائل الطوارق والأزواد في المنطقة الحدودية بين الجزائر ومالي. هي موسيقى الرجال الزرق، التي تحاكي قصة الأرض والهوية والإنسان. حين تشاهد مقاطع من حفلات الفرقة والتي احتضنتها كبرى عواصم العالم وتشاهد ذاك التجاوب من جماهير تكتشف إيقاعات الصحراء لأول مرة، تتأكد حقًا أن الموسيقى شعور إنساني مشترك، تزول أمامه أسوار اللغة والانتماءات.

وأول ظهور للفرقة عام 1978 بمدينة تمنراست على يد مؤسسها إبراهيم آغ الحبيب، واستمدوا من موسيقى الطوارق التقليدية روح أغانيهم، وأدخلوا آلة الغيتار، فكان ذلك المزيج الساحر بين الأسوف والروك؛ إنها بصمة تيناريوين الخاصة. واختارت الفرقة لهجة «التماشق» الأمازيغية لغة رئيسة لأغانيهم، بل أعادوا إحياء أهازيج قديمة وتراثية، كان شبح الزوال يهددها.

وطرقت الفرقة أبواب العالم عام 2001، حين شاركت في مهرجان «toucouleurs» بفرنسا، وكانت ردود أفعال الجمهور إيجابية جدا، حيث قدمت تيناريوين أوراق اعتمادها للعالم، وأنتجت ألبومها الأول «راديو تيسداس»، بعدها حققت الفرقة نجاحًا باهرًا في مهرجان «موسيقى الصحراء» في مالي، وسجلوا ألبومهم الثاني «أماسكول نتينيري» (رحالة الصحراء)، ليأتي ألبوم «أمان إيمان» (ماء الحياة) الذي أدرجت فيه رائعة «أنا أسكن الصحراء»، أحد أجمل أغاني الفرقة.