المسرح الجهوي للأغواط
..آمال لبعث أب الفنون
- 1974
يعول على مشروع المسرح الجهوي الجاري إنجازه بالأغواط في بعث الحركة المسرحية بالجهة، من خلال احتضان ومرافقة الطاقات الناشئة واسترجاع الأمجاد العريقة للفن الرابع الذي كانت تشتهر به المنطقة، وبرزت بالولاية في السنوات الأخيرة طاقات من الشباب الموهوبين الذين أبدعوا على خشبة المسرح، مما أهّلهم إلى حجز مكانة مرموقة في مختلف التظاهرات المحلية والوطنية وحتى الدولية، وربّما استلهموا مواهبهم من التاريخ "الناصع" الذي رسمه أبناء المنطقة طيلة عقود ماضية من أمثال عبد المالك الجودي في سنوات الخمسينات وفرقة "الثريا" واحميدة مراد في سبعينيات القرن الماضي.
يأمل المثقفون في ولاية الأغواط، لاسيما عشاق الخشبة، في أن يساهم هذا المرفق الثقافي في تجسيد تطلّعات هذه الفئة، من خلال استثمار وتثمين القدرات وفتح المجالات الإبداعية أمام الطاقات الفنية والشريحة الشبانية وكلّ المهتمين بمجال المسرح، وينتظر منه أن يعطي نفسا "جديدا" للمسرح الجزائري عموما، نظرا للمكانة التي يحتلها مسرح الأغواط في الوقت الراهن.
وفي هذا الصدد، ذكر نقيب المسرحيين هارون الكيلاني لـ«وأج"، أنه ينتظر من هذا المرفق أن "يستقطب كل أبناء الجزائر وفنانين من خارجها، لاسيما من الدول العربية، بالنظر إلى التألق والنجاحات التي يصنعها أبناء الولاية في هذا المجال الثقافي"، كما سيشكل "حاضنة" لخصوصيات المدرسة الفنية لمسرح الأغواط، والتي تلقى اهتمام الباحثين. وحظيت هذه الخصوصية الفنية بدراسات وأبحاث أكاديمية جامعية، الأمر الذي يجعل من فتح تخصص الفنون المسرحية بجامعة الأغواط "أمرا في غاية الأهمية"، كما أضاف المتحدث.
تشكل مسألة وضع القانون الأساسي للمسرح الجهوي مطلبا "أوليا" للجمعيات والتعاونيات المسرحية في ولاية الأغواط، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على تصنيف المنتسبين للمسرح وعلى وتيرة نشاط تلك الجمعيات.
ويرى في هذا الصدد رئيس جمعية "الناقوس للمسرح والسينما" وليد بن سعد، "أنه رغم الجوائز التي أحرزوها في المهرجانات المحلية والدولية، إلا أنهم لا يزالون يصنفون كهواة"، حيث يكمن المعيار الأول للتصنيف في تأسيس مسرح.
تدعم رصيد خزانة المسرح في الولاية بعدة جوائز، على غرار أحسن سينوغرافيا في المسرح المغاربي بأدرار (2015) وجائزة أحسن عرض متكامل في مهرجان صور الدولي (لبنان) في نفس السنة، وتتويجات وطنية ودولية أخرى. تحصي ولاية الأغواط حوالي 150 ممارسا للنشاط المسرحي يتوزعون على خمس جمعيات عبر بلديات الولاية وآفلو سيدي بوزيد والخنق، وفق نقابة المسرحيين بالولاية.
وينتظر استلام المسرح الجهوي (800 مقعد) بالأغواط في نهاية السنة الجارية (نسبة تقدم الأشغال 60 بالمائة)، على أن يشرع في استغلاله مطلع 2018، كما أوضح لـ«وأج" مدير الثقافة محمد نميلي.
ورصد لتجسيد هذه المنشأة الثقافية "الهامة" غلاف مالي أولي فاق 470 مليون دج، قبل أن يعاد تقييمه بمبلغ إضافي قدره 200 مليون دج، سيخصص لاقتناء التجهيزات اللازمة التي ستكون ذات جودة عالية"، ويضم هذا الصرح الثقافي "الواعد" قاعة عرض وعدة ورشات وركح بالمقاييس العالمية المعروفة في المسارح الكبرى، بالإضافة إلى فضاءات للتدريب ومعدات مسرحية كمجسمات الديكور، حسب البطاقة التقنية للمشروع.
تراهن مديرية الثقافة في أن يساهم هذا المرفق في إعادة الجمهور إلى مدرجات المسارح، واسترجاع المسرح الأغواطي لسمعته المشهورة.
مخبر مخطوطات الحضارة الإسلامية في شمال إفريقيا ....التبرع بحوالي 20 مخطوطا
تحصل مخبر مخطوطات الحضارة الإسلامية في شمال إفريقيا لجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة"، منذ إنشائه سنة 2000 على زهاء 20 مخطوطا كهبة، حسبما استفيد من هذا المرفق البحثي. وذكر الأستاذ بن نعيمة عبد المجيد رئيس هذا المخبر لـ«وأج"، أن "هذه المخطوطات التي هي أغلبها في الفقه والتفسير تبرع بها خواص من وهران وضواحيها، مما يسمح للباحثين بفهرستها وتحقيق هذا التراث والتعريف به". وأضاف أن "المخبر يجد صعوبة في الحصول على المخطوطات الأصلية أو تصويرها إلكترونيا، وهذا راجع إلى ثقافة المالكين لهذه المادة العلمية الذين يعتبرونها ملكية خاصة و«مقدسة"، كونها بركة من الأسلاف لا يجب تسليمها". في هذا الصدد، قال المسؤول "إنّ مخبر مخطوطات الحضارة الإسلامية في شمال إفريقيا ينظر إلى خزائن المخطوطات كقيمة علمية، هدفه الوحيد من المخطوطات يكمن في فهرستها وتحقيقها بغية التعريف بأصحابها ونشر أعمالهم وإبراز هذا التراث، لتمكين الباحث والقارئ من الاطلاع عليها". وأضاف "إننا لا نلومهم على ذلك لأن البعض من المخطوطات تعرضت للضياع عند استعارتها لكن الاحتفاظ بالمخطوط كأنّه ملكية خاصة أنّه اعتقاد خطأ".
كما يوجد من ينظر إلى المخطوط "كمنتوج تجاري لا يسلمه بسهولة إلا بقيمته المالية، وهذا ما حدث لبعض المخطوطات التي تم بيعها، ولحسن الحظ تمّ اقتناؤها من طرف جزائريين ولم تخرج خارج الوطن". يسعى المخبر جاهدا في سبيل إقناع أصحاب الخزائن للحصول على نسخ إلكترونيا، لاسيما بعد أن تدعم المخبر بآلة سكانير متطورة، كما أشير إليه.
ويتم نشر المخطوطات المحقّقة في كتب ومجلة دورية تحمل عنوان "المجلة الجزائرية للمخطوطات" من إصدار المخبر، والتي تتضمن أيضا أعمالا في البحث لم يسبق نشرها لباحثين من داخل الوطن وخارجه. وفي مجال التعاون والبحث العلمي، فإن مخبر مخطوطات الحضارة الإسلامية بشمال إفريقيا، له علاقات مع المؤسسة الخاصة "جمعة الماجد" بدبي (الإمارات العربية المتحدة) وكذا جامعة أوتونوما المتخصّصة في الثقافة الشعبية بإسبانيا، والتي ستبرم اتفاقية مع جامعة وهران، مما سيسهل العمل للاطلاع على المخطوطات العربية الإسلامية ومخطوطات أخرى. يذكر أن المخبر الذي يشرف على تكوين طلبة الماستر والدكتوراه، وينظم ملتقيات علمية ينشط به خمسة فرق موزعة على عدة مجالات علمية في السيرة النبوية والفقه والعلوم.
الجزائر العاصمة .... عادة تهيئة المكتبة البلدية للرويبة
قام المجلس الشعبي البلدي للرويبة بإعادة بعث أشغال التهيئة الخاصة بالمكتبة البلدية المتواجدة وسط المدنية، بعد أن بقي الملحق الثقافي والعلمي مهملا لسنوات، ليتم تكليف مؤسسة خاصة لإعادة تهيئة المكتبة البلدية، بالتالي إعادة فتحها من جديد لفائدة الطلبة.
الأشغال التي انطلقت مؤخرا، شملت إعادة تجديد أغلبية المرافق التابعة للمكتبة البلدية، بعد أن طالها الإهمال وتحولت إلى ما يشبه مراحيض عمومية من قبل بعض الشباب، بعد أن كانت مركز استقطاب الطلبة من مختلف المستويات التعليمية، لاسيما أنها كانت تتواجد ببلدية الرويبة منذ سنوات السبعينات.
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للرويبة، رشيد وزّان، أن مشروع إعادة تهيئة ورد الاعتبار للمكتبة البلدية بالرويبة، قد سعى المجلس منذ توليه أمور التسيير المحلي إلى إعادة إحياء هذا المركز الثقافي الذي كان محل استقطاب الطلبة، لاسيما خلال فترة مراجعة الامتحانات الدراسية.
وقد شملت الأولية إعادة تثبيت "الكتامة" على مستوى أسطح المكتبة البلدية لمنح تسرب مياه الأمطار، بعد عرفت كل أشكال الكتابة المشبّعة بالزفت اهتداء كبيرا ولم تعد صالحة لمنح المياه من التسرب من على الأسقف، فيما ستشمل بقية الأشغال إعادة تجديد بعض الأبواب، وتأثيث المكتبة من جديد لتكون جاهزة لفائدة سكان أحياء بلدية الرويبة.
سكان الرويبة، عبروا عن ارتياحهم للمبادرة التي قام بها المجلس الشعبي البلدي، على الأقل سيتوفر فضاء جديد لفائدة التلاميذ الراغبين في إنجاز البحوث المدرسية الموكلة إليهم في المؤسسات التعليمية، ومراجعة الدروس على شكل جماعات، فيما اعتبر البعض سكان الرويبة عبارة عن ورقة انتخابية يستعملها المنتخبون المحليون لبداية حملة انتخابية جديدة.
❊ كريم.ب